لنجعل العام الجديد للأمل والعمل

كريم عبد السلام
كريم عبد السلام
بقلم كريم عبد السلام
مع حلول عام جديد، نتمنى أن نتخلص من ميراث الفوضى والتواكل والاستعراض والشغب والاعتماد أحيانًا على تمنيات المغرضين بانقلاب الأحوال فى مصر إلى ما كانت عليه بعد 2011، وليكن شعارنا فى العام الجديد هو الأمل والعمل من أجل بلدنا، كثير من الجهد والتعب وقليل من الجدل والكلام، كثير من التفانى والإبداع وقليل من النقد الهدام.
 
وفى هذا السياق أود أن نسترجع معًا مبادرة «الأمل والعمل»، التى أطلقها الرئيس السيسى فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 2015، المبادرة التى صفق لها الحضور فى الجمعية العامة، كانت تهدف إلى ملء الفراغ، لدى الشباب بما يحول دون استقطابهم من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة وخداعهم بأفكار مغلوطة وأوهام زائفة، كما أنها لا ترتبط فقط بسياسات التوظيف، ولكنها تمتد أيضًا إلى مجالات التعليم والبحث العلمى والفنون لأنها توفر بيئة مستقرة تسهم فى توجيه الأفراد والمجتمعات نحو وجهة بعيدة عن التطرف والعنف والإرهاب.
 
أعرف أن بعض هذه الأهداف قد وجدت طريقها إلى حيز التنفيذ، ولكن علينا أن نسأل : كيف يمكن الضغط لتحويل جميع أهداف المبادرة إلى برامج شعبية قابلة للتنفيذ فعلا، يقبل عليها الشباب؟ كيف يمكن تحويلها إلى برامج تنفيذية؟ ومن أين نوفر الاعتمادات المالية الكفيلة بإنجاح المبادرة الطموحة والمستقبلية؟
نحن لدينا نسبة أمية مرتفعة ولدينا هيئة قومية لتعليم الكبار ومحو الأمية لا تستطيع إنجاز المهمة الموكلة إليها منذ سنوات طويلة، ولدينا ملايين الشباب الخريجين من المتعلمين لا يجدون عملا، والحل بالنسبة لنا يبدأ وينتهى بالتعليم، فماذا لو أطلقنا مشروع الشباب المصرى لمحو الأمية ووضعنا له إطارًا زمنيًا عامًا واحدًا مثل مشروع قناة السويس الجديدة.
 
يقوم المشروع على إطلاق طاقات الشباب المتعلم العاطل فى كل مناطق البلاد من أقصاها إلى أقصاها، فى كل قرية ونجع وعزبة، على أن تتولى هيئة تعليم الكبار بعد تغيير إدارتها ومسؤولياتها الإشراف على التنفيذ خلال المدى الزمنى «العام»، مع وجود عداد يعلن يومًا بيوم عدد من تم محو أميتهم وعدد المنضمين للمبادرة، على أن يتقاضى الشباب المتصدون للمهمة أجرًا مجزيًا، وربطهم بإطار يجمع الطاقات الفاعلة من خارج الجهاز الحكومى.
 
وهكذا نستطيع فى مدى زمنى وجيز وبموارد ومنح من الجهات الدولية رفع مستوى التعليم والمهارات لملايين الشباب المصريين واجتذابهم لسوق العمل وتكوين أساس لقاعدة بيانات مهنية جديدة فى مصر يمكن البناء عليها وزيادتها بالاستمرار فى تجربة إعادة التأهيل للشباب، حتى تتحول أعداد العاطلين من الشباب إلى ثروة بشرية يمكن تصديرها إلى أسواق العمل فى المنطقة والعالم.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم

وزير الخارجية يستقبل رئيس الهيئة الوطنية للإعلام ومذيعي التليفزيون المصري

سجل الأبطال الذهبى فى تاريخ كأس أمم أفريقيا.. مصر فى الصدارة

المصري يتقدم 3-1 على دكرنس في الشوط الأول بكأس مصر

قطع شجرة في ملكه فدفع الثمن غاليا.. غرامة صادمة تهز أستراليا


هل عاد أحمد الفيشاوى لاستقبال واجب العزاء فى وفاة سمية الألفى اليوم؟

الطقس غدا.. أجواء شديدة البرودة وشبورة وأمطار والعظمى بالقاهرة 20 والصغرى 12

القناة الناقلة لمباراة مصر وزيمبابوي فى افتتاح مشوار الفراعنة بأمم أفريقيا

الطقس اليوم.. استقرار بالأحوال الجوية والأرصاد تحذر من حالة الجو فى هذا التوقيت

"أبو الحسن رجب فكرى" شهيد الواجب.. رصاصة طائشة تودى بحياة طبيب النساء والتوليد في قنا أثناء عمله بقافلة طبية.. المحافظ يطلق اسمه على وحدة صحية تخليدا لذكراه ونقابة الأطباء تنعيه بكلمات مؤثرة.. وهذه القصة كاملة


موعد قمة دورى كرة السلة الليلة بين الأهلى والزمالك

موعد مباراة مصر وزيمبابوي فى افتتاح مشوار المنتخب الوطنى بكأس أمم أفريقيا

برشلونة يتفوق على ريال مدريد ويفرض هيمنته على الدوري الإسباني 2025

إدارة ترامب تستدعى نحو 30 سفيرا حول العالم الشهر المقبل.. ماذا حدث؟

محمود بسيوني حكما لمباراة الأهلي وغزل المحلة في كأس عاصمة مصر

شريان الحياة الجديد.. الرى تنتهى من 85% من المسار الناقل لمشروع الدلتا

الطقس اليوم.. أجواء شديدة البرودة وشبورة كثيفة والصغرى بالقاهرة 12 درجة

الإدارية العليا تفصل فى 48 طعنا على نتيجة 30 دائرة ملغاة بانتخابات النواب اليوم

القضاء الإداري ينظر دعوى إقرار منحة استثنائية لأصحاب المعاشات اليوم

القنوات الناقلة لمباراة مصر وزيمبابوى اليوم الاثنين فى كأس أمم أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى