صرخة وجع من قلب مصر.. مطلقة تعول أسرة وليس لها مصدر رزق.. "عين الحياة" تطالب المسئولين بطبيب يوقف عذابها المتكرر بعد حادثة عمل.. وتسعى بـ"سن السكاكين" للشفاء من الآلام وعلاج ابنها المعاق ذهنيًا

مطلقة تعول أسرة وليس لها مصدر رزق
مطلقة تعول أسرة وليس لها مصدر رزق
كتب محمد أبو النور

تركها زوجها حين كان عمرها 25 عاما، وطلقها، تاركا لها ولد وبنت يحبوان حولها، من دون مصدر رزق ولا مال ولا ظهير؛ فقررت مواجهة الحياة منفردة، والإنفاق على نفسها وعلى طفليها بعرق جبينها. عملت فى مهنة سن السكاكين وهى مهنة إلى جانب صعوبتها فهى تحتاج إلى رجل مفتول العضلات، وبالرغم من ذلك فقد قررت خلع ثياب المرأة وارتداء ثياب الرجال؛ لتكمل حياتها عزيزة النفس ومرفوعة الرأس وشريفة يفتخر أولادها وأحفادها بمسيرتها فى الحياة.

 

أكملت رحلتها من دون كلل ولا تذمر، ويوم من بعد يوم يكبر الطفلان حولها وتزيد أعباؤهما، ومع ذلك كله، لم يبرحها القدر فوضعها فى أمحن امتحان تواجهه امرأة من دون سند، فقد ظهر لدى طفلها الكبير مرض عقلى أشبه بإعاقة ذهنية تمنعه من أن يكون ظهر أمه ومن أن تؤهله ليحمل عنها ـ ذات يوم ـ أثقال الحياة تلك التى حملتها والتى ينوء بحملها الأبطال.

 

لم تيأس ولم تخضع لإغراءات الحياة الزائلة ولم تستجب لطلبات الزواج التى حاصرتها من رجال الحى، لا لشىء إلا لكى لا يتربى الطفلان فى رحاب رجل ليس بأبيهم، ثم أكملت العمل الشاق كل يوم من مطلع النهار وحتى الليل، تكد وتتعب حتى تتناول لقمتها فى العشاء مع طفليها بشرف، وتنام لياليها هانئة إلى رضا الله ومحبة الناس وحسن تربية الأولاد.

 

كبرت البنت وأدخلتها الجامعة وحين تخرجت زوجتها من ابن الحلال وبالرغم من أن عمرها قارب الأربعة وعشرين عاما إلا أنها ظلت طيلة تلك السنوات مستشارة أمها وحاملة سرها وابنتها البارة المطيعة. ظنت عين الحياة عاشور على أحمد، البالغة من العمر 52 عاما، وصاحبة محل سن سكاكين فى منطقة عين الصيرة، بعد أن رأت البنت تنعم فى بيت زوجها أن الحياة بدأت تفتح لها ثغرها وتبتسم بأسنان ناصعة لامعة، واستنامت إلى طاقة الهدوء والدعة.

 

فى النهار استيقظت وذهبت إلى ورشتها لمزاولة عملها إلا أن أمرا جللا كان فى انتظارها. لفت طاحونة سن السكاكين على حجابها فأخذتها وألقت بها إلى حين تتخذ السكاكين سنها الحاد وشفرتها القاطعة، فتعرضت لحادث أليم نتيجة سحبها تحت النصل الحاد، مخلفة عددا من الجراح الغائرة التى تتطلب مجموعة من الجراحات الحرجة، والتى سببت لها آلاما مبرحة، تستغيث للعلاج منها. وعلى الفور نقلها الناس الذى صرخوا طالبين الرحمة من الله إلى قصر العينى، وبعد جراحات عدة أجرى الأطباء لها 12 غرزة فى الرأس وجبيرة فى الذراع وعلاجات لكسور أصابت دماغها.

 

وأجرت عملية جراحية فى مستشفى 6 أكتوبر الجامعى على نفقة أهل الخير، غير أنها تحتاج لإتمام شفائها إلى طبيب آلام وتخدير يعالجها من الآلام المبرحة التى تعانيها ليل نهار.

 

وقالت عين الحياة لـ"اليوم السابع" إنها أغلقت ورشتها ومحل أكل عيشها منذ وقوع الحادث، وتحديدا منذ فترة قاربت الشهور الأربعة وتستغيث بأهل الخير لتوفير تكاليف الحياة لها ولابنها المعاق لحين تمام شفائها وعودتها للعمل فى ورشتها.

 

شاركونا فى تحرير المواد الصحفية بإرسال الصور والفيديوهات والأخبار الموثقة لنشرها بالموقع والجريدة المطبوعة، عبر خدمة "واتسآب اليوم السابع" برقم 01280003799، أو عبر البريد الإلكترونى send@youm7.com، أو عبر رسائل "فيسبوك"، على أن تُنْشَر الأخبار المُصَوَّرَة والفيديوهات باسم القُرّاء.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت

أرسنال يرسم خارطة طريق التتويج بالدوري الإنجليزي عبر ميركاتو ناري

نتنياهو يرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام

انتحار نائب بالبرلمان الفرنسى شنقا فى منزله

بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى


مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

الإمارات تنقذ طاقم سفينة بريطانية تعرضت للاستهداف في البحر الأحمر

إعلام عبري: إصابة 16 جنديا إسرائيليا في انفجار عبوة ناسفة بشمال قطاع غزة

الاتحاد يضع الرتوش الأخيرة على صفقة تبادلية مع سيراميكا.. بيع مغربى وضم 3 لاعبين

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة.. صور


نقل حركة الإنترنت الثابت لعملاء المصرية للاتصالات لمركز الحركة بالروضة

بعد عام على استشهاده فى غزة.. العثور على رفات اللاعب رامز الكفارنة

البيت الأبيض: مصر وقطر شريكان مفيدان في محادثات إحلال السلام وإنهاء حرب غزة

بعد 5 ساعات.. رجال الحماية المدينة يعلنون السيطرة على حريق سنترال رمسيس.. المباحث تستمع لأقوال شهود العيان لكشف ملابسات الواقعة.. لجنة هندسية لمعاينة مدى تأثر المبنى.. والمعمل الجنائى ينتقل لتقدير الخسائر.. صور

حصاد الرياضة المصرية اليوم الإثنين 7 - 7 - 2025

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

تعرّف على سبب تأخّر وصول آدم كايد بعد التوقيع الإلكترونى للزمالك

شركات المحمول: تأثير حريق سنترال رمسيس قيد التقييم.. وفرق الدعم تتابع

المؤبد على سائق توك توك لاتهامه بالاعتداء على فتاة فى البحيرة

رسامة جديدة تعلن: مها الصغير نسبت لوحتى لنفسها.. لست الأولى فقد سرقت 3 آخرين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى