بالفيديو والصور .. قرية المنقدى قلعة صناعة الصدف.. وارتفاع الأسعار يهدد "الصنعة"

محرر اليوم السابع ونقيب الحرفيين بالمنوفية وشيخ الصناعة بساقية المنقدى

المنوفية – محمود شاكر

السبت، 21 يناير 2017 05:55 م

تعتبر قرية ساقية المنقدى بالمنوفية قلعة صناعة الصدف والمشغولات الصدفية منذ أكثر من أربعين عاما، احترف خلالها الأهالى الصناعة .

ويتم تصدير كميات من المنتجات والتحف، وتتدخل فيها الصناعة بشكل بارع وماهر وباشكال هندسية .

وتعتبر القرية التابعة لمحافظة المنوفية هى الوحيدة التى تشتهر بهذه الصناعة، ويأتى اليها المواطنين من شتى بقاع الجمهورية لشراء المنتجات والانتيكات والتحف .

"اليوم السابع " زارت القرية لتقترب من الصناعة وتتعرف على ما يتم صناعته ومراحلها والتسويق والخامات.

وقال محمود أبو قوطة رائد الصناعة بالقرية ونقيب الحرفيين، أنه يعشق تلك الصناعة وتربى عليها وورثها لاولادة، مضيفاً أن تلك الصناعة انتشرت بالقرية فى عام 1977 والتى كانت البداية لورشة بالقرية " قمت بعمل ورشة بمنزلى واستعنت بعدد من الزملاء، وعلمناها لاجيال كثيرة، إلى أن وصل عدد الورش بالقرية إلى أكثر من 90 ورشة لصناعة الصدف، ويصل عدد العاملين بكل ورشة إلى أكثر من 25 شخص .

وأضاف قوطة "تمكنا خلال أقل من 10 سنوات أن نقضى على البطالة بالقرية ونصدر المنتجات التى نصنعها إلى الخارج ونبيعها إلى السائحين".

أما عن مراحل التصنيع، قال قوطة أن الصناعة تمر بأربعة مراحل تبدأ بالنجارة والتى تشتمل تقطيع الأخشاب وتشكيل الألواح المختلفة والتقطيع بأشكال هندسية مختلفة، ثم مرحلة تجميع الاخشاب، وتثبيت الاشكال عليها اذا كانت فى الالواح للتزيين، ثم التلميع لتزيين الأسقف والجدران وغرف النوم، أو الكراسى، ثم مرحلة تطعيم الأخشاب بقطع الصدف، ويليها مرحلة التلميع، ثم التنجيد.

وتابع قوطة: "الحرفة الآن مهددة بالضياع بعد ارتفاع سعر الدولار، وأسعار المواد الخام المستخدمة في صناعة ألواح شرائح الصدف كـ" البلستر، والصدف والغيره"، حيث كان سعر عبوة الغيره وزن 50 كيلو 350 جنيها أصبح سعرها الآن 1000 جنيه، ما اضطر أغلب أصحاب الورش للإغلاق".

وطالب وزير الصناعة والاستثمار طارق قابيل، والدكتور هشام عبد الباسط محافظة المنوفية ، بإنقاذ حرفة صناعة الصدف من الضياع والاهتمام بها وتدعيمها، وإنشاء معارض لتسويق منتجاتهم.

كما طالب بالنظر إلى القرية لما تملكه من تراث قديم يمثل مصر الاصيلة ، حتى يتم الحفاظ على الحرفة والتى لو ضاعت سيكون هناك ضياع كبير ،وفقدان لحرفة ورثها الاجداد وقضوا على تاريخ كبير .

وقال هانى زيدان أحد الحرفيين إنه يعمل فى ورشة صغيرة، بعد أن كان عاملا بورشة كبيرة اغلقت بسبب ارتفاع أسعار الخامات.

وأوضح زيدان أن الزخرفة تتم من خلال ثلاثة مراحل متكاملة الأولى مرحلة النقش ثم استكمال النقش بمرحلة ثانية واتمامة بمرحلة ثالثة، ويقوم كل حرفى بعمل مرحلة من المراحل ، وبعد الانتهاء يتم التشطيب والتلميع .