نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

الحل هو إحياء صناعة الدواء

عادل السنهورى
عادل السنهورى
بقلم - عادل السنهورى
هل هذا مقبول؟ أن يبقى قرار مواجهة أى أزمة تتعلق بالحياة المعيشية للمصريين هو الاستسهال واللجوء مباشرة إلى الحل السريع المباشر بتحريك وزيادة الأسعار وفرض الضرائب، وتعليل ذلك جاهز دائما بنفس الأسباب التى نعرفها منذ سنوات طويلة، انخفاض سعر العملة المحلية أمام الدولار، وارتفاع أسعار الخامات، وأسعار المواد المستوردة عالميا، إلى آخر هذه الأسباب التى أصبحت مثل تعليمات «اغسل يديك قبل الأكل وبعده» على كراسات المدارس الحكومية زمان.
 
إلى متى يستمر هذا الوضع؟
لم يخرج علينا مسؤول ليخبرنا بأن هناك «مشروع قومى» لإحياء ودعم الصناعة المصرية، التى كانت من أقوى الصناعات فى الستينيات، وكانت السند الحقيقى للمصريين فى أوقات الشدة وزمن المعارك والحروب، ومازالت أصول هذه الصناعات حاضرة وموجودة، رغم تعرضها للتخريب الممنهج منذ تطبيق سياسة الخصخصة الفاشلة فى بداية التسعينيات، وكانت جريمة كبرى ضد الصناعة المصرية بشركاتها ومصانعها.
 
أقول ذلك بمناسبة الحديث عن أزمة الدواء، وبدء ارتفاع أسعارها بما يحمل المصريين أعباء إضافية جديدة بعد الزيادات الرهيبة فى أسعار المواد الغذائية، هل رفع الأسعار هو الحل فقط أم هناك حلول أخرى للنهوض مرة أخرى بهذه الصناعة التى أنشأتها مصر قبل ثورة يوليو، وعملت على تطويرها كواحدة من صناعات الأمن القومى فى الخمسينيات والستينيات، قبل السماح لدخول الشركات الأجنبية وتخريب الشركات الحكومية بفعل فاعل، كنا ننتج %80 من احتياجاتنا من الدواء، وراجعوا شركات سيد وسيدكو والنيل والإسكندرية وغيرها من الشركات الأخرى التابعة لقطاع الأعمال.
 
فى عام 64 أعلن الرئيس عبدالناصر عن تأسيس أكبر مدينة دواء فى مصر، وكانت أكبر مدينة دواء فى قارتى آسيا وأفريقيا وهى «شركة النصر للكيماويات الدوائية» فى منطقة أبو زعبل، وكان الهدف من إنشائها سد احتياجات البلاد من الكيماويات الدوائية والمضادات الحيوية، ومع افتتاحها تحقق لأول مرة فى مصر والمنطقة كلها قيام صناعة دوائية لإنتاج الخامات والكيماويات الأساسية لصناعة الدواء، وكل ما تحتاجه نصف مليار جنيه فقط لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الدواء.
 
مع الأسف وبسبب الإهمال للصناعة الوطنية، أصبحت مصر تستورد %90 من المواد المستخدمة فى تصنيع الدواء من الخارج، وتحتاج شركات ومصانع الأدوية إلى حوالى 2 مليار دولار سنويا لاستيراد تلك المواد.
فهل يستمر الوضع على ما هو عليه، أم أننا نحتاج الآن إلى مشروع قومى عاجل لإعادة إحياء والنهوض بالصناعة الوطنية ليس فى الدواء فقط بل فى كل الصناعات الأخرى.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

5 عادات صحية للقلب ينصح بها الأطباء

5 عادات صحية للقلب ينصح بها الأطباء الجمعة، 05 سبتمبر 2025 09:00 م

الأكثر قراءة

مد فترة تسجيل رغبات طلاب المرحلة الثالثة حتى السابعة مساء الأحد 7 سبتمبر

انطلاق مباراة منتخب مصر وإثيوبيا فى تصفيات كأس العالم

القنوات الناقلة لمباراة مصر وإثيوبيا بتعليق محمد عفيفى والكوالينى

السعودية تدين استخدام الحصار والتجويع لفرض التهجير القسرى على الفلسطينيين

شاهد دخول الجماهير لمدرجات استاد القاهرة لمساندة منتخب مصر ضد إثيوبيا


مجموعة مصر.. بوركينا فاسو تكتسح جيبوتي بسداسية في تصفيات مونديال 2026

صلاح ومرموش وتريزيجيه وأسامة فيصل يقودون منتخب مصر أمام إثيوبيا

حافلة منتخب مصر تتوجه إلى ستاد القاهرة لمواجهة إثيوبيا

موعد مباراة مصر وإثيوبيا فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم والقنوات الناقلة

الأهلى يوافق على رفع السقف المالى لاستقدام مدرب أجنبى


الأرجنتين ضد فنزويلا.. ماستانتونو نجم ريال مدريد الصاعد يخطف الأضواء

مباراة العشرة أهداف أكبر فوز فى تاريخ الفراعنة بتصفيات كأس العالم

كل ماتريد معرفته عن مباراة منتخب مصر وإثيويبا الليلة فى تصفيات كأس العالم

مبتسما ورائحة المسك تفوح منه.. فلسطينيون يتجمعون حول جثمان شهيد بغزة

مصرع 15 وإصابة 16 آخرون إثر انقلاب حافلة ركاب في سريلانكا

حسام حسن يحاضر لاعبى منتخب مصر قبل مباراة إثيوبيا الليلة

ليفربول يخطط لاستعادة الإنجليزي كوانساه فى موسم 2027

إمام عاشور ومحمد عبد المنعم على رأس غيابات الفراعنة أمام إثيوبيا الليلة

مصر ضد إثيوبيا.. موعد مباراة الفراعنة الليلة فى تصفيات كأس العالم

رئيسة وزراء إيطاليا تعلق على "أسطول الصمود" بعد تهديدات الاحتلال

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى