أردوغان يقرر "الموت على عرش تركيا".. السلطان العثمانلى الجديد يقود بلاده نحو "الفاشية" ويحكم حتى 2029.. البرلمان يقر الانتقال إلى نظام رئاسى.. والمعارضة: انتحار سياسى للعدالة والتنمية نعارضه

أردوغان يقرر "الموت على عرش تركيا"
أردوغان يقرر "الموت على عرش تركيا"
كتبت إسراء أحمد فؤاد

سادت حالة من الاستياء فى الشارع التركى بعد أن وافق البرلمان على مقترح التعديلات الدستورية، التى تنص على تحويل نظام الحكم من برلمانى إلى رئاسى، المطروح من قبل حزب العدالة والتنمية، الذى تم مناقشته على مدار الأسبوع الماضى، فى وقت يخشى فيه النظام التركى من مواجهات مع المعارضة الرافضة للتعديلات، وقد يقود ذلك إلى اندلاع أعمال عنف فى الشارع، وخروج متظاهرين غاضبين من تغيير الدستور، الذى سيتم الاستفتاء عليه الأشهر المقبلة.

 

أردوغان (2)

أردوغان

وشارك 488 نائبا في عملية التصويت السرية بالجلسة العامة للبرلمان، حيث صوت 339 نائب لصالح مقترح القانون، بينما عارضه 142، فيما صوت 5 بورقة بيضاء، فى حين ألغى صوتين اثنين.

ومن المقرر أن يعرض المقترح على رئيس البلاد فى 23-24 يناير الجارى، من أجل المصادقة عليه ضمن 15 يوما، ثم عرضه على استفتاء شعبى خلال 60 يوما، اعتبارا من تاريخ نشره بالجريدة الرسمية.

وتنص أبرز المواد المقترح على رفع إجمالى عدد النواب فى البرلمان التركى من 550 إلى 600 نائبا، وخفض سن الترشح للنيابة البرلمانية من 25 إلى 18 عاما، ويستثنى الذين على صلة بالخدمة العسكرية.

وتتضمن المواد إجراء الانتخابات البرلمانية فى البلاد مرة واحدة كل 5 أعوام، وإجراء الانتخابات الرئاسية فى اليوم ذاته، وفى حال لم يحصل أحد المرشحين فى الانتخابات الرئاسية للأصوات المطلوبة، ستجرى جولة ثانية وفقا للإجراءات المنصوص عليها.

 

برلمان تركيا (2)

برلمان تركيا

كما يشترط أن يكون سن الترشح لرئاسة الجمهورية التركية 40 عاما، وأن يكون المرشح من المواطنين الأتراك الحائزين على درجة فى التعليم العالى. وسيتم انتخاب رئيس الجمهورية من قبل الشعب التركى، لمدة 5 أعوام، ولا يمكن للشخص الواحد أن يُنتخب رئيسا للجمهورية التركية أكثر من مرتين، وفقا للمواد.

كما تنص مواد المقترح على إلغاء القانون الذى يقضى بقطع صلة رئيس الجمهورية المنتخب عن الحزب السياسى الذى ينتمى إليه، وسيتمكن رئيس الجمهورية، وفقا للمواد، من تعيين أكثر من نائب واحد له، وتعيين نوابه والوزراء من بين الأشخاص الذين تتوفر لديهم شروط الترشح للنيابة، وإقالتهم. ويشترط على نواب رئيس الجمهورية ووزراء الحكومة، أداء القسم الدستورى أمام البرلمان التركى.

 

برلمان تركيا

برلمان تركيا

وتتيح المواد الجديدة فتح تحقيق مع رئيس الجمهورية استنادا إلى مقترح تطرحه الأغلبية المطلقة من إجمالى أعضاء البرلمان التركى.

ومن أجل إقرار التعديلات الدستورية فى البلاد، ينبغى أن يكون عدد المصوتين فى الاستفتاء الشعبى بـ (نعم) أكثر من 50 بالمئة من الأصوات. وفى حال الموافقة على التعديلات فى الاستفتاء، يحكم أردوغان تركيا حتى عام 2029.

ويرى الرئيس التركى أن إن التعديلات الدستورية ستضمن استقرار البلاد فى مرحلة مضطربة وتمنع العودة إلى التحالفات الهشة التى كانت تحكم البلاد فى السابق.

أردوغان

أردوغان

 

رئيس الوزراء التركى: الشعب صاحب الكلمة الأخيرة

من جانبه قال رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم إن "أمتنا ستقول الكلمة الاخيرة حول هذا الموضوع. ستعطى القرار النهائى". وأضاف أنه يجب أن "لا يشكك أحد فى أن أمتنا ستتخذ ... القرار الأمثل".

