المنتخب الوطنى يواجه مالى فى افتتاح مشوار "الأميرة الأفريقية".. الليلة

مع دقات التاسعة مساء بتوقيت القاهرة، يدخل المنتخب الوطني أولى مواجهاته في الأمم الأفريقية، أمام منتخب مالي ضمن مباريات الجولة الأولى للمجموعة الرابعة، وهي المباراة التي يترقبها كل عشاق الكرة في مصر، لأن الفوز بها سيمنح المنتخب 50 % من بطاقة التأهل لدور الـ 8 للبطولة، خاصة انها امام منافس قوي، والفوز في مباراة الافتتاح سيضيف ثقة ومعنويات مرتفعة للاعبين.

الأرجنتيني هيكتور كوبر استجمع كل ما اتيحت أمامه من أوراق لتحقيق الفوز، ما بين معسكرات وفقا لطلبه ووديات وافق عليها وآخرها مباراة تونس الودية في القاهرة ، فضلا عن السماح لجميع اللاعبين بالانضمام للمنتخب في التوقيت الذي اختاره هو.

كشف كوبر قبل المباراة عن عدم امتلاكه أى خبرة بالبطولات الأفريقية وأنها البطولة الأولى له أفريقيا قائلاً "هذه ليست أعذار أو حجج، مستعدون للبطولة وسنبذل قصارى جهدنا فى المباراة، وأن كل لقاء بطولة بمفرده"، وهو التصريح الذي اعتبره البعض ثقة زائدة في حين انتقده البعض الآخر خوفا من تسريب القلق لنفوس اللاعبين، فضلا عن انه أكد عدم قدرته علي منح المصريين وعد بالفوز باللقب.

اما علي الجانب الفني فقد استقر كوبر علي الخطة والتشكيل الذي سيخوض به مباراة الافتتاح قبل مغادرة القاهرة، وهو التشكيل الذي يعتبر ثابت بنسبة 90 %، منذ أن تولى كوبر مسئولية المنتخب، حيث سيعتمد بصورة كبيرة علي مهارة وانطلاقات محمد صلاح المحترف في روما الايطالي، ومحمود حسن تريزيجيه لاعب موسكورن البلجيكي وعبد الله سعيد لاعب الاهلي ومحمود كهربا لاعب اتحاد جدة السعودي  فضلا عن ثبات وقوة لاعبا الوسط محمد النني لاعب ارسنال الانجليزي وطارق حامد لاعب الزمالك او احمد فتحي لاعب الاهلي حسب وجهة نظر كوبر في الدفع باي منهما بجانب النني.

فيما درس كوبر منافسه المالي بعناية شديدة ووضع نقاط القوة والضعف امام لاعبيه، حيث يمتاز المنتخب المالي والملقب بالنسور باطوال لاعبيه واجادة استغلال الكرات الثابتة، وكذلك المهارة الفردية ، بينما كشف للاعبيه عن ضعف خط دفاع مالي وحارس مرماهم، وان التسديد من الخارج ونقل الكرة بسرعة هي اسهل الطرق لاحراز اهداف في مرمي الفريق الشاب.

فى المقابل يسعى منتخب مالى لتحقيق نتيجة ايجابية أمام الفراعنة للمحافظة على آماله فى التأهل للدور ربع النهائى، فى الوقت الذى يسجل فيه الظهور العاشر بتاريخ مسابقات كأس الامم الافريقية.

وعلى الرغم أن المنتخب المالي لم يسبق له الحصول على اللقب القارى، إلا أنه نجح فى تحقيق العديد من النتائج الايجابية طوال فترة مشاركاته على غرار نسختي 2012 و2013 عندما احتل المركز الثالث.

ويمتلك منتخب مالى مجموعة جيدة من اللاعبين أصحاب المهارات الفردية الفائقة مثل أداما تراوري نجم موناكو الفرنسي صاحب الـ21 عامًا، وبكاري ساكو صاحب الـ28 عامًا المحترف بصفوف كريستال بالاس الإنجليزي.

وسبق وأن حصل أداما تراوري على جائزة "الكرة الذهبية" لأفضل لاعب في بطولة كأس العالم للشباب التي استضافتها نيوزيلندا فى وقت سابق، بعدما قاد منتخب بلاده للحصول على المركز الثالث والميدالية البرونزية فى منافسات البطولة.

الفرنسى الآن جيريس، المدير الفنى لمنتخب مالى يدرك جيداً إمكانيات لاعبيه لذلك ينتظر أن يعتمد فى مباراة اليوم على التأمين الدفاعي مع الاعتماد الهجمات المرتدة فى ظل السرعة التى يمتلكها لاعبيه من أجل وصول لشباك المنتخب المصرى.

وينتظر أن يفرض مدرب مالى الرقابة اللصيقة على عدد من مفاتيح اللعب لدى المنتخب المصرى مثل محمد صلاح، للحد من خطورة الفراعنة.

منتخب مالى استعد لبطولة كأس الامم الافريقية، بخوض معسكر مغلق فى المغرب، خاض على أثره مباراتين وديتين أمام بوركينافاسو وتمكن من تحقيق الفوز بهدف دون مقابل، ومنتخب المغرب للمحليين وتمكن من تحقيق الفوز أيضاً بهدفين نظيفين.