"مبروك المدام حامل.. إنت هتعمل إيه"؟ هكذا دعم الرجال زوجاتهم أثناء الحمل

رجل وزوجته الحامل
رجل وزوجته الحامل
كتبت سارة درويش
"مبروك المدام حامل وهتبقى أب" العبارة الشهيرة فى الأفلام الرومانسية تليها فرحة غامرة ثم مشهد للرجل يحضر لزوجته الإفطار فى السرير ويشدد عليها ألا تتحرك من مكانها وأنها عليها أن تخلد للراحة التامة من هذه اللحظة وحتى الولادة وهو سيتولى خدمتها.
 
هذا المشهد يرسم ابتسامة حالمة على وجه الفتيات، وأخرى ساخرة على وجه الزوجات اللائى خضن التجربة بالفعل ويرددن "مافيش الكلام دا خالص"، ولكن بعيدًا عن المبالغة فى هذ المشهد ما هو دور الرجل فى شهور الحمل؟ هل يكتفى بموقع المتفرج بينما تواجه الزوجة شهورًا عصيبة حافلة بالمتاعب الصحية والتغيرات الجسدية والنفسية، وينتظر فقط لحظة الولادة ليحتفل بأنه أصبح "أب"؟
 
فى الواقع الذى يفرض على الرجل أن يكون "بطلاً فى الحياة اليومية" لا فى فيلم ساعة ونصف، لا نرى الكثير من "صوانى الإفطار" على أسرة الزوجات الحوامل مصحوبة بوردة وقبلة، لأن الزوج عليه أن يواصل حياته ويذهب يوميًا لعمله، وربما الزوجة أيضًا، ولكن بعيدًا عن التصور شديد الرومانسية لدعم الزوجة فى الأفلام هناك طرق عملية أكثر لدعمها يقوم بها كل رجل على طريقته.
 
ويحكى "علاء الدين اللبان" لـ"اليوم السابع" عن تجربته أثناء فترة حمل زوجته فى طفليه: "كنت أحاول قدر الإمكان ألا أجعلها تطبخ أو تفعل شيئًا فى البيت، حتى لو كانت تريد العكس، ورغم أننى بحكم عملى غير قادر على مساعدتها فى المهام المنزلية كثيرًا لكن كنت على الأقل أطلب منها ألا تطبخ ونأكل سندويتشات أو أى أكل جاهز.
 
من جهة أخرى كان "علاء" يدعمها على الصعيد النفسى يقول: كنت أحاول أن أحببها فى الموضوع بكلام إيجابى يشجعها على التحمل أو يشغلها عن التفكير فى الحمل كوجع وتعب وحسب، وكانت دائمًا كلمتى لها "الجنة دخولها مش ببلاش أومال ليه الأمهات هتدخل الجنة؟".
 
 فى المقابل كان علاء يحاول التغاضى عن أى شيء يحدث لأنه يعرف أن تغير هرمونات الجسم يؤثر سلبًا على الحالة المزاجية للمرأة وتصرفاتها وانفعالاتها، ويقول: لم أسمح لأى حوار أو مشكلة تحدث أن تصبح كبيرة وكنا نتداركها سريعًا، وفى إحدى المرات حصلت مشكلة كبيرة بسببى لكن الحمد لله مرت بسلام.
يضيف: "صحيح الست بتكون متوترة وعصبية أحيانًا فى الحمل بسبب التغيرات الهرمونية، لكن فى نفس الوقت حضن بضمير كفير بأن تمر أى مشكلة أيًا كانت قوتها".
 
وتحكى "آية محمد" لـ"اليوم السابع" عن زوجها فى فترة حملها "أكثر موقف أتذكره لزوجى فترة حملى، هو موقف بسيط لكنه فرق جدًا معى، كنت فى شهور الحمل الأخيرة أشعر بالتعب جدًا فى حملى، والجو كان حر جدًا فى عز الصيف، وفى مرة استيقظت فجأة من النوم وجدته يمسك كرتون النتيجة ويقوم بالتهوية من أجلى اكتشفت أن النور كان مقطوعًا لأكثر من ساعة وهو خاف إن الحر يوقظنى فقام بالتهوية لى لأكمل نومى".
 
تضيف: أيام كثيرة كنت استيقظ لأحضر له الإفطار فى الصباح وعندما ينزل أنام، وكان يأتى وقت العصر فى بريك الشغل، يجدنى مازلت نائمة يدخل هو المطبخ يحضر أى أكل سريع ويوقظنى فقط لنأكل. ولم يتشاجر معى أبدًا أو يجعلنى أشعر بالتقصير.
 
أما "محمد صفا" الذى ينتظر وزوجته طفلهما الأول فى مايو المقبل فيعيش الآن فى قلب التجربة ويحكى لـ"اليوم السابع" عن المشاعر المرتبكة بعد اتخاذ قرار الإنجاب أخيرًا مع زوجته ويقول: "أجلنا خطوة الإنجاب حتى الوقت المناسب، وخاصة أننا كنا نخطط للسفر، ولكن مع تكرر محاولات السفر وتوقفنا قررنا الإنجاب، ورغم ذلك فى بداية الحمل شعرت أننى تسرعت وأنه ليس وقته، ولكن بعد إعادة التفكير وجدت أن الوقت المثالى الذى ننتظره لن يأتِ أبدًا، لأنه بطبيعة الحال كل واحد يسعى وراء أهداف تتغير وتكبر مع الوقت.
 
يضيف: حاليًا نحن سعداء بالتجربة لكننا متخوفين من أننا لا نملك أى خبرة، وكلانا معتادان على الهدوء، ولكن فى الوقت الحالى أحضرنا كتاب د.سبوك لتربية الطفل ونقرأه معًا".
 
على عكس تجارب الدعم والمشاركة الإيجابية فى السطور السابقة تأتى تجربة "مها" (اسم مستعار) كنموذج لكل ما يحدث حين لا يكون الرجل متعاونًا وداعمًا فى فترة الحمل.
 
فضلت "مها" أن تحكى من نقطة النهاية وتعليقات ما بعد الولادة وتقول لـ"اليوم السابع": "أسوأ تعليق من زوجى بعد الولادة هو انتِ تخنتى وبقى عندك خطوط فى جسمك".
 
وتضيف: رد فعلى كان أننى بينت له أننى أيضًا منزعجة من شكلى، وسأستعيد شكل جسمى ولكننى للأسف ليس لدى إرادة وهو طوال الوقت يطالبنى بأن أفقد وزنى وأنا أحاول ولكننى غير قادرة على ذلك، ولكن بالطبع من داخلى منزعجة منه لأنه طوال الوقت ينتقدنى لدرجة أنه أصبح يعلق على أكلى حتى أننى أصبحت أقول له ياريت لو أن الرجال يحملوا مثلنا لتعرف إلى أى درجة نتعب فى فترة الحمل والولادة وبعد الحمل.
 
جانب آخر سلبى من قصة "مها" تحكى عنه "رغم أن زوجى لم يصارحنى أبدًا بأنه لا يريد الإنجاب لكنه لم يكن مرحبًا بالفكرة رغم رغبتى الشديدة فيها، وعندما حدث الحمل شعرت أنه لا سعيد ولا حزين، وشعرت أنه لا يريد تحمل المسؤولية ويريد أن يعيش حياته وحتى عند الولادة ابنى كان لديه مشاكل صحية كبيرة استدعت إجراء أكثر من جراحة له، وكنت وحدى خارج مصر وهو طول الوقت يتشاجر معى حتى مكالمات ما قبل الولادة كانت كلها خلافات وهو ما أثر على نفسيتى بالطبع.
 
وحسب "مها" التى يقترب طفلها الآن من عامه الثانِ تغير زوجها معها للأفضل ولكن بعد الكثير من الوقت وبعد أزمة كبيرة مرا بها.
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رويترز: زلزال بقوة 6.5 درجة يضرب جزيرة كريت اليونانية ويشعر به سكان مصر

هزة أرضية يشعر بها سكان القاهرة الكبرى

خدمات متكاملة ودعم صحى واقتصادى.. تفاصيل قانون حقوق ذوى الإعاقة

زعيم كوريا الشمالية غاضبا بعد فشل تشغيل سفينة حربية: إهمال لا يمكن أن يغتفر

النحاس يجهز لاعبي الأهلي البدلاء والعائدين من الإصابة قبل مواجهة فاركو


إمام عاشور من داخل أحد المستشفيات: الحمد لله على كل شىء (صورة)

أسواق اليوم الواحد تجوب الجيزة.. خضار ولحوم وسكر بأقل الأسعار

موعد مباراة نهائى كأس مصر للكرة النسائية بين الأهلى ووادى ودجلة

موعد مباريات الجولة الثامنة من مرحلة حسم الدوري والقناة الناقلة

القصة الكاملة لواقعة سرقة منزل الدكتورة نوال الدجوى من البداية للنهاية


موعد مباراة الزمالك وبتروجت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة

تعرف على لزمة عصام السقا في فيلم المشروع x

شبورة ورياح وأتربة.. حالة الطقس اليوم الخميس 22 مايو 2025 فى مصر

متحدث الوزراء: تعديلات قانون التعليم تهدف لتطوير التعليم ما قبل الجامعى

حصاد الرياضة المصرية اليوم الأربعاء 21-5-2025

محمد رمضان مدافعا عن نجله: الأطفال قالوله أنت أسود زى أبوك وأتعرض لاضطهاد 11 سنة

رئيس الوزراء: شركة آتون ريسورسز أعلنت عن كشف منجم جديد للذهب فى مصر

هاري كين يتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الألماني (فيديو)

شاهد.. لحظة إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى يضم سفير مصر.. فيديو وصور

"أصحابه حاولوا ينقذوه وفشلوا".. غرق طالب بالمرحلة الإعدادية فى النيل بدسوق

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى