الفوز فى «السوفالدى» والخسارة فى حرب الدواء

اكرم القصاص
اكرم القصاص
نجحت الدولة فى ملف علاج فيروس الالتهاب الكبدى الوبائى سى، وحصلت على السوفالدى بسعر يقل عشرات المرات عن سعره فى دول اوربية وعربية، وحققت نجاحا بشهادة منظمة الصحة العالمية لعلاج ما يقرب من 900 ألف على نفقة الدولة، وأضعاف هذا الرقم على نفقهتم بسعر مناسب، حيث حصل ملايين عليه بسعر السوق الذى يقل كثيرا عن الخارج.
 
هذه القصة تكشف أن هناك إمكانية دائما للتفاوض من أجل الحصول على الأدوية بأسعار مناسبة. وإذا كنا نجحنا فى ملف الفيروس سى، فإن توفرت الإرادة، يمكن وتحقيق النجاح فى ملف العلاج عموما، والدواء على وجه الخصوص، ويمكن تنفيذ ذلك بالتفاهم مع كل الأطراف وضمان مصالحها فى إطار المنطق، وليس فى منظومة يدفع فيها المرضى تكاليف التسويق والعمولات، ضمن ثمن الدواء.
 
وبشكل واضح وإذا كان ملف الدواء والصحة، يدخل ضمن الأمن القومى، هناك ضرورة لأن يتم النظر إلى ملف الصحة من هذه الزاوية، والحقيقة أن هناك أطرافا لها مصالح فى استمرار هذه الأزمة، تستخدم المرضى للضغط من أجل فرض الأسعار التى تريدها، حتى لو كانت مبالغا فيها، وهذه الأطراف ليست بعيدة عن إخفاء بعض الأدوية الرخيصة، تمهيدا لمضاعفة سعرها. وهى أصناف ليس لها ملكية فكرية، وبعضها تكاليف إنتاجه زهيدة، ومع هذا فإن رفع أسعار هذه الأصناف ليس المشكلة أن يتم رفع قطرة أو مضاد حيوى معدل جنيهات، الأزمة بالفعل فى ارتفاع بعشرات أو مئات الجنيهات، خاصة لأدوية الأمراض المزمنة.
 
والحرص على مصالح صناع الدواء، سواء بقطاع الأعمال أو الخاص، لايعنى إطلاق أياديهم فى التسعير، وإذا كان بعض صناع الدواء يشكون من تعسف فى التسعير، فإن الحكومة ممثلة فى وزارة الصحة ترى أن هناك أطرافا من المستوردين يمارسون الضغوط ويوهمون المرضى أن الحكومة تحرمهم من الدواء، بينما هؤلاء هم من يخفون الدواء.
 
ونفس الأمر فيما يتعلق باستخدام الصيادلة ونقابتهم طرفا فى الإمساك بالأيدى الموجوعة، والحديث عن إضراب الصيادلة، من أجل رفع هامش الربح، يمكن أن يكون مقبولا، لو كان الوسطاء هم من يدفعون النسبة الأكبر وليس المريض، لكن الأزمة أن مستوردى الدواء وأصحاب الشركات، صيادلة، وبعضهم يدفع لأن تكون النقابة الصيادلة فى جبهتهم، ومع أهمية ضمان حقوق الصيادلة، يفترض أن يكونوا طرفا ضاغطا على المرضى أو الدولة.
هى حرب أو لنقل «صراع»، وإذا كنا نجحنا فى ملف السوفالدى، تفاوضيا وإنتاجا وتسعيرا، فلماذا لا نتعلم من هذه القصة فى ملف الدواء؟!
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

دموع التماسيح بجنازة الضحايا.. زوجة أب تقتل أفراد أسرة كاملة فى ديرمواس بالمنيا.. وتعترف: وضعت لهم السم فى الخبز.. حاولت الانتقام من زوجى لرغبته فى رد ضرتى.. وتؤكد: تظاهرت بالحزن وبكيت وزرت قبرهم لإبعاد الشبهة

الداخلية تضبط 3 أجنبيات حولن منزلهن بالتجمع وكرا لممارسة أعمال منافية للآداب

قرارات عاجلة فى واقعة غرق 7 طلاب وإصابة 28 آخرين بشاطئ أبو تلات بالإسكندرية

القبض على المتهم بقتل زوجته وإصابة ابنته فى منطقة المرج

أخطر 5 اعترافات لقاتلة أسرة دير مواس: "مشيت فى جنازتهم علشان أبعد الشبهة"


الجريدة الرسمية تنشر قرارًا جمهوريًا بتعيينات في المحاكم الابتدائية.. بالأسماء

إيفرتون يفتتح ملعبه الجديد بثنائية ضد برايتون في الدوري الإنجليزي.. فيديو

اعترافات صادمة لقاتلة أسرة دلجا بدير مواس: وضعت لهم السم والسبب ضرتي

ريبيرو يستبعد 9 لاعبين من قائمة الأهلى لمواجهة غزل المحلة بالدوري

زوجة الأب سممت الجميع.. الداخلية تكشف سبب وفاة أسرة دلجا بديرمواس


جيش الاحتلال: نتنياهو وكاتس وزامير أشرفوا على هجوم صنعاء من مقر سلاح الجو

انفجارات تهز العاصمة اليمنية صنعاء جراء غارات إسرائيلية مكثفة

إيرادات فيلم الشاطر تقترب من الـ 90 مليون جنيه في شباك التذاكر المصرية

تعرف على ملعب مباراة مصر وبوركينا فاسو فى تصفيات كأس العالم

ناشئو اليد يغزون صالات أوروبا

الأرصاد تزف بشرى للمواطنين وتكشف عن موعد انخفاض درجات الحرارة

محمد صبحى حارس الزمالك يقترب من الانضمام للمنتخب أمام أثيوبيا وبوركينا

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب الساحل الشرقي لإقليم كامتشاتكا الروسي

زوجان يتخليان عن ابنهما في المطار لانتهاء صلاحية جواز سفره.. والشرطة تتدخل

ميسي يغيب عن تعادل دي سي يونايتد ضد إنتر ميامي بالدوري الأمريكي.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى