أحمد ذكى يكتب: إدمان التقييم بين الأهلية والموضوعية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
نقابلهم كثيرا... 
نجالسهم كثيرا ...
نسمع منهم الكثير والكثير ...
هوايتهم مختلفة عن هوايات الجميع .
إنها هواية التقييم .
التى بمضى الزمن تنحرف انحرافا كليا لتصبح إدمان .
ولكى لا يفهمى أحدا بشكل خاطئ ....
_ أقصد بالتقييم ....
 (( تقييم الأشخاص ))
شخص قناعاته فى كل حركاته وإيحاءاته وإيماءاته أنه قادر على تقييم كل الناس .
فما أن يفتح موضوعا ما ويذكر اسم شخص فإذا به يبدأ قائلا .... 
فلان هذا مغرور وذو عقل فارغ .
وفلان هذا لا يهمه فى الدنيا شئ سوى نفسه .
وفلان هذا لم يكن يوما ناجحا وإنما هكذا صنعته الظروف المحيطة به 
وفلان هذا يملك غباء ملء السمع والبصر .
وفلان هذا بداخل مكنوناته حقد على فلان عظيم .
وفلان هذا .. وفلان هذا .. وفلان هذا .. الخ ...
أولا .. أريد أن أعرف أهلية سيادته للتقييم 
ومن وضعه بين الناس مقييما .
وهل مجتمعنا هذا وفى وقتنا هذا انتهى من كل ما يشغل باله حتى نتفرغ لتقييم بعضنا بعضا . 
 
يا سادة .. لا اهليه تقييمية لشخص على اخر 
ليس هناك مبررا واحدا يجعلنا نقبل بواحد منا مقيّما على الجميع أو يجعلنا نقبل ببعضنا مقيّما على بعض .
التقييم من الممكن ان يسمح به فى أى شئ فى حياتنا إلا فى الأشخاص .
ثانيا .. الموضوعية !!!؟؟؟
متى رأينا مقيّما موضوعيا فى تقييمه لشخص ما أو لمجموعة أشخاص 
الموضوعية تكون فى ذكر كل جوانب الصورة ( شرحا مفصلا للغاية ) 
ومن منا يعرف كل مكنونات أى إنسان ؟
هناك أشياء إيجابية وسلبية لا يراها ولا يشعر بها إلا الشخص ذاته .
بل الممكن أنه لو أراد شخصا أن يشرح لك بمكنونات نفسه تماما لكى تستطيع تقييمه ( وهذا فرضا جدلا ) لن يستطيع أن يشرح كل ما فيه لأن هناك من المشاعر والأحداث بداخله ما لا يستطيع كل كلام الدنيا تفسيره .
 
ففكرة الموضوعية فى تقييم الأشخاص مستبعدة تماما تماما تماما .
ثالثا وأخيرا ... 
أيها السيد المقيّم بعد التحية والتقدير .
فلنتفق ( فرضا ) بأن كل من تعرفهم فى حياتك ألف شخص .
ووفقك غرورك فقيّمتهم جميعا أو أغلبهم وصور لك أيضا غرورك أنك كنت صحيحا فى كل ما أقدمت عليه .
فشعرت بعظمتك وأنك فريد من نوعك كونك قادرا على التقييم .
أتعلم ....
اتعلم أن الدنيا ملآنه بالبشر ولم يسمعوا عنك يوما .
( ولا أقصد التجريح فيما سبق ولكنها الحقيقة .
ولكن ....
أتعلم انك مجرد واحد من ( بلايين ) البشر منذ بدء الخليقة وقد ولدوا وعاشوا وفى النهاية ماتوا واندثرت ذكراهم 
فاعلم أنك لن تتميز بتقييمك هذا عن سابقيك فى شىء ولن تترك للاحقيك من عبقريتك المزعومة شيئا يستحق أن يذكر 
فأنت تدخل فى مجال هو أبغض من كل بغيض .
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رادار المرور يلتقط 1150 سيارة تسير بسرعات جنونية خلال 24 ساعة

منتخب المكسيك بقيادة أجيرى يتوج بالكأس الذهبية بثنائية ضد أمريكا.. فيديو

مفاجآت فى قائمة أبرز المرشحين للتتويج بلقب كأس العالم للأندية 2025

اعترافات المتهمين بالتنقيب عن الآثار بحثا عن الثراء فى بولاق الدكرور

136 ألف مشجع إجمالى جماهير مباريات الأهلى فى كأس العالم للأندية


جيش الاحتلال: استهدفنا موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة كهرباء مركزية

ترامب: قريبون جدا من صفقة بشأن غزة واتفاق دائم مع إيران

إعلام حوثى: نحو 20 غارة إسرائيلية على عدة مواقع فى الحديدة باليمن

سيف زاهر: الأهلى لديه عروض لـ3 لاعبين بمبالغ تتخطى المليار جنيه وإمام هيجدد

أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غزة: نرفض الإدعاءات الأمريكية باستهداف مؤسسة الإغاثة الإنسانية.. إيران: عدوان إسرائيل يحمل عواقب وخيمة على السلام عالميا.. ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على إنهاء الحرب


مارسيلو يكشف عن النهائى "الحلم" فى كأس العالم للأندية

ضبط سائق نقل ترك الرمال تتناثر من سيارته على الطريق الدائري بالقاهرة.. فيديو

كيف تحمي نفسك من النصب خلال التسوق الإلكتروني؟.. التفاصيل

أردا جولر يتصدر التشكيل المثالى فى ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025

كواليس المران الأول للزمالك تحت قيادة يانيك فيريرا.. ممر شرفى لعواد

تحويلات مرورية بالدائرى الإقليمى لتنفيذ أعمال تطوير ورفع كفاءة الطريق

بدء عزاء المطرب الشعبى أحمد عامر بمسجد الحامدية الشاذلية.. صور

جندي إسرائيلي يحرق نفسه داخل سيارة بسبب حالته النفسية لمشاركته فى القتال

بسبب امسحوه لما أموت.. فيلم عليا الطرب بالتلاتة يتصدر الترند بعد 18 عاما

35 مترشحًا يتقدمون لخوض انتخابات مجلس الشيوخ في اليوم الثاني لتلقى الأوراق

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى