لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب تفتح ملف "سد النهضة".. مصطفى الجندى: وزير الخارجية أكد أنه لا تمويل مباشر من السعودية وقطر للسد.. ومصر ليست تابعة لأحد و"مش هنطاطى عشان لقمة العيش"

فتحت لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، برئاسة النائب مصطفى الجندى،  ملف سد النهضة، وزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لدولة أوغندا، وتفاصيل اللقاء الذى جمع 3 رؤساء لجان نوعية مع وزير الخارجية سامح شكرى حول السياسة الخارجية المصرية.

النائب مصطفي الجندي رئيس لجنة الشئون الافريقية

وأكد النائب مصطفى الجندى، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إن لقاء وزير الخارجية سامح شكرى مع عدد من رؤساء اللجان النوعية، تناول السياسة الخارجية لمصر، وتأكيدات أن مصر ليست تابعه لأحد، قائلا : " مصر لديها مصالحها ورؤيتها للسياسة الخارجية، ومش هنطاطى عشان لقمة العيش"

النائبة مي محمود

وقال الجندى إن وزير الخارجية أكد أنه لا يوجد "تمويل مباشر" من السعودية وقطر لسد النهضه الاثيوبي، لكن لا نعلم إذا كان هناك أمر يتم بشكل "غير مباشر".

جانب من اجتماع لجنة الشئون الافريقية

وأضاف الجندى، أن "شكرى" أكد أن هناك تعاون بين إثيوبيا وعدد من الدول العربية، فى مجال الزراعة وهذا ما هو معلن، لكن ليس هناك أى معلومات بخصوص وجود تعاون فيما يتعلق بسد النهضة، فيما أفاد وفد البرلمان خلال اللقاء أن ما ازعج الشعب زيارة المسئول السعودى إلى سد النهضة الذى يرمز إليه باعتباره تهديد للمصريين.

الشئون الافريقية

وتابع الجندى، أن الوزير شدد على أن مصر قامت بكل شيء للابقاء على العلاقات مع إثيوبيا، وأن رئيس الجمهورية ذهب لأديس أبابا وتحدث للبرلمان، وأكد أن مصر ليست ضد التنمية وليست ضد وجود كهرباء فى إثيوبيا لكن مصر لها مصدر وحيد للمياه وحصتها لا تكفى، وهى بذلك تحت حد الفقر المائى.

جانب من الاجتماع

واستطرد الجندى، أن رجال الأعمال المصريين لديهم عدد من الاستثمارات فى إثيوبيا، مشيراً إلي أن العلاقات يجب أن تكون بمبدأ " لا ضرر ولا ضرار"، قائلاً : "لم نتعامل مع الملف باستكبار أو استقواء ولكن التعاون المشترك".

لجنة الشئون الافريقية

ولفت الجندي، إلي أن اللقاء تطرق إلي أهمية زيارة الرئيس لأوغندا بدعوة من الرئيس الأوغندى، وتم مناقشة أمور كثيرة في اللقاء أهمها استكمال التعاون المشترك الحديث عن ربط نهر الكونغو بنهر النيل لزيادة الحصة المائية لمصر.

جانب من الاجتماع

وأكد النائب مصطفى الجندى، أن ملف "سد النهضة" فى يد مؤسسة الرئاسة باعتباره قضية أمن قومى وليس فى يد وزير الرى والموارد المائية، لأن اختصاص الوزارة فى القضية "فنى".

الشئون الافريقية

من جانبه قال كمال أحمد، عضو مجلس النواب، إن عودالعلاقات مع أفريقيا لا يجب أن تكون بشكل حماسى،  مشددا: "سد النهضة أصبح أمر واقع، والخطر القادم لم يبدأ بعد، لأن الخطر الحقيقي، ليس فى بناء السد، وإنما فى تقليل حجم المياه".

وأضاف "أحمد" أن ما تقوم به قطر والسعودية في إثيوبيا "كيد نساء" - فى إشارة للزيارة الأخيرة للمسئول السعودى إلى إثيوبيا

وتابع : "إحنا ندافع عن الكعبة فى السعودية، ولكن لا ندخل فى حرب مفتعلة مع السعودية بسبب الشيعة، وتوريط القوات المسلحة المصرية، التى تواجه العديد من الصعوبات فى المرحلة الراهنة"، مضيفا : "مصر تدافع عن المبدأ ولا تدخل حربا بالوكالة".

وأشار إلى أن حل الأزمة يجب أن يتم من خلال التفاوض، والبحث عن بديل، من خلال نهر الكونغو، والاستفادة من المياه المالحة فى التحلية وتحويلها لمياه يمكن استخدامها.

فيما قال النائب حاتم باشات إن زيارة السعودية لاثيوبيا ليس لها قيمة وأن الأمر متعلق باستثماراتها هناك ، مشيراً إلى أن دخول السعودية فى عمق المشكلة مع مصر أمر مستبعد لأنها تعلم مدى نتائج تورطها على المدى البعيد مع مصر والأمر لا يتعدى مجرد موقف تسجله، أما قطر فزيارتها تضىء الضوء الأحمر.

واعترض باشات على عقد جلسة استماع لخبراء فى الرى حول أزمة سد النهضة و قال إن هذه مهاترات لا داعى للدخول فيها  لأن الشارع المصرى لا يحتمل إحباطات جديدة و قد يكون لذلك أثر على اللجنة الفنية، التى تقوم بالتفاوض مع إثيوبيا.

 وبدوره انتقد صابر عبد القوي، عضو مجلس النواب، عدم ترشيد المواطنين لاستهلاك المياه وتلويثها، قائلا:"الصرف الصحى بيترمى فى النيل، ولا رقابة فى هذا الشأن، ده اللى بيدي حد 5 جنيه صدقة، ويلاقيه بيدخن بيحرم يديله تاني، فما بالك باللي بنعمله إحنا في نهر النيل".

وأضاف عبد القوي "لو أنا مكان إثيوبيا وشفت اللى بيحصل فى النيل، أقسم بالله لأقطع المياه بشكل كامل عن مصر".، مضيفاً : ""أنا محبط ومكنتش هاجى المجلس بسبب اللي بيحصل".

وأكد النائب أن إصلاح علاقاتنا مع الدول الافريقية يجب أن يتم دون النظر إلى مشاكل دول أخرى، قائلا "إيه اللى يهمنا إذا كانت السعودية ليها دور أو قطر ليها دور، المهم يكون فيه قرار حاسم للحد من استمرار الأزمات".