جيش العراق يطهر الموصل من ميليشيات "داعش".. حلقة جديدة لانتصارات الجيش بالسيطرة على 61 قرية من أصل 69.. انهيار دفاع التنظيم بالساحل الأيسر يبشر بتحرير "معقل الإرهاب".. ومسئول عسكرى يعلن مقتل 3300داعشى

فى حلقة جديدة لانتصارات الجيش العراقى المتلاحقة على تنظيم داعش الإرهابى، وتحديدا فى مدينة الموصل "آخر معاقل التنتظيم المتطرف".. نجحت القوات العراقية فى حسم معركة تحرير الموصل فى الجانب الأيسر للمدينة وحررت 61 قرية من أصل 69 قرية فى المحور الأيسر للمدينة.

قرب الإعلان عن "قادمون يانينوى"

ومن المقرر أن يعلن الجيش العراقى عن المرحلة القادمة فى عملية "قادمون يانينوى" فى الساحل الأيمن من مدينة الموصل، فى ظل الأسلحة المتطورة التى يمتلكها الجيش العراقى والخطط الاستراتيجية فى محاربة التنظيم الإرهابى، حيث نجح الجيش  العراقى فى تحرير الساحل الأيسر من مدينة الموصل الذى يمثل خط الدفاع الأول وبحسم المعركة فى الساحل الأيسر تكون معركة الموصل شبه محسومة للجيش العراقى.

3300 حصيلة قتلى داعش منذ بدء العمليات فى أكتوبر

وأعلن قائد جهاز مكافحة الإرهاب فى العراق الفريق أول ركن طالب شغاتى، الأربعاء، مقتل 3300 عنصر من تنظيم داعش الإرهابى منذ انطلاق عمليات تحرير الموصل فى أكتوبر الماضى.

وقال المسئول العسكرى العراقى فى مؤتمر صحفى نقلته وكالة الأنباء العراقية، إن عدد قتلى عناصر داعش فى الموصل وصل حتى إلى أكثر من 3300 قتيل، مضيفا أن "تحرير الموصل يتم بشكل نظيف"، مبينا أن المقاتلين يعملون بقدرات عالية ويستهدفون الإرهابيين فقط.

وكان المسئول العسكرى العراقى أعلن فى وقت سابق، عن فرض السيطرة على الساحل الأيسر لمدينة الموصل، فيما كشف عن استخدام داعش 300 سيارة مفخخة خلال المعركة.

750 ألف مواطن ينتظرون إنقاذهم من "داعش" فى الساحل الأيمن

ويضم الساحل الأيمن من مدينة الموصل 39 حياً يسكنها ما يقرب من 750 ألف مواطن عراقى ويمتاز الساحل بوجود معظم الدوائر الحكومية والرسمية ومبنى المحافظة القديم، قيادة عمليات نينوى ومديرية الشرطة، والعديد من المراكز الخدمية، وتقوم الطائرات العراقية وطائرات التحالف باستهداف مواقع القيادة والسيطرة والتجمعات ومستودعات الأسلحة.

ومن المقرر أن يعلن الجيش العراقى خلال الأيام القليلة المقبلة انطلاق عملية تحرير الجانب الأيمن من مدينة الموصل بعد تحرير الجانب الأيسر والجهة الشرقية للمدينة بالكامل، وقد انهارت صفوف تنظيم داعش الإرهابى أمام تقدم قوات الجيش العراقى الذى نجح فى قطع خطوط الإمدادات للإرهابيين.

وتشكل الاستخبارات العسكرية العراقية أحد أبرز الأجهزة الأمنية التى تمكنت من جمع أكبر قدر من المعلومات عن تنظيم داعش الإرهابى وتمركزاته على الأرض عبر التواصل مع السكان المحليين فى مدينة الموصل، فى ظل مقاومة أبناء الشعب العراقى للتظيم الإرهابى المتطرف ورفضهم الانضمام إلى صفوفه.

يذكر أن مدينة الموصل العراقية قط سقطت بشكل كامل فى يد تنظيم داعش منذ عامين ونصف واستطاعوا الاستيلاء على الكثير من مخازن الأسلحة والعتاد العسكرى، الذى تركته القوات العراقية، إضافة للحدود السورية، التى سيطر عليها التنظيم الإرهابى وخلق جسر للتواصل مع التنظيم الإرهابى فى مدينة الرقة، وهو ما نجحت القوات العراقية فى القضاء عليه عبر فرص حصار كامل لمدينة الموصل وفصلها عن كامل الأراضى السورية.