أية محمد نابت تكتب : وما خفى كان أعظم !!

طفل يبكى
طفل يبكى
خطوط سوداء اقتحمت صفحات كتب قديمة لترسخ معتقد لا يرقى للذكر ولا يتدنى للنسيان، تظهر حروف دفنت تحت حبرها السرى طويلا لتروى أحاديث وما خفى كان أعظم، حينما يحلق النفاق فوق سماء حيواتنا ونسقى من عجز ضمائرنا، تستباح حرمات أخواتنا ويبقى الطفل الصغير يحكى عما أجبرناه ليراه بل ونثقل عليه بالتفسير، هل لا زال ما بين أضلاعنا على تعريفه القديم !! أم أنه استبدل بآخر جرد من أوصافه واقتصر على هيئته الجامدة، عضلات محتشدة بدماء تأخذها ثم ترسلها، لا حراكا لمشاعر ولا تأنيبا لضمير، ولمن اللوم وقد لطخت أيادى الجميع ؟، ولمن اللوم وقد حشدت نيران أرسلت معانى الصداقة إلى الهشيم ؟، لمن اللوم ولم يبق سوى حطام تربعت الجثث أنقاضه ؟.
وكأن معانى الفضيلة والأخلاقيات وجدت لتسطر بين سطور تلك الكتب القديمة، لم تعد هناك أيادى لتكشف عنها الغبار متكبدة عناء قراءتها، ولم تعد هناك عقول تعى ما بحوزتها،  لم يبق سوى الزمن شاهدا على تفرق كلماتها وغبارها شريكا لغربتها، ثم توقفت الشكوى وذاع التهليل ولم يعد للاعتراض سوى التكبيل، فما دهاكم يا قوم ؟ وإلى متى الصمت ؟.
كلما خلدت إلى ورقتى أفرغ لها ما فى جعبتى، تأخذنى الكلمات إلى صدى أصوات قلبى وهى فى نحيب، يأبى القلم إلا بالمداواة منصتا إلى شكواه، أأسف على صمتى وخوفى من المقال ؟، أنفر من نفس طالها من صمت العجز ما طال، أستوحش صحبة أغوت عقلى للنسيان،  وتسترجع ذاكرتى بأى مبررات خذلونا ؟ ومن اتهموا ليسكتونا ؟.
دائما هناك السؤال لكن هل وجد جواب ؟، دائما هناك استنكار لكن هل وجد تفسير؟، ليظل العقل فى معضلته محاصرا بين صور شفاه متحركة، شتتنا ولا تزال حتى أصبحنا على شفا حفرة من النار، لتختلف الأولويات وتتغير متطلبات الحياة فيضيع البحث عن الأساسيات وتشغلنا الفرعيات، ما اتخذت من معناها الوصف دون أن تشبع بالمضمون .
ماذا تعنى العروبة ؟ وهل لا تزال على عهدها القديم ؟ هل من أمل ؟ بل ؛ هل يحق لى السؤال أم وجب الخوف من المقال ؟، من أسأل ومن سيجيب ؟، من أحب ومن أكره ؟، لم التناقض ؟، أين الانصاف؟،  هل من مجيب؟؟؟!.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فى ذكراه.. محيى عبد المحسن أجاد تمثيل الأدوار الثانوية وعمل مدقق لغة عربية

كيف يستعد الأهلى للموسم الجديد من خلال المعسكر الخارجى بتونس؟

زعيم حزب العمال الكردستانى يعلن نهاية الكفاح المسلح ويدعو لانتقال ديمقراطى

مدبولى: الرئيس السيسى وجه بتشكيل لجنة للوقوف على أسباب حريق "سنترال رمسيس"

تفاصيل شكوى "زيزو" ضد الزمالك بسبب 82 مليون جنيه.. (مستند)


رئيس الوزراء: حريصون على وضع تصور واضح لمستأجرى "القانون القديم"

الأهلى يُخطر وسام أبو على بموعد الاستعداد للموسم الجديد لحين حسم العروض

صوت من وسط الدخان داخل حريق سنترال رمسيس.. وائل مرزوق لم يخرج من مكتبه لكن بقيت قصته.. تفاصيل آخر مكالمة لموظف الموارد البشرية مع زميلته تكشف لحظات الوجع: "مش عارف أخرج.. إحنا كده خلاص".. صور

هل يستطيع ترامب شل حركة "إف-35" فى أوروبا؟.. تقارير: مخاوف متصاعدة من "زر أمريكا"

"تسجيلات مسربة" ترامب يهدد بقصف روسيا والصين و قمع الجامعات.. التفاصيل


تعرف على موعد عودة ريبيرو إلى القاهرة بعد انتهاء إجازة إسبانيا

محمد صلاح يشترى فيلا فاخرة فى تركيا.. السعر مفاجأة

نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025.. مراجعة الدرجات وتجميعها

تجهيز نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وإتاحتها إلكترونيا للطلاب

تامر حسنى: أخيرا بعد مجهود سنتين ألبوم "لينا معاد" غدا الخميس

كأس العالم للأندية مسرح وداع الأساطير.. سان جيرمان ينهى قصة مولر الذهبية.. مودريتش يودع عشقه الأبدى.. رحلة دى ماريا الأوروبية تصل المحطة الأخيرة.. وثنائى المستقبل إستيفاو وماستانتونو يغادران بالميراس وريفربليت

إبراهيم عادل ينتظر عرضًا من الدوريات الكبري رغم رعروض الإمارات وفرنسا وسويسرا

سجل سلبي يطارد مبابي أمام باريس سان جيرمان قبل موقعة مونديال الأندية

بعد ملاحقة إبراهيم سعيد للحجز على ممتلكاته.. اعرف المستندات اللازمة للدعوى؟

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى