"البراند المصرى أم الأجنبى"..علامة "بكل فخر صنع فى مصر" تغزو السوق.. 28 شركة ومصنعا عملاقا حصلت عليها.. "تحديث الصناعة": إقبال كبير للحصول على العلامة وحصر نهائى قريبا..وحملات إعلانية لمواجهة المستورد

بعد مرور قرابة خمسة أشهر على إطلاق وزارة التجارة والصناعة حملة "بكل فخر صنع فى مصر" لمنح المنتجات المصرية ذات الجودة العالية علامة تجعلها مميزة، بين المنتجات الأخرى، وتساعد فى تداولها، وكذلك تساهم فى زيادة صادرات الصناعة المصرية والحد من الواردات التى بلغت 65 مليار دولار بنهاية 2015، بدأت الحملة تؤتى ثمارها بعد إقبال كبرى الشركات والمصانع للحصول على علامة "بكل فخر صنع فى مصر".

وأفاد مصدر فى مركز تحديث الصناعة التابعة لوزارة الصناعة- هو المركز الذى له الحق فى منح علامة الجودة بكل فخر صنع فى مصر- أن الحملة بدأت فى الانتشار بصورة كبيرة بين الشركات وأصبح المواطن على دراية أن علامة "بكل فخر صنع فى مصر" يتم منحها للمنتجات القوية والتى تضاهى بل تفوق فى جودتها المنتجات المستوردة.

وأضاف المصدر فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الحملة حققت أهدافا واضحة بعد الإقبال الكبير من الشركات والمصانع للحصول على العلامة، مشيرا إلى أن منح علامة "بكل فخر صنع فى مصر" يستغرق بعض الوقت وذلك لأن مركز تحديث الصناعة لابد أن يقوم بعمل جولات فى المصانع والشركات التى تطلب أن تحصل على العلامة، وذلك للتأكد من أن منتجاتها ذات مواصفات قياسية، وذلك بهدف زيادة الثقة فى منتجات المصانع والشركات التى تحمل تلك العلامة ليكون المنتج المصرى بديلا عن المنتجات الأجنبية.

وأشار المصدر- الذى فضل عدم ذكر اسمه- إلى أن هناك 19 فرعا لمركز تحديث الصناعة فى أغلب المحافظات وفى المناطق الصناعية، يمكن من خلالها أن تتقدم الشركات والمصانع للحصول على العلامة "بكل فخر صنع فى مصر" وعدم الاشتراط على الراغبين فى الحصول على العلامة، أن يتقدموا بطلب فى مقر المركز بالقاهرة، وذلك تيسيرا على المصنعين المصريين، واختصارا للوقت.

وبشأن عدد الشركات والمصانع التى حصلت على علامة الجودة "بكل فخر صنع فى مصر"، قال المصدر، إن هناك 28 شركة من كبرى الشركات والمصانع حصلت على علامة الجودة وتساهم فى الحملة الإعلانية التى تم إطلاقها منذ بداية الحملة للترويج لها، لكن هناك عدد كبير من المصانع والشركات حصلت على تلك العلامة لكن الحصر النهائى بها سيصدر خلال عدة أسابيع بتنسيق مع وزارة الصناعة.

وأوضح المصدر، أنه فى الوقت الحالى يتم منح العلامة لعدد من المصانع ولا نفرق بين المصانع الكبيرة ولا المتوسطة أو حتى المصانع الصغيرة، شرط أن تكون منتجاتها ذات مواصفات قياسية وجودة قوية تكون منافسا للمنتجات الأجنبية، لافتا إلى أن قائمة الشركات والمصانع النهائية التى حصلت على العلامة سيتم الإعلان عنها فى مؤتمر صحفى بعد عمل حصر لها.

وأكد المصدر، أن الحملة الإعلانية القوية التى يتم من خلالها الترويج للحملة فى وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية ساهم فى رعاة تم الإعلان بمساهمات تبدأ من 500 ألف جنيه وحتى مليون ونصف لعدد من الشركات والمصانع، موضحا "لا نطلب من الشركات والمصانع التى تحصل على علامة بكل فخر صنع فى مصر أن يشارك فى الحملة الإعلانية بأى شكل إلا إذا رغبت فى ذلك".

وذكر المصدر، أن الحملة الإعلانية التى يتم تنظيمها مختلف وسائل الإعلان سواء المسموع والمرئى والمكتوب ومواقع التواصل الاجتماعى، تهدف إلى مواجهة النزعة الشرائية للمنتجات المستوردة والاعتماد على المنتجات المصرية ذات الجودة القوية، خاصة فى ظل وجود منتجات فى السوق حاليا يتم تصديرها للخارج وأقوى من تلك المنتجات التى نستوردها وتستهلك العملة الصعبة.

تجدر الإشارة إلى أنه تم إطلاق حملة "بكل فخر صنع فى مصر" مطلع شهر أغسطس بمشاركة عدد كبير من رجال الأعمال و أصحاب الشركات وأعضاء اتحاد الصناعات، و تأتى المبادرة فى إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لدعم الصناعة الوطنية، والتى تتماشى مع استراتيجية التنمية المستدامة 2030 للوصول إلى معدل نمو صناعى يبلغ 10% سنويا بحلول عام 2020.

وتعد حملة "بكل فخر صنع فى مصر" إحدى الآليات المهمة التى تسهم فى تحقيق أهداف خطة وبرنامج عمل وزارة الصناعة والذى يهدف إلى مضاعفة معدل النمو الصناعى، والتوسع الاستثمارى الصناعى وتعميق الصناعة المحلية وتفعيل الاعتماد على المنتج المحلى ومكونات الإنتاج لإحلال الواردات وزيادة الصادرات، وتعتبر أداة لمساندة المنشآت الصناعية لتطبيق أعلى معايير الجودة ونظم الإدارة.