مارى لوبان تواصل إثارة الجدل.. وتتعهد بتغيير هوية فرنسا.. مرشحة اليمين المتطرف لانتخابات الرئاسة: لارعاية صحية مجانية للأجانب.. ولامكان لاتفاقية شنجن عندنا.. وسنغادر الاتحاد الأوروبى.. والقرم روسية

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية، تواصل المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان إثارة الجدل، وتفاقم من مخاوف دول الاتحاد الأوروبى حول مستقبل عضوية فرنسا فى الاتحاد.

مارى لوبان: سأغير هوية فرنسا

وفى حوار مع إذاعة "أر تى أل" الفرنسية، مساء الثلاثاء، قالت مارى لوبان، زعيمة الجبهة الوطنية إنها ستغير "هوية فرنسا" حال فوزها فى الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أنها ستجرى تعديلات على علاقات باريس العسكرية والاقتصادية مع الدول الأوروبية، كما أن "الغير فرنسيين" المقيمين على التراب الفرنسى سيكونوا محل تعديلات تشريعية فيما يتعلق بإجراءات الإقامة واللجوء، على حد قولها.

وتعهدت لوبان بسن مشروع قانون يلزم الأجانب المقيمين فى فرنسا بدفع نفقات رعايتهم الصحية لأول عامين من إقامتهم، فى حال فوزها بالانتخابات الرئاسية، مشددة فى الوقت نفسه على استمرار إعفاء المواطنين الفرنسيين من نفقات الخدمات الصحية.

وأضافت : "على الأجنبى الوافد إلى فرنسا بشكل قانونى، أن ينتظر فترة محددة من أجل الاستفادة من الرعاية الصحية المجانية"، وتابعت : "فى حال دفع الأجانب الرسوم الاجتماعية والضرائب لمدة عامين، فيمكنهم آنذاك التمتع بذات الحقوق الاجتماعية للمواطن الفرنسى".

وبررت لوبان اقتراحها قائلة : "المواطنين الفرنسيين، الذين يذهبون إلى دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وأستراليا، يتكفلون بنفقاتهم الصحية بأنفسهم، إذ أن تلك الدول لا تكفل لهم ذلك".

لوبان تغازل روسيا: القرم روسية

ومن جهة آخرى، وفى مغازلة للروس، قالت لوبان فى صحيفة "إيزفيستييا" الروسية إنها ستعترف بتبعية شبه جزيرة القرم لروسيا حال فوزها.. بعد الاستفتاء الذى جرى فى القرم وأثبت رغبة الشعب فى الانضمام إلى روسيا، أنا سوف اعترف بالقرم جزء من الأراضى الروسية، وأن عائدية القرم إلى أوكرانيا جرت ضمن مسائل إدارية تعود إلى الحقبة السوفيتية فقط، شبه جزيرة القرم لم تكن أوكرانية أبدا".

وذكرت السياسية الفرنسية أن عدم الاعتراف بإرادة سكان القرم من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولى يثير أسفا لديها، فيما وعدت لوبان أيضا بأنها ستدعو إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا.

ومن مواقف لوبان المثيرة للجدل، تعهدها السابق بإلغاء اتفاقية "شنجن"، ووصفها بـ"الاتفاقية الكارثية"، حيث قالت : "إن إلغائها من أولوياتها حال فوزها فى الانتخابات الرئاسية.. تلك الاتفاقية تسمح بتجول الإرهابيين فى أراضينا، وفرنسا يجب ان تشهد قبضة حديدية وسيطرة أمنية كاملة على البلاد بداية من الحدود وحتى الشوارع الصغيرة".

وأضافت : "لابد أن تدفن تلك الاتفاقية، التى تتيح التحرك الكامل بين الدول الأوروبى.. كيف يكون هناك دولة بدون حدود، وكيف يكون هناك حدود بدون السيطرة عليها؟".

وقالت مارين لوبان التى تصفها وسائل إعلام بأنها "نظيرة الرئيس الأمريكى المنتخب ترامب الفرنسية"، إنها ترى ضرورة تصفية صندوق النقد الدولى، وقالت أنها ستنظم استفتاءً حول خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبى خلال نصف عام من بدء ولايتها، حال فوزها بالانتخابات الرئاسية لفرنسا عام 2017.

وأضافت لوبان للوكالة الروسية "فيما يخص الاتحاد الأوروبى قلت للفرنسيين إنهم إذا انتخبونى سأتوجه إلى بروكسل مباشرة، لبدء محادثات حول إعادة سيادتنا، وبعد نصف عام من انتخابى سأنظم استفتاء للخروج من الاتحاد الأوروبى".

منع مجانية التعليم عن أطفال الأجانب

وفى ديسمبر الماضى دعت زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية اليمينية المتطرفة إلى وضع حد لشمول الأطفال الأجانب بحق التعليم المجانى.

وأوضحت مرشحة الجبهة الوطنية فى الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها المقبل 2017 فى خطاب ألقته فى باريس إنها ليست معادية للأجانب، وأوضحت " أنا لست ضد الأجانب ولكن أقول لهم، إذا جئتم إلى بلدنا لا تتوقعوا أن نعتنى بكم وأن يحصل أطفالكم على التعليم مجانا"، وأضافت "انتهى وقت اللعب."