أثر القصيدة

وائل السمرى
وائل السمرى

أأنا حلوة؟

وأيقظ أنثى فى عروقى..

وشق للنور كوة

 
هكذا قال «نزار قبانى» فى إحدى قصائده على لسان حبيبته، وهكذا دون قصد شرح باستفاضة موجزة أثر القصيدة فى الإنسان، أثر الشعر فى الوجدان، أثر الكلمة العميقة فى الأرواح الحبلى بالحياة والسؤال والاستكشاف، «أيقظ أنثى فى داخلى وشق للنور كوة»، هذا هو الشعر ورب الكعبة، مؤذن الإنسانية فى نفوس الآدميين، هو «المنبه» الذى تعطل فجأة، فلم نعد نشعر بما نشعر، أو نرى ما نرى، أو نعيش ما نعيش، هو كوة النور التى أطفأها الغبار فلم نميز بين الشر والخير، الحب والكراهية، القبح والجمال، الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة، غاب الشعر فسكنت أرواحنا نصوص الموات، غابت الكلمة التى نستطعمها فى أفواهنا فنقصت خبراتنا يوما بعد يوم.
تكادُ يدى تندى إذا ما لمستها
ويَنبتَ فى أطرافها الورَقُ الخُضْرُ
يصرخ النقاد، نحن نعيش فى أزمة شعر، يصرخ المبدعون، أزمة الشعر تقتلنا، يصرخ الشعراء، الشعر يموت، والحقيقة أننا لا نعيش فى أزمة شعر بل نعيش فى أزمة فهم، أزمة إنسان، نحرم أنفسنا من الخيال، فتعجف عقولنا، تصير أكذوبة، تفتقد الحرارة اللازمة لتعكس مؤشراتها الحيوية، نصاب بهبوط فى الدورة الحياتية، نمنع أنفسنا من قراءة تأملات الشاعر الذى عكف على النظر إلى الحياة بعين عالمة، لا نشعر بنداوة يده وهى تتشرب يد الحبيبة، لا نرى الأوراق الخضراء وهى تنبت فى روحه قبل يده، لا نتذوق ثمرة الشعر الناضجة، بعدما أعدها لنا الشاعر، نرفس أطيب الموائد بأرجلنا، ونشتكى من المجاعة.
سَـلوا مَـضجَع عَـنّى وَعَنها فَإِنَّنا..
رَضينا بِما يُخبِرنَ عَنّا المَضاجِع..
يوقظ الشعر فى الإنسان إنسانا، يوقظ فى الأنثى نعومتها، انسيابيتها، رقتها، شراستها، شبقها للحياة، شهوتها للخلق، يوقظ فى الرجل فروسيته، نزقه، طفولته، تهوره، حكمته، هو القلب الذى يضخ الحياة فى الحياة، هو الروح التى يستعيرها الواحد من الكون فيصيرا واحدا، هو الرقى فى الكلمة، هو اللسان والعقل معا، تقف أمام الواحد فيقول لك أننى أعجز عن التعبير، لا لشىء لسوى أنه عجز عن قراءة الشعر وفهمه، ينعش حواسنا الشعر، يثرى أعيننا الشعر، يجعلنا نرى بالأذن أحيانا، ونسمع بالقلب أحيانا، ونشعر بالنظر أحيانا، فلماذا نحرم أنفسنا من أنفسنا؟ ولماذا نغفل عن الشعر فنسلم أرواحنا للبوار؟

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اتجاه في اتحاد الكرة لرفض مطالبات الأندية بإلغاء الهبوط في اجتماع الثلاثاء

موعد مباراة الزمالك القادمة أمام بتروجت فى الدورى والقناة الناقلة

رحمة محسن من بائعة قهوة لتصدر مشهد الأغنية الشعبية

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

أحمد الشناوى حارس عرين بيراميدز يحتفل بعيد ميلاده الـ"34" اليوم


الطقس اليوم الأربعاء 14-5-2025.. أجواء حارة نهارا والعظمى بالقاهرة 31 درجة

يارا السكرى فاشون ديزاينر تجمعها قصة حب مع محمد إمام فى صقر وكناريا

بيراميدز ضد صن داونز.. موعد مباراة نهائى دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة

بالمواعيد.. 3 مواجهات حاسمة تنتظر عمر مرموش مع مانشستر سيتي

توابع الزلزال.. هزة ارتدادية جديدة بقوة 4.26 ريختر شمال مرسى مطروح


كريم الدبيس يقترب من العودة لمباريات الأهلى بعد التعافى من إصابة الكاحل

زلزال اليوم.. هزة أرضية تضرب القاهرة وعددا من المحافظات.. البحوث الفلكية: قوته 6.4 ريختر على بعد 631 كم شمال رشيد.. ورئيس المعهد: عمق الزلزال كان كبيرًا.. ويطمئن المواطنين: نتابع تداعيات الهزة الأرضية بشكل دقيق

عاجل.. رئيس معهد الفلك: عمق زلزال اليوم كان كبيرًا.. ونتابع توابعه بدقة

رابط الاستعلام عن رقم جلوس امتحانات الدبلومات الفنية 2025

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 14-5-2025 والقنوات الناقلة

أغانى أم كلثوم على مسرح عرائس ساقية الصاوى 12 يونيو

محامى رمضان صبحى يكشف حقيقة القبض على شخص يؤدى الامتحان بدلا منه

حر نار.. تحذير عاجل من الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الأربعاء 14 مايو 2025

بعد نشر اليوم السابع.. "البيئة" تبحث شكاوى سكان زهراء المعادى من الحرائق

الحرارة ترتفع لـ 44 درجة.. تغيرات مفاجأة فى حالة الطقس اعتبارا من الجمعة

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى