إدارة واشنطن الجديدة تدعم "ناتو ـ عربى".. تحديات الإرهاب تدفع لتشكيل التحالف.. البرلمان: ننتظر من دونالد ترامب أفعالا لا أقوال.. خبير بالشئون الدولية:تغير سياسة أمريكا يساهم فى تفعيلها وتتفق مع الرؤية

جاءت وعود وليد فارس، مستشار الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، بدعم إنشاء ناتو عربى، لتؤكد أن الإدارة الجديدة لواشنطن عازمة على تغيير سياسات باراك أوباما التى كانت تعتمد على دعم حركات إرهابية، لمحاولة التدخل فى المنطقة.

وأوضح الخبراء حظوظ إمكانية تشكيل ناتو عربى خلال الفترة المقبلة، مشيرين إلى أن التحديات المتعلقة بالإرهاب، بالإضافة إلى التهديدات التى تواجه المنطقة، بجانب تغير السياسة الأمريكية سيكونان دافعا نحو تشكيل هذا الناتو، موضحين فى ذات الوقت أن رفض بعض الدول تشكيل قوة عربية مشتركة سيؤخر هذه الخطوة.

وفى هذا السياق أكد وليد فارس مستشار الرئيس الأمريكى المنتخب، أن دونالد ترامب سوف يدعم مبادرة إنشاء حلف عربى دفاعى على غرار "الناتو"، لجمع الطاقات العربية السياسية الدبلوماسية لمكافحة الإرهاب.

قال النائب أحمد إمبابى، وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، أن المنطقة تنتظر من الرئيس الأمريكى الجديد أفعال لا أقوال، موضحا أن الدول العربية ستنتظر إعلان ترامب طريقة دعمه لإنشاء ناتو عربى خلال الفترة المقبلة.

وأضاف وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، لـ"اليوم السابع" أن الفترة الماضية شهدت تصريحات إيجابية من ترامب بشأن محاربة الإرهاب، وتعاون أمريكى حقيقى مع المنطقة لمواجهة التنظيمات الإرهابية، متابعا: "لكن ما زلنا فى مرحلة سماع تصريحات وننتظر أفعال حقيقية".

وأشار وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إلى أن هذه الدعوة التى يعلنها مستشار دونالد ترامب حول دعمه لناتو عربى ستشهد استجابة من قبل الدول العربية خاصة أن الدعوة تصدر من واشنطن.

وأوضح وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، أن المنطقة فى أمس الحاجة لوجود توحد عربى، سواء من حيث قوى عربية مشتركة، أو تحديد أهداف عربية مشتركة تلتزم بها جميع الدول. ومن جانبه قال الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى شئون العلاقات الدولية، أن السياسية الجديدة التى يتبعها دونالد ترامب فى مصر والقضية السورية ستدفعه لأن يسعى لإنشاء وحدة عربية مشتركة سواء ناتو أو شكل أخر من أشكال الوحدة العربية.

وأضاف الخبير فى شئون العلاقات الدولية، لـ"اليوم السابع" أن إدارة ترامب تختلف عن إدارة أوباما التى كانت تدعم تيارات الإسلام السياسى متمثل فى الإخوان ثم داعش مؤخرا، بينما ترامب فهو يتعامل مع دول وأنظمة عربية وليس جماعات تمارس العنف ضد دولهم.

وأشار الخبير فى شئون العلاقات الدولية، إلى أن فكرة وجود ناتو عربى أو قوة عربية مشتركة ستمنع أى تدخل اجنبى فى المنطقة، وفى ذات الوقت تضمن أيضا أن تكون كافة الدول العربية جاهزة للدفاع ضد أى تهديدات تطال أى دولة عربية.

من جانبه قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الولايات المتحدة هى التى قامت بتأسيس داعش، كما ذكر ترامب نفسه، وبالتالى لا بد أن تساهم فى الحرب ضده، موضحا أن وجود ناتو عربى مهم لمواجهة كافة التنظيمات الإرهابية فى المنطقة.

وأشار الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن تشكيل ناتو عربى هى نفس فكرة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى مسألة قوة عربية لمحاربة الإرهاب والتى مازالت تواجه مشاكل كثيرة بسبب رفض بعض الدول العربية تفعيلها.

وكان وليد فارس مستشار الرئيس الأمريكى المنتخب، أكد أن دونالد ترامب سوف يدعم مبادرة إنشاء حلف عربى دفاعى على غرار "الناتو"، لجمع الطاقات العربية السياسية الدبلوماسية لمكافحة الإرهاب.