اليأس يضرب الإخوان فى ذكرى الثورة.. طارق الزمر يعترف بحالة الإنهزامية لتحالف الجماعة بالخارج من عدم تحقيق شئ مع اقتراب 25 يناير.. وقيادات التنظيم بأمريكا تحرض الكوادر على العنف لمواجهة الإحباط.

حالة من اليأس تسيطر على جماعة الإخوان وحلفاءها، قبل أيام من الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، وذلك رغم انتشار كبير لدعوات تحريضية تطالب بإعادة العنف وتكرار سيناريو أحداث يوم الغضب وإعادة أجواء ثورة يناير.

و اعترف طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع السياسى للجماعة الإسلامية الحليف الأقوى ، بحالة الإحباط لدى تحالف الإخوان فى الخارج، فى عدم القدرة على تحقيق شئ فى ذكرى 25 يناير المقبلة.

وأشار فى مقال له على أحد المواقع التابعة للإخوان فى الذكرى السادسة لثورة يناير؛ يحاول البعض، إشاعة أجواء الإحباط، والوصول إلى حالة من اليأس، ومن ثمّ الاستسلام للأمر الواقع ".

وأضاف رئيس حزب البناء والتنمية،:"بكل أسف، فقد انتشرت هذه الدعاية داخل بعض قطاعاتنا، وذلك من خلال قراءات متعجلة للنتائج، وتقارير تفتقد إلى حد كبير للرؤية الشاملة لطبيعة التحركات "، وأضاف رئيس حزب البناء والتنمية،:"هذا المنطق الاستسلامى الذى يجرى ترويجه لا يمكن قبوله".

من جانبها بدأت قيادات إخوانية وحلفاء للجماعة،  التحريض على ارتكاب العنف خلال ذكرى 25 يناير، حيث حرض محمود الشرقاوى، القيادى الإخوانى المتواجد فى أمريكا، عناصر الجماعة، على العنف خلال هذا اليوم، وقال الشرقاوى فى تصريح له ،محرضا ضد الدولة المصرية :"لا تظنوا أن هذه المرة سنقول لكم "لا تثريب عليكم اليوم" كما فعلناها فى 25يناير 2011 !!"

فيما حرض محمود فتحى، القيادى بتحالف دعم الإخوان، ورئيس حزب الفضيلة السلفى، شباب الجماعة على ممارسة تمرينات تمكنهم من ممارسة العنف خلال هذا اليوم، وقال فى بيان له :"مجموعة من التمرينات التى يمكن ممارستها بطريقة سهلة وميسورة لرفع اللياقة البدنية، بقى على ذكرى 25 يناير أيام ويحتاج الشباب لرفع الإعداد البدنى ولو فى البيوت سواء بالطريقة المرفقة أو بأى طريقة أخرى على الإنترنت".

من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم يمر بحالة انقسام كبيرة خلال الفترة الحالية، سواء بين صفوفه، أو بينه وبين حلفاء الإخوان، ولم يعد يمتلك أى قوة تمكنه من أن ينظم مظاهرات خلال هذا اليوم .

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن الإخوان تعتمد فقط على لجانها النوعية فقط فى ممارسة العنف، كما كانوا يفعلون فى الأيام السابقة، بدعم كبير من قطر وتركيا، وهو ما ظهر فى تصريحات قياداتهم البارزة التى تسعى لتكرار سيناريو جمعة الغضب، وتتوعد بتنفيذ أعمال عنف، بل وتدعو شبابها إلى الاستعداد لتمرينات عنيفة لذكرى الثورة.