جمال عبد الناصر يكتب: "عَوْدُ أَحْمَدُ" لمهرجان المسرح التجريبى ولكن

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر

"عَوْدُ أَحْمَدُ" لمهرجان المسرح التجريبى وكلمة المعاصر ليس لها معنى و"العود الأحمد" كما هو معروف لغويًا هو الرّجوع إلى الشّىء بعد الانصراف عنه إمّا انصرافًا بالذّات أو بالقول والعزيمة والمهرجان كان قد انصرفت عنه الدولة بعد توقف 6 سنوات منذ عام 2010 بدون أسباب معلنة سوى أنه من إنجازات العهد البائد والوزير السابق فاروق حسنى وحجج أخرى من نوعية ضخامة ميزانيته وعدم أهميته ولا شك أن الرجوع إليه بمثابة عودة الروح للمسرح وللمهرجان الذى توقف عقب قيام ثورة 25 يناير والفضل هنا يعود للدكتور جابر عصفور وزير الثقافة السابق الذي اتخذ  قرار عودته قبيل رحيله.

 

وللحق أن عودة المهرجان خطوة مهمة ولكن هناك الكثير من التساؤلات المهمة ومنها تغيير مسمى المهرجان وإضافة كلمة "المعاصر" وهى إضافة ليس لها معنى وإضافة لمجرد الإضافة فقط لأن صفة التجريب تعطى نفس المعنى، لأن العروض المسرحية ما هى إلا "تجربة جديدة على مستويات النص، والديكور، والسينوغرافيا" والتجريب والتجديد تعنى المعاصرة والخروج على ما هو قديم ولذلك فكلمة "المعاصر" قبل "التجريبى" فذلكة أطالب بحذفها لأنه تكرار فى عنوان المهرجان.

 

وبعيدًا عن الاسم ننتظر من عروض المهرجان المشاركة التي اختارتها اللجنة أن تحدث حراكا مسرحيا ونتعرف من خلالها على كل ما هو جديد في المسرح ونري بالفعل مساحات تجريب مسرحي معاصر بالإضافة لتوسعة رقعة التفاهم المتبادل بين مختلف الشعوب والجماعات فى العالم، عبر المسرح وأشكال الأداء بوصفها وسيطًا مثاليًا لتحقيق ذلك الغرض، كما أن المهرجان يجب ان يسعي  يسعى لكونه نافذة يطل منها المتخصصون وممثلو المهرجانات الفنية من مختلف أرجاء العالم، لإحداث تطورات بالمشهد المسرحى فى مصر والبلدان العربية وأن نستفيد من التجارب الموجودة من الدول الأوربية المختلفة.

 

الدكتور سامح مهران رئيس المهرجان يعطي طمأنينة لكل المسرحيين بقيادته للمهرجان فهو رجل مسرحي بمعني الكلمة لأنه  كاتب مسرحي ومخرج مسرحي وأستاذ أكاديمي في النقد المسرحي وكل هذه العناصر تجعله يستطيع إدارة المهرجان وقيادته بمستوى محترف ومشرف لمصر لأن هذا المهرجان في دوراته السابق نال شهرة كبيرة على المستوى العربي والعالمي وعلى الدكتور سامح مهران ورفاقه فى المهرجان أن ينظروا للشكل والمضمون معًا وإلغاء التنافس والجوائز من المهرجان ربما يكون مريحًا لصناع المهرجان ولكنه كان من مميزات التجريبى وكان يحدث تنافسًا شريفًا بين المسرحيين من مختلف دول العالم وأتمنى أن يراجع صناع المهرجان وإدارته العليا هذه الفكرة مرة أخرى لأن وجود جوائز وتنافس يعطى للمهرجان أهمية على مستوى العالم وإلا سيكون مثله مثل مهرجان أفنيون بفرنسا الذى يهدف للتلاقى فقط.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بدرية طلبة تواجه عقوبة الإيقاف أو الشطب بعد إحالتها لمجلس التأديب

مخدرات ودولارات.. تفاصيل القبض على التيك توكر "نورهان حفظى"

أحداث رياضية عالمية وأفريقية على أرض المحروسة سبتمبر 2025

4 رسائل تطمئن الجمهور على الحالة الصحية للفنانة أنغام.. صور

أهم الأخبار العربية والعالمية حتى الظهيرة.. نيويورك تايمز: إسرائيل تتحدى الغضب العالمى بتحركاتها فى غزة والضفة.. قاعدة عسكرية سرية نووية فى كوريا الشمالية تهدد أمريكا وشرق آسيا.. 56 عاما على حريق المسجد الأقصى


قانون الإيجار القديم 2025.. بند جديد يمنح المالك حق الإخلاء الفورى دون إنذار

تشغيل خدمة جديدة تعمل اليوم بالسكة الحديد.. تفاصيل

دولارات وذهب.. أبناء شقيقة أحمد شيبة يسرقون ملايين من شقة خالهم بالعجمى

القبض على البلوجر نورهان حفظى لنشرها فيديوهات منافية للآداب

مفاجأة فى عينة تحليل المخدرات لسائق حادث كورنيش الشاطبى بالإسكندرية


قفزة غير مسبوقة بالحزمة الاجتماعية: علاوة الحد الأدنى تتضاعف 5 مرات بـ4 سنوات

القبض على البرلمانى السابق رجب هلال حميدة فى كفر الشيخ

الزمالك يصطدم بمودرن سبورت الليلة في الدوري

تنفيذ حكم الإعدام فى دبور "سفاح الإسماعيلية"

ذكرى ميلاد عزت أبو عوف.. كيف انتقل من مشرط الطبيب إلى أوتار الموسيقى

الطقس اليوم.. حار بأغلب الأنحاء ونشاط للرياح وسحب والعظمى بالقاهرة 35 درجة

الخارجية الفلسطينية تصدر بيانا بشأن قرار إسرائيل احتلال غزة

بعد إعدام المتهمين.. ننشر حكم إعدام قتلة المذيعة شيماء جمال

النائب العام الليبى يقرر حبس صاحب مزرعة أطلق أسده على عامل مصرى

مواعيد مباريات اليوم الخميس 21 - 8 – 2025 والقنوات الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى