غموض حول أسباب تخلص سائق الهرم من ابنيه قبل انتحاره.. جهتان قضائيتان تحققان فى الواقعة.. جد الطفلين: علاقتنا به انتهت منذ انفصاله عن ابنتى..والنيابة تؤجل سماع أقوال والدة الضحيتين لسوء حالتها النفسية

مناظرة جثة الطفلين:الوفاة حدثت نتيجة "إسفكسيا" الغرق ولا اثار ضرب أو تعذيب..وتقرير طبى :السائق مات نتيجة نقص تدفق الدماء للدماغ

حصل "اليوم السابع" على تفاصيل جديدة، فى واقعة قتل سائق لنجليه بالقائهما فى مياه النيل، وانتحاره شنقاً داخل شقته، بمنطقة منشأة البكارى، التابعة لدائرة قسم شرطة الهرم،  ومازال الغموض يسيطر على الأسباب الحقيقة التى دفعت "أحمد.ف" للتخلص من نجليه "إسلام" 10 سنوات و "يوسف" 5 سنوات.

استمعت نيابة حوادث شمال الجيزة، برئاسة المستشار بدر مروان، لأقوال جد الطفلين _والد مطلقة السائق المنتحر_ الذى قال فى التحقيقات، أنهم فوجئو بطليق نجلته "أحمد.ف" يحضر اليهم قبل الواقعة بساعات، وطلب منهم السماح له باصطحاب نجليه "إسلام" 10 سنوات، و"يوسف" 5 سنوات، للتنزه معه، فوافقو نظراً لعدم وجود نية للغدر من جانبه، خاصة وأن الأمور بينهما كانت قد هدأت بعد فترة طويلة من الخلافات، التى إنتهت بإنفصال نجلته عن زوجها، بعدها بفترة تلقوا اتصالاً هاتفياً من طليق نجلته "أحمد.ف"، أخبروهم فيه بأنه تخلص من أبنائه، بالقائهم من أعلى كوبرى الساحل، بمنطقة إمبابة.

وكشفت تحقيقات النيابة، صحة أقوال جد الطفلين، بعدما تمكنت رجال المسطحات المائية من انتشال جثث الطفلين بالقرب من كوبرى الساحل، حيث تم العثور على الطفل الأول مساء أول أمس الاثنين، والعثور على جثة الطفل الثانى مساء أمس الثلاثاء، وناظرت النيابة جثة الطفلين، ولم يتبين وجود أى آثار لضرب أو تعذيب عليهما، وأوضحت المناظرة والتقرير الطبى الأولى، أن الوفاة حدثت نتيجة "اسفكسيا" الغرق، وأمرت النيابة بدفن وتشريح جثة الطفلين، للوقوف على ظروف وملابسات وفاتهما.

واستدعت النيابة، والدة الطفلين لسماع أقوالها، وكان من المنتظر ان تدلى بأقوالها أمس الثلاثاء، إلا أن حالتها النفسية السيئة ودخولها فى حالة انهيار تام، منذ سماع خبر وفاة نجليها، لم يسمحوا بسماع أقوالها، ومن المقرر أن تمثل أمام النيابة، اليوم الأربعاء، للإدلاء بأقوالها أمام المستشار بدر مروان مدير النيابة، للوقوف على أسباب قيام والد الطفلين بالتخلص من نجليه الذى لم تتضح حتى الآن.

على جانب أخر، تسلمت نيابة الهرم التقرير الطبى المبدئ لجثة السائق المنتحر، والذى كشف أن الوفاة حدثت نتيجة الضغط على شرايين العنق من الطرفين، مما أدى إلى نقص فى تدفق الدماء إلى الدماغ وتوقف الدم عن المخ، بفعل انضغاط الشرايين الثباتية على طرفى العنق، مما أدى لنقص التروية الدموية عن الدماغ والمراكز القلبية والتنفسية، فأدى ذلك إلى الوفاة.

وأكدت مصادر قضائية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن تلك القضية منقسمة إلى جزئين، الجزء الأول الخاص بمقتل الطفلين "إسلام" وشقيقه "يوسف" على يد والدهما، وهى التى تتولى نيابة الحوادث التحقيق فيها، والجزء الثانى والخاص بانتحار والد الطفلين، بعد تخلصه منهما داخل شقته بالهرم، وهى التى تحقق فيها نيابة الهرم، وأنه سيتم إرفاق صورة من نص التحقيقات فى القضيتين بملف القضية، الموجود بكل نيابة من النيابتين للاستعانة به فى التحقيقات التى تجرى.