وأكد بن على يلديريم أن المشروع سيعود بالفائدة على الجميع، ويسمح "بكسب الوقت" فى إدارة البلاد. وقال يلديريم فى مقابلة مع التلفزيون الحكومى "عندما تكون أقوى، يمكنك معالجة المشاكل بتصميم أكبر". وأضاف "لن يكون هناك أى ضعف فى مكافحة الارهاب أو حول القضايا الاقتصادية".

 

المعارضة: أردوغان ينتحر سياسيا

إلا أن المعارضة تتهم أردوغان بالميل إلى الاستبداد.وقال رئيس اتحاد نقابات محامى تركيا متين فيض اوغلو إن "الفصل بين السلطات سيلغى بالكامل وكل الصلاحيات ستتركز بيد شخص واحد بحجة احلال الاستقرار". وأضاف "لكن استقرارا دائما ليس ممكنا إلا فى ظل دولة القانون". وتابع "هذا ليس اصلاحا بل انتحار والشعب لن ينتحر أبدا".

وتتهم المعارضة أردوغان باستغلال حالة الطوارىء المطبقة منذ محاولة الانقلاب التى حدثت فى 15 يوليو لإسكات أى صوت معارض، عبر شن حملة تطهير واسعة غير مسبوقة.

زعيم المعارضة: سوف نستمر فى نضالنا

من جانبه، قال زعيم حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، كمال قليجدار أوغلو، إن الشعب التركى سيصوت ضد التعديلات الدستورية.

وقال قليجدار أوغلو إن "التعديلات الدستورية تضمن مستقبل شخص واحد وتتجاهل 80 مليون مواطن تركى"، موضحا "أثق من صميم قلبى بأن الشعب لن يسمح بتمرير اللعبة التى تمت فى البرلمان، شعبنا سوف يصحح هذا الخطأ".

وأضاف قليجدار أوغلو أنهم يريدون "رئيسا محايدا، والرئيس الذى لا يكون حياديا لا يمكن أن يأتى بفائدة للبلاد، ونحن بصدد العيش بسلام والابتعاد عن الصراع، لذا سوف نستمر فى نضالنا".

وطلب قليجدار أوغلو، من نوابه بالتواصل مع المواطنين لشرح أهمية رفض التعديلات الدستورية، وقال فى هذا الصدد "نحن نعارض تغيير النظام، ولا يمكن لتركيا أن تحمل التغيير هذا".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هل تستأنف طهران محادثات "النووى"؟.. مساعٍ أمريكية لعقد جولة جديدة من المفاوضات.. الرئيس الفرنسي يبحث مع نظيره الإيراني العودة للحوار لحل قضيتي الأنشطة البالستية والنووية.. وطهران ترد: الظروف غير مناسبة للتفاوض

البيت الأبيض عقب رفع العقوبات عن سوريا: سنراقب تقدمها نحو التطبيع مع إسرائيل

المنظمة المصرية لحقوق الإنسان: كيف أنقذت 30 يونيو مصر من محاولات أخونة الدولة واستهداف مؤسساتها وإقصاء كل المعارضين.. أسست جمهورية تقوم على سيادة القانون واحترام الحقوق والحريات العامة والمواطنة

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الثلاثاء

طلاب الثانوية العامة نظام قديم يؤدون غدا امتحان التفاضل والتكامل


الرئيس السيسى يستقبل رئيس مجلس السيادة السودانى

بيان من النيابة العامة بشأن الخدمات الإلكترونية المقدمة للمحامين

محمد صلاح ثالث أكثر اللاعبين صناعة للفرص فى 2025 بجميع المسابقات الإنجليزية

كشف جديد في حقول عجيبة للبترول بالصحراء الغربية بإنتاج 2500 برميل يوميا

رود خوليت مهاجماً حسام غالي: عقليته كانت سبب طرده من جميع أندية أوروبا


الاتحاد الأوروبي يتجه شرقاً لتسوية التوترات التجارية مع واشنطن بتحالف الآسيان والهادئ

فيلم براد بيت F1: The Movie ما بين الحقيقة والخيال

تفاصيل التعاقد مع يانيك فيريرا والجهاز المعاون يضم 5 مساعدين أجانب

البلجيكى يانيك فيريرا مديرًا فنيًا للزمالك والإعلان خلال ساعات

ليفربول يُكافئ موهبته تري نيوني بعقد طويل الأمد فى عيد ميلاده الـ18

الإفراج عن 1027 من نزلاء مراكز الإصلاح بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو.. فيديو

ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على شاطئ بحر غزة لـ 71 شهيدا وجريحًا

موعد مباراة مان سيتي ضد الهلال فى ثمن نهائى كأس العالم للأندية

آسر ياسين حديث الساعة بعد ظهوره مع والدته ببرنامج صاحبة السعادة

الطقس غدا شديد الحرارة وشبورة صباحا والعظمى بالقاهرة 37 درجة والإسكندرية 31

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى