رئيس الوزراء السورى يتوج انتصارات حلب بزيارة تاريخية للمدينة بعد 4 سنوات من انهيارها على يد الفصائل المسلحة.. وخبير: يوم فاصل فى تاريخ الحرب ورسالة بالسيطرة الكاملة لنظام بشار الأسد

بشار الأسد والوضع فى سوريا
بشار الأسد والوضع فى سوريا
كتب محمد رضا - وكالات

أكثر من 4 سنوات تلك هى الفترة الزمنية التى شهدت خلالها محافظة حلب مواجهات عنيفة بين الجيش العربى السورى، يدعمه الجيش الروسى، من جهة، والفصائل المسلحة والتنظيمات المتطرفة من جهة أخرى، حيث تحولت المظاهرات السلمية التى انطلقت بالمدينة فى أوائل شهر أغسطس 2011، ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد، إلى مواجهات مسلحة بين الطرفين منذ بداية عام 2012.

 

وتطورت المعارك بين القوات النظامية السورية والفصائل المسلحة والتنظيمات المتطرفة، إلى أن تعرضت أحياء المدينة لقصف جوى عنيف، شارك فيه سلاح الجو الروسى، بالتنسيق مع قوات الجيش العربى السورى، من أجل تحرير جميع أحياء ومناطق المحافظة، حيث ترجع أهمية محافظة حلب، إلى كونها ثانى أكبر مدينة بعد العاصمة دمشق، كما أنها البوابة الرئيسية إلى تركيا، ويعنى وقوع المدينة تحت سيطرة الدولة السورية، التأثير بشكل كبير على الإمدادات والمساعدات التى تقدمها الدولة التركية للفصائل المسلحة، والتنظيمات المتطرفة، المتواجدة داخل الأراضى السورية.

 

وبعد مرور تلك الفترة الطويلة من المعارك العنيفة بين النظام السورى، والفصائل المسلحة، والتنظيمات المتطرفة - المدعومة من تركيا والغرب - زار وفد حكومى سورى، برئاسة عماد خميس رئيس مجلس الوزراء، ولأول مرة منذ بدأ المواجهات المسلحة، مدينة حلب، للوقوف على الواقع الخدمى والاقتصادى فى المحافظة، كما ضم الوفد 15 وزيرًا.

 

وتعد تلك الزيارة التاريخية لرئيس الوزراء السورى، فى ظل الأجواء المتوترة على الأراضى السورية، تأكيدًا لما حققه معسكر النظام السورى، برئاسة بشار الأسد ومؤيديه "روسيا - إيران"، من انتصارات كبيرة، وتقدمًا قويًا، فى أرض المعركة بمدينة حلب، على المعسكر المؤيد للفصائل المسلحة وهى دول "أمريكا - قطر - السعودية"، فيما تظل تركيا، حائرة بين المعسكرين، فرغم دعمها للفصائل المسلحة، والتنظيمات المتطرفة، وتقديمها الكثير من المساعدات له، كما تفتح حدودها لعلاج مقاتليه، إلا أنها شاركت روسيا، فى مشروع وقف إطلاق النار، فى الأراضى السورية.

 

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، تأكيد رئيس مجلس الوزراء، أهمية هذه الزيارة التى تأتى تتويجًا لانتصارات الجيش العربى السورى، وللوقوف على كل ما هو مطلوب لمحافظة حلب، وتكامل جميع الجهود الحكومية للارتقاء بالواقع الخدمى والاقتصادى فى المدينة.

 

وقال خميس "إن حلب لم تغب يومًا عن اهتمام الحكومة"، داعيا إلى تقديم رؤية جديدة لإعادة تقييم المخطط التنظيمى للمدينة وفق منهج جديد بمشاركة جميع الأطراف المعنية.

 

واعتبر رئيس مجلس الوزراء أن إعادة العملية الإنتاجية بدءًا من مدينة الشيخ نجار الصناعية وصولا إلى أصغر ورشة حرفية فى حلب، فى مقدمة اهتمامات العمل الحكومى وأولويات الزيارة الحالية.

