شاهد.. مفتى سوريا يقبل أيادى الشهداء الأحياء

مفتى سوريا - أرشيفية
مفتى سوريا - أرشيفية
محمد سعودى - وكالات

نهض عن الكرسى من منتصف القاعة، وتوجه عكس الاتجاه الذى سلكته الشخصيات الرسمية التى صعدت إلى المنبر، وهو يسير بخطوات واثقة ونظرة الحب الممزوجة بفرحة الانتصار وعيون الحشود تلاحقه.


وقبل أن يصعد مفتى سوريا، الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون،  إلى منصة دار الأوبرا، انحنى وتناول بيده يدى أول مقعد من جرحى الجيش العربى السورى، الذين كانوا مع كراسيهم المتحركة فى الصف الأول من قاعة دار الأوبرا بدمشق، وقبلها بحرارة وانتقل إلى الجريح الذى بجانبه وقبل يده أيضاً، بينما كان الجرحى ينهضون عن كراسيهم لتقبيل يد مفتى بلادهم، الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون، وعند الانتهاء من تقبيل أيدى الصف الأول من الجرحى اعتلى المنبر مستشهداً بقول الله  تعالى "وكان حق علينا نصر المؤمنين"، حسبما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

مفتى سوريا
مفتى سوريا يقبل أيادى الشهداء الأحياء

 

هكذا ترجل الشيخ حسون كعادته فى لباقته وتعامله السمح وبوطنيته الخالصة أمام عدد من جرحى الجيش العربى السوري، ليردف، قائلاً: "إن الشهداء بذلوا الروح ليجعلوا أرض الوطن طاهرة من الرجس والإرهاب، ويجعلوا عمائمنا شامخة إلى السماء، ولولا الجيش العربى السورى لكان العدو دمر  المسجد الأموى ودمر الكنائس والمدارس والجامعات".
 

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن مفتى سوريا، قوله إن القوات المسلحة السورية فى الجو والبر والبحر أثبتت أن النصر ليس بالكثرة ولا بالعدد ولا بالقوة، فثمانون دولة هددت وحشدت على سوريا، وألف قناة إعلامية حاربت البلاد، وقالوا إن الجيش تمزق، "ولكن الآن نرد ونقول 6 سنوات وقائدنا السيد الرئيس بشار الأسد الشاب المؤمن يقف فى وجه العدو كالطوق ويقول هذا شعبى وهذا جيش الوطن".

 وأشار حسون إلى إن العالم فى حالة ذهول لما صنعته سوريا بأبطالها وبأبنائها وبعلمائها وبتجارها، فالدول المعتدية أرسلت 375 ألف إرهابى وحاولت أمريكا وفرنسا وبريطانيا وأوروبا ومعهم المال العربى الحرام ليذلوا الشعب السورى، لكن الله لم يزيد هذا الشعب إلا العزة والكرامة.

وكان الدكتور أحمد بدر الدين حسون، قد أكد فى تصريحات سابقة، أن روسيا تقف دائماً مع الحق والحقيقة لا مع السياسة والمصالح الشخصية، مشيرا إلى أن تاريخ روسيا يشهد على ذلك فهى ليست مستعمرة، إنما تعطى درساً للعالم فى مواقفها لاسيما بمجلس الأمن.  

ويُعد الدكتور أحمد بدر الدين حسون، من مواليد عام 1949، حيث ولد فى مدينة حلب السورية، ويحمل إجازة فى الأدب العربى، وحصل على دكتوراه فلا الفقه الشافعى من جامعة الأزهر.

 

 

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بشاير المانجا.. فاكهة الصيف تبدأ غزو الأسواق من الأقصر.. صور

جرائم التنقيب عن الآثار تهدد التراث المصري والداخلية تتصدى

3 يوليو شهادة وفاة الجماعة الإرهابية ونهاية حكم المرشد.. الشعب يشهر الكارت الأحمر والجيش ينحاز لصوت الوطن.. بيان القوات المسلحة يرسم ملامح الجمهورية الجديدة.. سياسيون: ثورة مكتملة الأركان أنقذت مصر من مصير مظلم

أحبت شقيق فريد شوقى وانتهت حياتها بالقتل.. ذكرى ميلاد وداد حمدى

المغرب والتشيك يوقعان اتفاقا استراتيجيا لدعم تجريب تقنية استخلاص الماء من رطوبة الهواء


الفيضانات تضرب السودان.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. وتحذر من تعطيل وصول المساعدات وزيادة تفشى الأمراض.. وتؤكد: تصاعد أعمال القتال يجبر الآلاف على النزوح وتفاقم الاحتياجات الإنسانية

الأهلى يترقب رد سيراميكا على صفقة أحمد هانى

عيادات الموت.. تفاصيل ضبط مهندسة وسكرتيرة انتحلتا صفة طبيبة تجميل

جبانة الشاطبى الأثرية تروى قصة الحضارة اليونانية فى مصر القديمة.. أنشئت عام 232 قبل الميلاد بالإسكندرية.. اكتشفت بالصدفة وصدر قرار بترميمها 2019.. وتم افتتاحها رسميا لتكون ضمن تاريخ عروس البحر المتوسط.. صور

المصرى يستأنف تدريباته بعد انتهاء راحة الـ24 ساعة


تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

مأساة فى المنيا.. أب يقتل أطفاله الثلاثة بسبب خلافات أسرية

عندما يكسر الصيف قواعده.. أمطار تضرب القاهرة وبعض المحافظات فى يوليو.. تحذير لا يمكن تجاهله يضع مصر فى مرمى المناخ المتقلب.. الأرصاد: تغير مناخى للأنماط الجوية المعتادة.. وخبراء: أحداث متطرفة ستصبح أكثر شدة

5 حالات للإخلاء الإجبارى فى قانون الإيجار القديم.. أبرزها امتلاك وحدة بديلة

"جزار" البنك يعود لحسابات الأهلي لتدعيم الدفاع فى الميركاتو الصيفى

الإيجار القديم.. هل تمنح الدولة المستأجرين أولوية للحصول على وحدات بديلة؟

غفران محمد عن دورها فى فات الميعاد شخصية أول مرة ألعبها ومليانة تحديات

الحكومة: كشف جديد فى حقول عجيبة للبترول بمعدل إنتاج أولى 2500 برميل يوميا

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

المعاينة فى حادث الطريق الإقليمي: انفجار الإطار واختلال عجلة القيادة بيد السائق

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى