صيادلة الوادى الجديد يستغيثون بالحكومة بسبب احتكار الدواء

وجه عدد من صيادلة محافظة الوادى الجديد استغاثة عاجلة لمسئولى الحكومة والقائمين على صناعة الأدوية فى مصر بضرورة إعادة النظر فى التعامل مع محافظة الوادى الجديد باعتبارها محافظة ذات طبيعة خاصة وتعانى من بعد المسافات الكبيرة بما يزيد عن 1300 كيلو عن القاهرة و300 كيلو عن أقرب محافظة جوار، وهو ما يمثل خطورة على أرواح المواطنين حال نقص الأدوية المهمة فى ظل الارتفاع المتزايد لأسعار الدواء والزيادة المرتقبة خلال الفترة القادمة، وهو ما لا يعترض عليه الصيادلة أو المواطنين بقدر ما يعترضون على احتكار الأصناف المهمة وليس البدائل من الأدوية، ما أدى لحدوث أزمة كبيرة لدى صيادلة المحافظة باختلاف قدرات كل صيدلة عن نظيره ماديا، إلا أن عموم المشكلة يتفق عليها جميعهم.

ورصدت عدسة اليوم السابع مظاهر ضعف الإقبال على الصيدليات فى مركز الداخلة بسبب ارتفاع أسعار الأدوية وغياب أكثر من نصفها فى نفس الوقت بسبب عدم توريد شركات الأدوية للأصناف والتركيز على احتكارها كليا خلال الفترة القادمة انتظارا لرفع الأسعار بنسبة 50%، كما أعلنت وزارة الصحة مؤخرا وهو ما أصاب الصيادلة بالإحباط الشديد، حيث لجأ الأهالى إلى البدائل الطبيعية والطب البديل فى علاج الأمراض الشائعة كأمراض الشتاء والأعراض العادية فى الوقت الذى بدأ فيه مرضى الأورام يشعرون بالأزمة مع نقص بعض الأصناف المهمة، والتى يحصلون عليها من التأمين الصحى أو بموجب قرار علاج على نفقة الدولة ناهيك عن الجرعات التى يتعاطونها للعلاج بالإشعاع وهى غالبا لا تكون فى مستشفيات المحافظة، حيث يسافر المرضى إلى محافظات أخرى للحصول عليها.

ويقول الدكتور أحمد سعد رحيم صيدلى بالوادى الجديد، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن الصيدليات تعانى من نقص كبير فى أصناف الأدوية كالمحاليل وأدوية العناية المركزة وهى أصناف حيوية يجب توافرها، بالإضافة لزيادة أسعار عقارات السكر والضغط، التى ارتفع سعرها أكثر من مرة، وهو ما سبب لهم خسائر فادحة بسبب عدم قدرتهم على توفير الأدوية، حيث أنه اضطر للسفر بنفسه إلى القاهرة لشراء أدوية من المخازن ولا يستطيع توفير أكثر من 5 أصناف بسبب لجوء أصحاب شركات الأدوية إلى احتكار الأصناف وتخزينها لحين انتظار الزيادة فى الأسعار.

وأضاف رحيم أن استمرار تلك المشكلة سوف يكون له عواقب خطيرة على حياة المرضى ويستوجب تدخل الحكومة لوقف هذا الارتفاع المضطرد فى أسعار الأدوية وإلزام الشركات المنتجة بتوفير الأصناف الحيوية فى الصيدليات بصفة مستمرة، وضبط السوق لمنع ظاهرة الاحتكار ومافيا تجارة الأدوية التى سيدفع ثمنها صغار الصيادلة والمرضى، خاصة فى محافظة الوادى الجديد التى تعانى من العزلة وتحتاج لدعم متواصل من الحكومة باعتبارها محافظة ناشئة ويجرى إنشاء مشروعات استثمارية كبيرة على أرضها.

اقبال محدود على صيدليات الوادى الجديد

نقص الادوية وارتفاع اسعارها يضر مرضى المحافظة