 

واستعرض "خميس"، العناوين الرئيسية لأهداف زيارة الوفد الحكومى على مستوى الخدمات والبنى التعليمية وإعادة تأهيل مطار حلب الدولى وتشكيل فرق عمل بالمحافظة لمتابعة كل بند من حاجات المحافظة فى هذه الفترة، إضافة إلى إعادة تأهيل المنشآت السياحية المتضررة بسبب الحرب.

 

وأوضح أنه ستكون هناك لقاءات مع جميع الفعاليات الشعبية والأهلية لمعرفة ما هو مطلوب من الحكومة.

 

وكشف رئيس الوزراء أنه تم التعاقد على شراء مجموعتى توليد خاصة للمدينة الصناعية بالشيخ نجار كخطوة أولى والثانية ستكون بمعالجة واقع الكهرباء وسيتم مقابل ذلك فتح الطرقات وإعادة الدوائر الحكومية إلى مكانها.

 

وفى وقت لاحق عقد اجتماع للجنة إعادة الإعمار الفرعية لمدينة حلب برئاسة رئيس الحكومة، وتقرر فيه مراجعة المخطط التنظيمى للمدينة ودراسة مناطق المخالفات فيها وتحديد برنامج زمنى لإعادة تأهيلها، كما قرر تشكيل فريق عمل لتقييم واقع مدينة حلب القديمة بمعزل عن المناطق التنظيمية الأخرى لما لها من خصوصية تاريخى.

 

وعلى الجانب الآخر تقلصت عمليات العنف على الأراضى السورية بشكل عام، عدا بعض المناورات والمواجهات، بعدما تبنى مجلس الأمن الدولى، التابع للأمم المتحدة، مشروعًا بوقف إطلاق النار فى سوريا، برعاية "روسيا - تركيا"، الذى أكد "التزام مجلس الأمن، القوى بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضى سوريا، وعلى أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة"، حيث يهدف المشروع إلى دعم الهدنة فى سوريا، وإطلاق عملية سياسية تخرج البلاد من الأزمة التى تعيشها منذ 6 سنوات.

 

ومن جهته قال الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن زيارة رئيس الوزراء السورى، لمدينة حلب، زيارة لها مغزى رمزى للتعبير عن الانتصار الذى حققته القوات النظامية السورية، والرئيس بشار الأسد، مضيفًا أن تلك الزيارة نقطة تحول فاصلة لصالح الرئيس الأسد، ومعسكر حلفائه وعلى رأسهم روسيا.

 

وأكد أستاذ العلوم السياسية، لـ"اليوم السابع"، أن زيارة رئيس الوزراء السورى لمدينة حلب، بمثابة نقطة تحول فى تاريخ المدينة والحرب الدائرة على أرضها بين الجيش السورى، والفصائل المسلحة، مشيرًا إلى أن الزيارة تؤكد أن المدينة أصبحت آمنة بشكل يسمح بتنظيم هذا المستوى من الزيارات للمسئولين السوريين.

 

وأضاف أن الزيارة، تعد رسالة لكل الأطراف المشاركة فى الحرب السورية، وأن حلب أصبحت تحت السيطرة الكاملة للدولة السورية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

طائرة مدنية تتفادى اصطداما جويا مع ناقلة أمريكية قرب فنزويلا.. اعرف التفاصيل

لأول مرة.. هدير عبد الرازق وطليقها أوتاكا في قفص واحد.. اليوم

مواجهة مونديالية بين السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب 2025

موعد مباراة الزمالك ضد حرس الحدود فى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة


مشاهد صادمة لفيضانات إقليم آسفى بالمغرب وارتفاع القتلى إلى 21.. فيديو وصور

محمد صلاح يدعم منتخب مصر قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا 2025 فى المغرب.. فيديو

ترتيب الدوري الإسباني.. برشلونة يتصدر بفارق 4 نقاط عن الريال

منتخب مصر 2007 يواجه النصر للتصدير وديا اليوم استعدادا للتصفيات الأفريقية

العوضى يحتفل بعيد ميلاده بتوزيع 300 ألف جنيه ويعلق: السنة الجاية مع المدام


تعرف على بدائل يزن النعيمات لتدعيم هجوم الأهلى فى يناير

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا 2025

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

تعليمات خاصة من أحمد عبد الرؤوف للاعبى الزمالك

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى