"الغرب والإرهاب" فى مؤتمر دولى بمصر.. مصطفى الفقى: التطرف لا يرتبط بثقافة أو دين.. مستشار شيخ الأزهر: الثورة الفرنسية صنعت الإرهاب بعد إنكارها الإله.. وعمرو موسى: قليل من التفاؤل إذا سمحتم

مؤتمر الأمن الديمقراطى
مؤتمر الأمن الديمقراطى
كتب بلال رمضان

فى اليوم الثانى لمؤتمر "الأمن الديمقراطى فى زمن العنف والتطرف، الذى نظمته مكتبة الإسكندرية، اليوم الأحد، بمشاركة عدد كبير من رؤساء الدول كان عالمية الإرهاب هو الموضوع الذى فرض نفسه على الجميع.

 

قال الدكتور محمد مهنا، أستاذ القانون الدولى ومستشار شيخ الأزهر: لقد وجد الإرهاب بذرته الأولى مع الثورة الفرنسية، ثم بعد ذلك مع الحركات الفوضوية، ومع الثورة الروسية، وإن الأيديولوجية المشتركة التى تستند إليها هذه الثورات، هو إنكار الإله، لتحل الفلسفة محل الدين، ومن هنا ظهر الإرهاب.

 

وأضاف الدكتور محمد مهنا، إن المطلع على الخريطة العالمية لا يكاد يسجل حرباً مشتعلة أو وطناً مستباحاً أو حقوقًا مهضومة إلا وموطنها بلد عربى أو إسلامى، لكن اختزال إشكالية الوضع فى التطرف الفكرى تبسيط كبير ويجعلنا نذهب بعيدًا عن تشخيص الدواء، إن الإرهاب فى العالم لا ينفصل عن المناخ العام الذى تكمن وراءه دوافع متعددة بعضها سياسى واقتصادية واجتماعية وأيديولوجية وبعضها نفسية، والعالم العربى والإسلامى ليس إلا ساحة يتم من خلالها حل إشكاليات كثيرة.

 

 وأضاف مستشار شيخ الأزهر، إن الإرهاب ليس وليد اليوم، إنما أصبح ظاهرة تفرض نفسها تعبيرًا عن الأزمة التى يعيشها العالم الآن، وإن لم نسارع بوضع أيدينا على الداء وتشخيص الدواء سنخسر جميعا.

 

بينما قال الدكتور مصطفى الفقى، الكاتب والمفكر السياسى، إن الأحداث الإرهابية التى نشهدها فى عالمنا اليوم، ليست مرتبطة بحضارة أو ثقافة أو دين معين، فنحن أمام ظاهرة عالمية، تتمثل فى أن كل دولة تشهد حالة لتعاقب تاريخ الإرهاب.

 

وأضاف مصطفى الفقى، أن الإرهاب فى وقتنا الحالى لا يتعلق بحضارة ولا ثقافة ولا دين، لكنها ظاهرة عالمية، فى كل دولة هناك حالة من التعاقب فى تاريخ الإرهاب فيها، ولهذا فهى لا ترتبط بمكان جغرافى معين.

 

وتابع "الفقى": لابد أن نذكر أن الإسلام قد عانى مؤخرا، لكن فى الوقت نفسه يجب أن نؤكد أن الإرهاب يخرج من ثقافات مختلفة، كما أن التعليم فى العالم الإسلامى مسئول بشكل مباشر عن الظواهر التى نعانى منها الآن، والإسلام دين لكنه يمثل أيدلوجية وأسلوب حياة، وهو له طابع فريد حتى هذا الوقت، كما أن الأمر يتعلق أيضاً بمناهج التعليم، وأنا هنا لا أتهم دينًا معينًا بدعم الإرهاب.

 

وأضاف مصطفى الفقى، لابد أن نؤكد أن العلاقات التى تربط الدول هى علاقات ثقافية، وكذلك الإرهاب له علاقة بالثقافة، ولهذا يجب أن نسد الفجوة بين الثقافات والأجيال حتى نستطيع مواجهة الإرهاب، والإسلام السياسى نشأ من مصر على يد الإمام حسن البنا، ولهذا يجب أن نتوقف عند تاريخ 1928، لأنه أعطى مساحة للحركة أن تنطق إلى الدول الأخرى.

 

قال عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق، لقد استمعت إلى العديد من المداخلات وللأسف وجدت أنها متشائمة، وأعتقد أنه من الضرورى أن نتحدث بنبرة تفاؤلية ولو كانت ضئيلة.

 

وأضاف عمرو موسى، أنه علينا ألا ننسى أن أكثر من 60% من العالم العربى هم من الشباب، وهذا الشباب يستطيع التواصل مع العالم، ويتفاعل مع أفكار من الداخل والخارج، ولذا فإن النبرة التشاؤمية فى رأى ليست صحيحة، مشيرا إلى أن الحكم القائم على الدين فى مصر وتونس تم رفضه، ولابد ألا نفوت هذا الأمر، بل علينا أن نبنى عليه.

 

وأضاف عمرو موسى، نحن نتحدث عن عالم عربى مزيج من الطوائف، مسلمين ومسيحيين وأكراد وغير ذلك، أرجو من الجميع أن يفهم أن تيار التغيير بدأ، وأننا لا يمكن أن نعيش ما تم فرضه عليه من قبل، فلا يصح أن نسمى هذه المرحلة مرحلة ثورة أو فوضى فقط، بل هى مرحلة تغيير مهمة جدًا.

 

 الدكتور عبد العزيز التويجرى، مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، قال للأسف الشديد إن هناك غيابًا كبيرًا للعرب والمسلمين اليوم فى العديد من المحافل العالمية، وللأسف الشديد فإن من يقررون هم الروس أو الأمريكان، على الرغم من أن القضايا التى تناقش فى هذه المحافل الدولية تخص العرب فى المقام الأول مثل أزمة سوريا.

 

ورأى الدكتور عبد العزيز التويجرى، أننا كعرب للأسف الشديد نسقط كثيرا فى التنظير ولكن الفعل الحقيقى الذى يحدث تغييرًا وفق هذا التنظير لا يحدث.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سقوط أمطار غزيرة على مناطق بالقاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارة

رئيس التعبئة والإحصاء: اعتبرنا المستأجرين 60 عاما سكانا أصليين وعددهم 1.6 مليون

حبس المتهم بنشر أخبار كاذبة عن تورط عضو نيابة فى قضية سارة خليفة

مجلس النواب يستأنف مناقشة الإيجار القديم.. ونائب يطالب باستثناء الجيل الأول للمستأجرين

الأهلى يرسل عرضا جديدا لـ بيجاد رجب لاعب يد سبورتنج


مصدر بجامعة عين شمس: الطالبة صاحبة واقعة الطعن مفصولة وصاحبة سلوك عدوانى

زد يستعجل حسم صفقتى ثنائى الأهلى للحاق بالمعسكر السكندري

مباريات الدورة الحاسمة لدورى تحديد بطل الدورى الممتاز لتنس الطاولة

سيدة تتهم سائق تاكسى بالاعتداء عليها أمام أطفالها في بورسعيد.. صور

لحظة العثور على جثمان الطفلة مريم في عرض البحر.. فيديو متداول


مجلس النواب يحسم قانون الإيجار القديم فى جلسة اليوم

اختفت 3 أيام فى البحر.. عوامة وأمواج وغفلة الأب تفاصيل غرق الطفلة مريم

20 % أعمال سنة من مجموع طلاب الشهادة الإعدادية بتعديلات قانون التعليم

استعدادا لامتحان الخميس.. نموذج امتحان في مادة الكيمياء للثانوية العامة

اتحاد الكرة يخطر الأندية بإقامة المباريات بدون الفراعنة الصغار بداية من 18 أغسطس

خالد صلاح يكتب: رسالة إلى طلاب الثانوية العامة.. "فكروا في الشغل الأول".. ولا تقعوا في وهم كليات القمة والتفاخر الاجتماعي الأحمق

ملحمة تاريخية.. ملخص وأهداف مباراة مان سيتي ضد الهلال بكأس العالم للأندية

الهلال يضرب مانشستر سيتي بالهدف الرابع 4-3 في الدقيقة 112.. فيديو

حروب التجارة وتوترات الشرق الأوسط تلقى بظلالها على اجتماع كبار محافظى البنوك المركزية

مدرب يوفنتوس: مواجهة ريال مدريد تحد صعب.. لكننا نؤمن بحظوظنا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى