رئيسة الإكوادر السابقة لـ"اليوم السابع": يمكننا المساهمة فى انعاش السياحة المصرية.. الإرهاب والإسلام ليستا كلمة واحدة.. والمسلمون أكثر من عانوا من التطرف.. الاستثمار بالتعليم أول طريق بناء الاقتصاد

اليوم السابع تحاور رئيسة الإكوادر السابقة
اليوم السابع تحاور رئيسة الإكوادر السابقة
كتبت حنان فايد

تعد الإكوادور، هذه الدولة اللاتينية التى تطل على المحيط الهادى، بلد لافتة للنظر، كون شعبها يعيش فى سلام رغم تعرضه لأزمات اقتصادية وقربه من دولتين عانتا من نزاع مسلح، بالإضافة إلى تركيزها على التعليم والصحة كوسيلة لتطوير الاقتصاد واتخاذها قرارات مالية جريئة.

 

وفى حوار مع اليوم السابع، قالت رئيسة الإكوادور السابقة روزاليا أرتيجا: إن تجربة بلادها تستحق الدراسة ليستفيد منها دول كمصر.

 

وتولت أرتيجا الرئاسة فى بلدها ليومين عام 1997 بعد عامين فى منصب نائب الرئيس، فى وقت لم يكن العالم معتاد فيه على حكام من النساء.

 

وقالت أرتيجا: "كان الأمر أصعب قبل 20 عاما لأن الناس لم يكونوا معتادون على هذا، خاصة، لا أعتقد أنه الناس ولكن الطبقة السياسية والجيش، لم يفهموا كيف يمكن لامرأة أن تدير دولة.. كان الأمر أصعب، ولكن أعتقد الناس الآن، لأن الأمور تغيرت كثيرا فى جميع أنحاء العالم، خاصة فى أمريكا الجنوبية حيث رأست النساء بلدان كبيرة مثل البرازيل والأرجنتين وتشيلى".

 

وكان البرلمان الإكوادورى عزل الرئيس فى ذلك الوقت وتسلم رئيس البرلمان الحكم، لكن أصرت أرتيجا على أحقيتها فى تولى الرئاسة كما ينص الدستور، الذى تم تعديله خلال يومين بدعم من البرلمان والجيش ليتمكن رئيس البرلمان من تولى الحكم.

 

وبعد ترك أرتيجا للمشهد السياسى، أنشأت منظمة أهلية معنية بالتعليم فى الإكوادور والبلدان اللاتينية، وهى مؤسسة فيدال، وهو ما يأخذنا إلى اهتمام الإكوادور وعاصمتها كيتو بالتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية.

 

وأكدت أرتيجا لليوم السابع، خلال فعاليات مؤتمر مكتبة الإسكندرية للأمن الديموقراطى فى عصر التطرف والعنف، ارتباط قطاع التعليم بالصحة، قائلة: "عندما تعملين فى قضايا التعليم فإنك تعملين كذلك فى قضايا الصحة، لأن الوقاية فى قطاع الصحة مهم، فعليك أن تعلمى الأمهات"، مضيفة أن التعليم مهم لمجابهة الإرهاب، لأن التعليم يوفر "الفرص والأمل" للشعوب.

 

وأوضحت أنها تتفق مع الدول اللاتينية التى تتعاون معها من خلال منظمتها أن التعليم "قضية أساسية"، وأنها تقيم مسابقات للمعلمين فى قارة أمريكا الجنوبية وتهديهم جوائز "لتعزيز ثقتهم بنفسهم"، داعية كذلك لتوفير مرتبات مرتفعة للمعلمين واختيارهم على أساس حبهم للتدريس.

 

يذكر أن الإكوادور أنفقت الملايين من الدولارات فى قطاع التعليم منذ عام 2006، بالإضافة إلى البنية التحتية وقطاع الصحة.

 

وفى خطوة جريئة عام 2000، ألغت الإكوادور عملتها المحلية "السوكر" وبدأت التعامل بالدولار الأمريكى لتخطى أزمة مصرفية طاحنة عصفت بها فى عامى 1998 و1999.

 

وبحسب أرتيجا، كان الناس متشككون وخائفون من الإطاحة بعملتهم التى كانوا يشعرون أنها جزء من هويتهم، وكانت أرتيجا ذاتها رافضة للخطوة الذى أخذت فى "يوم وليلة"، ولكن بعد أكثر من عقد على إلغاء العملة "نحن متأكدون من أنه كان القرار الأصوب لنا"، على حد قول أرتيجا.

 

وبالرغم من اندلاع أكبر نزاعين مسلحين وعمليات إرهابية فى قارة أمريكا الجنوبية فى جارتى الإكوادور الوحيدتين، وهما بيرو وكولومبيا، إلا أن الإكوادور تمكنت من منع تسرب العنف إلى أراضيها، وعلقت أرتيجا على هذا قائلة: " إن هذا أمر ملفت للنظر ويمكن لدول أخرى أن تدرس هذه الحالة".

فمنذ الستينيات، عانت كولومبيا من صراعات داخلية حتى وقعت الحكومة وجماعة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" اتفاقية سلام فى نوفمبر من عام 2016، ولكن لم يشمل الاتفاق "جيش التحرير الوطنى"، وهى جماعة كولومبية مسلحة أخرى. أما بيرو، فعانت من نزاعات داخلية منذ عام 1980 بين الحكومة و"جيش العصابات الشعبى" الانفصالى والجناح العسكرى لحزب بيرو الشيوعى وحركة توباك أمارو الثورية، وهدأت الصراعات فى بيرو إلى حد كبير منذ عام 2000.

 

ووقعت الإكوادور اتفاقية تجارة حرة مع لبنان قبل عامين رغم بعد المسافة، فعللت أرتيجا هذا بأن الإكوادور تحتضن جالية لبنانية كبيرة منهم من وصل إلى مناصب سياسية كبيرة، منهم رئيسين سابقين، كما أن الإكوادور تحاول البحث عن "فرص مع دول مختلفة وأسواق أفضل"، على حد قولها.

 

وقالت إن الإكوادور يمكن أن تكون مصدر كبير للسائحين لزيارة مصر، مضيفة: "إن الإكوادريين يحبون السفر، وأعرف الكثيرين الذين سافروا لمصر لمشاهدة النيل، وكلما أعود إلى الإكوادور أتحدث كثيرا عن جمال مصر وآمل أن يساعد هذا إزالة الصور السيئة من أذهان بعض الناس بسبب ما شهدته البلاد فى السنوات الماضية، فهى بلد جميل ودافئ والناس ودودون، وأنا سعيدة لكونى هنا للمرة الثالثة".

 

وتابعت: "أعتقد أن الإرهاب والإسلام ليسا كلمة واحدة، وأعتقد أنه أصعب بالنسبة للمسلمين الآن أن يجعلوا الناس يفهمون ذلك فى أي مكان فى العالم، فالمسلمون هم أكثر من يعانون فى ظل هذه الظروف. فعندما ترين هذه الهجمات الإرهابية فى سوريا، تركيا، مصر، إلى آخره، هذه بلدان مسلمة، والناس فى أماكن أخرى من العالم يخافون مما يحدث، ولكننى هنا لأجل فهم أعمق لما يحدث".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تغطية شاملة.. أهم أخبار قرارات لجنة التظلمات عن مباراة الأهلي والزمالك

تفاصيل إطلاق المنظومة الإلكترونية لتراخيص المنشآت الطبية غير الحكومية

موعد مباراة الأهلي والبنك في دوري nile والقنوات الناقلة

أسامة نبيه: قدمنا أفضل مباراة لنا وكنا ندا لمنتخب يتم تجهيزه منذ 4 سنوات

موجة شديدة الحرارة.. حالة الطقس اليوم الجمعة 16 مايو 2025 فى مصر


أخبار الرياضة المصرية اليوم الخميس 15 – 5 – 2025

هدف فوز المغرب على مصر فى نصف نهائي أمم أفريقيا للشباب.. فيديو

كيف تستخرج بدل فاقد لرخصة محل تجاري؟.. اعرف التفاصيل

لجنة التظلمات تصدر قرارها في أزمة القمة دون خصم نقاط من الأهلى نهاية الموسم

استعدادات حج 2025.. رفع كسوة الكعبة.. "الحج والعمرة" تطلق دليلا إرشاديا للحصول على تصريح أداء الفريضة مبادرة "خدمة زائرينا شرف لمنسوبينا".. والداخلية تشدد: 100 ألف ريال عقوبة تسهيل دخول المخالفين إلى المشاعر


نفاد تذاكر مباراة صن داونز وبيراميدز في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا

جنوب أفريقيا تهزم نيجيريا وتتأهل لنهائي أمم أفريقيا في انتظار الفائز من مصر والمغرب

قصة أول سيدة تشغل منصب "شيخ البلد" بمحافظة الشرقية.. الزوج كلمة السر فى حياة "هويدا الجبالى".. تفوقت على 3 رجال.. تزوجت من معلمها بعد قصة حب.. وتطوعت لحل المشاكل الأسرية والسيدات رشحنها للمنصب.. فيديو وصور

"صفعة وشلوت".. شاهد علقة وزير الأمن القومى الإسرائيلى وزوجته بشوارع القدس

"الأعلى للإعلام": مد فترة الاستوديوهات التحليلية لباقى مباريات دورى نايل

حبس طالب وفرد أمن فى واقعة محاولة الامتحان بدلا من رمضان صبحى 4 أيام

حماس: نتوقع دخول المساعدات إلى غزة فورا وفق التفاهمات الأمريكية

جابر القرموطي بيكلم القطة.. الإعلامى الكبير يتجول فى الشوارع ليطعم القطط والكلاب.. يبدأ رحلته بعدة أماكن.. القطط تلتف حوله كالأطفال بمجرد وصوله.. سر أغلى حذاء عنده.. وهذه رسالته لأصحاب القلوب القاسية.. فيديو

الرئيس العراقى: القمة العربية تتناول القضايا المصيرية المتعلقة بشعوب المنطقة

حماس: نتنياهو لا يكترث لمصير المحتجزين ويقود حربا بلا نهاية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى