ما أجمل القاهرة فى العيد !

 كـرم جبـر
كـرم جبـر

ما أروعها وأجملها وسحر هدوءها، وخلو شوارعها من إزعاج السيارات، وتكدس الشوارع واختناق المرور، وتكون القاهرة فى إجازات الأعياد مدينة الأحلام، تتنفس الصعداء وتتخفف من الأعباء، ويهجرها الملايين الذين يقضون الإجازة فى مدنهم وقراهم والمدن الساحلية، ومن يمر بسيارته فى وسط البلد والمهندسين والعباسية والتحرير، وغيرها من المناطق، لا يكاد يصدق نفسه من فرط هدوء العاصمة.

 

القاهرة فى إجازات الأعياد، تذكرنا بالزمن الجميل، أيام أفلام الأبيض وأسود، قبل أن يقتحمها طوفان الهجرة، حين رفع الملايين شعار "كل الطرق تؤدى إلى القاهرة"، وكانت سياسات كارثية خاطئة، جعلت كل من يحلم بفرصة عيش كريمة يأتى إلى القاهرة، الجامعات فى القاهرة والحكومة والوزارات والسينمات والمسارح، والأطباء والمستشفيات ومترو الانفاق والمطار، والأسواق والمولات والمراكز التجارية، واحتشدت كل سبل الحياة فى العاصمة.

 

الصعايدة هم اكثر من هاجروا للقاهرة، بسبب اهمال كل الحكومات فى الستين سنة الأخيرة للصعيد، لم ينشئوا فيه مدنا صناعية مثل العاشر و6 أكتوبر ولم يحصل على نصيبه العادل من خطط التنمية، فاصبح مخنوقا بين جبلين وسطهما نهر النيل، ولا سبيل للخلاص إلا بالهجرة إلى القاهرة، وأثبت الصعايدك قوة عزيمتهم وصلابتهم، وأصبح كثيرين منهم ملوكا للعاصمة، يمتلكون الأسواق والمحال التجارية، وعندما تذهب إلى سوق العبور أو 6 أكتوبر، يخيل إليك أنك فى قنا أو أسوان.

 

حتى المدن الجديدة التى تحيط بالقاهرة اصبحت حزاما ضاغطا على مرافقها وخدماتها وشوارعها، لأنها فى البداية كانت مثل اللوكاندات التى يبيت السكان فيها، ويذهبون فى الصباح إلى اشغالهم فى القاهرة، فزادوها تعبا على تعب وازدحاما على ازدحام، ومهما تعددت الكبارى والدائرى والطرق البديلة، فهى مجرد مسكنات، ولا تقدم حلولا ناجزة.

 

أجمل ما فى القاهرة فى الأعياد، هو اختفاء سيارات النقل واللوريات والمقطورات، التى تستبيح الشوارع فى جبروت وغطرسة، ولا تعترف بقوانين ولا حارات السير، والمشهد المكرر دائما، هو سباق سيارات النقل مع بعضها، وتعطيلها الطرق السريعة وأرتال السيارات الصغيرة خلفها، وصاحب الحظ العثر هو من تنحرف نحوه مقطورة، تقذفه فى الرصيف.

 

إجازة العيد هذا العام طويلة ومرحرحة، وتصحبها هجرة معاكسة إلى المواطن الأصلية، وسعيد الحظ هو من لا يغادر القاهرة فى العيد، سيشعر أنه فى بلد غير البلد وبشر غير البشر.. وكل عام وأنتم بخير.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

يارا تامر زوجة مسلم بعد جدل انفصالهما: ربنا يبعد عننا العين والناس الحقودة

مسلسل فات الميعاد يجمع أسماء أبو اليزيد وأحمد مجدي للمرة الثانية في الدراما

الأهلي يؤجل حسم مصير الأجانب لما بعد مباراة فاركو في ختام الدوري

مواعيد مباريات اليوم.. نابولى ضد كاليارى والإنتر مع كومو بجولة حسم الدوري الإيطالي

134 مليون جنيه تُنقذ الزمالك من إيقاف جديد للقيد


أجر حضانة بـ 100 ألف جنيه.. أغرب خلاف بين مطلق وزوجته السابقة بمحكمة الأسرة بأكتوبر

الزمالك أمام الأهلي فى نهائى الكؤوس الأفريقية لليد

أرقام لوكا مودريتش مع ريال مدريد بعد إعلان رحيله بنهاية كأس العالم للأندية

الأهلي يقرر تعديل عقود كوكا وعبد الله بعد التألق مع الفريق الأول

"من الرأس للذيل".. دليلك الشامل لقطعيات اللحوم فى عيد الأضحى.. وطرق استثمار الأضحية بأفضل الطرق الصحية والاقتصادية.. واحرص على تناول وجبات معتدلة ولا تتخط الـ100 جرام من اللحم


معارض يتهم الرئيس الكينى بمحاولة اغتياله.. جاتشاجوا: إذا حدث لى أى مكروه يجب محاسبة وليام روتو.. وزير الداخلية: سنعتقلك بتهمة التحريض على العنف.. خبراء: حيلة لكسب التعاطف.. والمفتش العام للشرطة: نلتزم الحيادية

اعترافات تشكيل عصابى بتهمة سرقة الدراجات النارية فى المعادى

تجديد مسلسل Yellowjackets لموسم رابع

مواعيد قطارات "القاهرة - أسوان" و"الإسكندرية - أسوان" الجمعة 23-5-2025

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز فى ذهاب نهائى دورى أبطال أفريقيا

معهد تكنولوجيا الأغذية: حساسية القمح اضطراب في الجهاز المناعي.. تصيب الأمعاء الدقيقة.. تعرض المريض لنقص في الفيتامينات والمعادن.. يمكن أن تؤدي إلى بعض المضاعفات الخطيرة

موعد مباراة الزمالك وبتروجت في الدورى الممتاز والقنوات الناقلة

موعد صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 فى مدن ومحافظات الجمهورية

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 23 - 5 - 2025 والقنوات الناقلة

محمد رمضان يعلن تسديد 35 مليون جنيه بحكم قضائي.. اعرف التفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى