إلى وزير الداخلية : أنا عاوزة حقى أجيب بلطجية !!

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين

تعلمنا منذ الصغر بعض المقولات و الأمثال التى تطورت و تأكدت بفعل الزمن لتتحول إلى حِكم و مواعظ تتناقلها الأجيال ، و من أهم . هذه الأمثال ( أخد الحق حرفة (.

و بما أنه لا يضيع حق و راءه مطالب فعملية الحرفنة فى انتزاع الشخص لحقه و خاصة إن كان محل نزاع هامة و مطلوبة ، لأنه كثيراً ما تضيع حقوق لا يصبر أصحابها على نيلها .

أما ما وصلنا إليه الآن فى مصر من مهازل فى هذا الشأن قد تخطت كل الحدود المقبولة للصنعة و الحرفنة و الصبر و كل الحكم. و الأمثال و ما تعلمناه و ما سمعنا عنه يوماً !

فقد سمعت قصص متناثرة من هنا و هناك عن عمليات وضع اليد على أملاك الغير بغير وجه حق بشكل لا يسمح لمالك الشىء أن يحصل عليه حتى و إن كانت لديه كافة أوراق و أدوات الملكية القانونية الموثقة !

و تحديداً مسألة الأراضى التى إن تمكن مالكها من تسلمها بالقوة الجبرية من مغتصبيها ، بمجرد أن تنصرف قوات الشرطة تحدث مجازر آدمية يذهب ضحيتها الكثيرين !

و كانت آخر وقائع ضحايا الملكيات ضابط الشرطة الذى استنجد به أصحاب الأرض حينما حاصرهم البلطجية من كل اتجاه بعد انصراف قوات الشرطة كما هو المعتاد ، فعادت القوة مرة أخرى لكنها لم تقو على سلاح البلطجة الأقوى والأهم فى مثل هذه الحالات و كانت النتيجة مقتل ضابط الشرطة و إصابة بعض أفراد القوة !

و الأدهى من ذلك هو أن الداخلية على علم كامل بما يحدث ، وقد سمعت من أحد الأشخاص أن بعض افراد الشرطة هم من يرشدون أحيانا المواطن الباحث عن حقه لاستئجار البلطجية لحماية ممتلكاته بعد تسلمها !!

أما عن نفسى فى تجربة شخصية خاصة بنزاع على أرض مبانى فى بلدة أبى رحمه الله و التى تعد ميراثاً شرعياً لى وإخوتى بعقود قانونية موثقة بالشهر العقارى ، فوجئنا بأحد أقاربى قد وضع يده على الأرض ولم يكتفى بذلك بل قام ببناء عقارات وبيعها ولم تتبقى سوى قطعة صغيرة يتنازع عليها آخرون من العائلة ويستأجرون البلطجية لحمايتها من تمكين ملاكها الأصليين !!

وبعد عدة زيارات للمحكمة ورفع دعاوى لتسلم الأرض المستحقة والحكم بالتمكين و كله تمام من الناحية القانونية ، بقيت مشكلة البلطجية الذين هم فى هذه الحالة أهم من العقود والأوراق الرسمية و أحكام المحاكم  !!

حيث أصبح هؤلاء لهم اليد الطولى والكلمة الأخيرة فى حصول المواطن على ملكيته فى مقابل مبالغ طائلة من المال يدفعها لهم دون تردد !!

سيادة وزير الداخلية ، السادة المسؤولين عن تنفيذ الأحكام وتطبيق القانون :

هل تعيدون النظر فى هذه المنظومة وتحاولون إصلاحها بما يضمن للمواطن الثقة فى اللجوء لقوة القانون و حماية أجهزة الأمن له من هؤلاء المغتصبون ، أم تتركونه دون حماية ليبحث بنفسه عن الأمان باللجوء إلى البلطجية الذين يقومون بهذا الدور على أكمل وجه ، وكأنهم أصبحوا الخيار الأمثل!

أتوجه بنداء عاجل إلى سيادة رئيس الجمهورية :

سيدى عليك بتفوير منظومات الفساد و الفشل و الأداء المسرحى التقليدى الذى تعمل به بعض وزارات الحكومة إن كنا نرجو إصلاحاً و تغييراً حقيقياً و ليس مجرد أسماء و مؤهلات يتم بناءً عليها تغيير الوزير فلان ليحل محله علان ، و يبقى الحال على ما هو عليه و تظل منظومة الأداء محلك سر !

نهاية : أنا عاوزة حقى : هل ألجأ لحماية الأمن إن كان حقاً سيحمينى ، أم أسير مع التيار و أبدأ بالبحث عن البلطجية ؟؟

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كيفية الاستفادة من مياه الصرف الزراعى.. تعوض 30% من احتياجات الرى بمصر بنحو 4.8 مليار متر مكعب سنويا.. نتصدر العالم بمحطة بحر البقر لمعالجة 5.6 مليون متر مكعب يوميا.. ومحطة الحمام تقود ثورة المعالجة فى الدلتا

تنسيق الجامعات 2025.. استمرار إتاحة التقدم لحجز اختبارات القدرات

الإمارات وألمانيا تطلقان فى برلين مجلس الأعمال المشترك لتعزيز العلاقات

اتحاد الكرة يستقر على إقامة السوبر المصري بمشاركة 4 فرق

زى النهارده.. الأهلي يكتسح الكروم بسداسية وأسامة حسنى يسجل 5 أهداف


بعد 42 يوما من الرحيل عن الأهلى.. على معلول يرفض عروض خليجية غير مقنعة

مواعيد مباريات منتخب الناشئين فى كأس العالم قطر 2025

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

طلاب الهندسة الحيوية بالإسكندرية ينجحون فى تصميم ذراع روبوت بـ6 درجات حرية.. "6-DOF" يُستخدم كمساعد لأطباء الجراحة فى المستشفيات.. تنفيذه يكلف نحو 22 ألف جنيه.. وأعضاء هيئة التدريس يشيدون بالمشروع.. صور

مانشستر سيتي: هالاند يستمع إلى ألبوم عمرو دياب الجديد


هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل

إبراهيم عبد الجواد: الأهلى استقر على بيع عبد القادر لسيراميكا بـ20 مليون جنيه

الزمالك يؤدى تدريبات بدنية خاصة بعد الفوز على أورانج وديا

ماكينات حفر الخط الرابع للمترو لا تتوقف.. طاقم مصرى يصل الليل بالنهار لإنجاز المشروع.. المكينة تحفر 22 مترا يوميا والنفق حلقات خرسانية يتم تركيبها وتصنيعها محليا.. وهذه طرق تأمين العمال تحت الأعماق.. صور وفيديو

الهيئة الوطنية تنشر آلية استعلام المواطنين عن مقر اللجان بانتخابات مجلس الشيوخ

محمد ثروت يهنئ ابنته داليا بعد حصولها على درجة الماجستير من بريطانيا

مملكة الحرير الحلقة 10.. مقتل أسماء أبو اليزيد على يد شقيقة ريان

الاستماع لمالك دبى مول في الشيخ زايد بعد حريق المبنى

والد حامد حمدان يعلق على مفاوضات الزمالك مع نجله: "نصيبك هيصيبك"

الدفع بـ4 خزانات مياه استراتيجية لإخماد حريق مصنع مدينة بدر.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى