"صيدناوى" تبحث عن الحياة.. رئيس الشركة لـ"اليوم السابع": الجيش والرقابة الإدارية ذراعا نهضة مصر.. الاستيراد وراء الغلاء والقطاع الخاص ينتشلنا من الديون..تراجع خسارتنا 10 ملايين جنيه وجدولة 38 للتأمينات

حمدى أحمد يتحدث للزميل عبد الحليم سالم

كتب عبد الحليم سالم - تصوير دينا رومية

الإثنين، 16 يناير 2017 03:01 م

بعد سنوات طويلة من المجد الذى عاشه القطاع العام وشركاته، تراجعت هذه الشركات المهمة إلى الخلف، تضاءلت أرباحها حتى اختفت تماما، وصولاً إلى الخسارة الكبيرة والمتواصلة، والنزيف المتزايد سنويا، وتعدد المشكلات والأسباب وراء هذا، بين عجز عن المنافسة، وغياب لميزانيات وخطط التطوير والتحديث بما يؤهلها للمنافسة، والضغوط التى تمثلها العمالة والأجور والحقوق القانونية على موازنات الشركات، وغيرها من الأسباب، التى عرض علينا رئيس مجلس إدارة شركة صيدناوى كثيرًا منها، فى حواره مع "اليوم السابع".

رئيس شركة صيدناوى يتحدث لـ"اليوم السابع"

كشف حمدى أحمد، رئيس مجلس إدارة شركة صيدناوى، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، عن أن الشركة نجحت فى تخفيض الخسائر من 18 مليون جنيه إلى 8 ملايين فقط خلال عام واحد.

رئيس صدناوى: كنا نستغل بعض الفروع فى توزيع السلع.. والقوات المسلحة والشرطة أفضل

فيما يتعلق بارتفاع الأسعار، قال رئيس مجلس إدارة شركة صيدناوى، إنه كان من المفترض استغلال بعض الفروع فى توزيع السلع التموينية، إلا أن القوات المسلحة والشرطة نجحتا فى عملية التوزيع من خلال الخدمات المتنقلة، وهى أفضل وأرخص، وتصل للمواطن فى مكانه، معتبرًا زيادة المكون المحلى فى الصناعات حافزًا مهمًّا لتخفيض الأسعار، لأن ارتفاع نسبة المكون الأجنبى مع ارتفاع الدولار يمثلان عبئًا كبيرًا.

وأشار حمدى أحمد، إلى أهمية تشغيل المصانع المصرية لتعظيم الإنتاج المحلى وتحقيق الاكتفاء، بحيث لا نلجأ للاستيراد، ما يخفف الطلب على الدولار، وكذلك الحرص على تصنيع كل المكونات بأيد مصرية، "حتى لو زرار قميص أو بدلة أو حتى فتلة".

حمدى أحمد رئيس شركة صيدناوى

حمدى أحمد: نعمل على 3 محاور بهدف الارتقاء بالشركة.. أولها زيادة المشاركة على الفروع

وحول خطة تطوير الشركة خلال الفترة المقبلة، قال رئيس مجلس إدارة "صيدناوى"، إن الشركة تعمل فى خطة من 3 محاور، بهدف الارتقاء بها، الأول هو زيادة المشاركة على الفروع مع شركات القطاع الخاص المتميزة، وهى سياسة ناجحة، لافتًا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت شراكة على 4 فروع، وجارٍ الشراكة على 3 فروع جديدة، هى: فرع دير مواس مع البنك الأهلى، وجارٍ دراسة العرض، وفرعى المراغة والبدرشين، ومن المتوقع الاستفادة من العائد المالى منها خلال النصف الثانى من العام المالى الجارى.

وأشار حمدى أحمد، رئيس مجلس إدارة صيدناوى، إلى أن الشركة ستعقد مزادًا لاستغلال فرع الخازندار يوم 18 يناير الجارى، وهو على مساحة 3500 متر أرضى، و3 أدوار، بعدها فرع الدقى، ومساحته 900 متر، ويحتاج لمليون جنيه لتطويره، مؤكّدًا أن الشركة لديها 63 فرعا، منها 12 "تمليك"، والباقى إيجار مستقر، وتم بالفعل تشكيل لجنة من الشركة لمتابعة الإيجارت ودفعها بانتظام حتى 30 يونيو المقبل.

ولفت "أحمد" إلى أن الشركة لديها فرع مهم فى حدائق القبة احترق عام 2008، وتسعى لتشغيله حاليًا بعدما ظل حتى 2015 بدون عمل، وبالفعل تعاقدت الشركة مع أحد المستثمرين لإعادة تطويره، وجارٍ استخراج الترخيص.

وحول التصرف حيال الديون، قال رئيس مجلس إدارة "صيدناوى" إنه تم دفع 10 أشهر من متأخرات الأرباح للعاملين، ويتبقى لهم 12 شهرًا، كما تم إنهاء كثير من الخلافات مع الموردين بدعم مباشر من ميرفت حطبة، رئيس القابضة للسياحة، المالكة لشركة صيدناوى.

رئيس الشركة يستعرض الأوضاع

زيادة عائدات الشركة.. وتطوير 3 فروع بـ14 مليون جنيه

وبالنسبة للمحور الثانى للشركة، قال إنه تم تزويد العائد من المشاركات التى تمت، ومن الفروع، من خلال شراكات قوية ساهمت فى تطوير الفروع، على سبيل المثال فرع الزقازيق تم تطويره بـ8 ملايين جنيه، وفرع نوبار بـ3 ملايين جنيه، وفرع بركة السبع بـ3 ملايين جنيه.

وأضاف حمدى أحمد: "لأول مرة قال إننا دخلنا مناقصة مع مؤسسات المجتمع المدنى، لتوريد مستلزمات مدارس بـ5 ملايين جنيه على مدار سنتين، أما المحور الثالث فيتضمن الاستثمار العقارى، وحاليًا نستغل الأماكن المتاحة، وتم بالفعل البدء فى تطوير فرع بسيون، مع شركة خاصة لبناء برج سكنى وإدارى بمساحة 530 مترًا، كما دخلنا فى شراكة على أرض فى شارع جزيرة بدران، 1600 متر متر مربع، ومن المتوقع الحصول على عائد منها خلال سنتين".

"صيدناوى": التأمينات لها 38 مليون جنيه ديونا.. وارتفاع سن العاملين وأجورهم السبب

وحول مشكلة الشركة مع هيئة التأمينات، قال حمدى أحمد إن التأمينات لها 38 مليون جنيه ديونًا على الشركة، تسعى "صيدناوى" لجدولتها خلال الفترة المقبلة بدعم من الشركة القابضة للسياحة، مستطردًا: "حققنا خلال النصف الأول من العام المالى 17.5 مليون جنيه، بنسبة 94% من المستهدف، وتعانى الشركة من مشكلة ارتفاع سن العاملين، وارتفاع أجورهم، هناك 65% من العاملين فوق 50 سنة، ويبلغ العدد 1340 موظفًا، ونسعى لتأهيل الشباب بالتنسيق مع الشركة القابضة للسياحة والفنادق، برئاسة ميرفت حطبة، للدفع بهم مستقبلا فى القيادة، بخلاف تدريب 150 من العاملين مع شركة قطاع خاص خلال الفترة الماضية لرفع الكفاءة".