حمدى المغازى يكتب : مستثمرون آخر زمن

مصر رغم الحرب الضروس التى تواجهها فى الداخل ومن الخارج إلا أنها مازالت أرض خصبة للاستثمار ولا زالت جاذبة للاستثمار لما لها من إمكانيات كبيرة من خلال مشرعاتها الكبرى مثل توفير البنية الأساسية والطرق والطاقة الكهربائية والبترولية وهذا غير مواردها الطبيعية التى تجعل أى مستثمر يأتى إليها ويستثمر فيها بكل ثقة لأنه يضمن المكسب . هذا ما أفهمه لكن مالا أفهمه أن يأتى بعض المستثمرين سواء عرب أو أجانب عبارة عن مندوبين مبيعات يأتون إلينا ليبيعوا لنا منتجاتهم أو منتجات بلادهم وهذا ليس عيبا " ولكن المعاملة المتعارف عليها بين أوساط رجال الأعمال فى العالم أو حتى بين الدول هى تبادل المصالح وليس مصلحتك انت فقط . وهناك البعض الآخر منهم يأتى إلى مصر ليستثمر فيها بفلوسها من خلال القروض الميسرة من البنوك المصرية وهذا أمر لا يجوز فى بلد تريد إنعاش اقتصاده والنهوض به ليقف على رجلين ثابتتين . لذلك إذا أردت الاستثمار فى مصر فلتأتى إليها بأموالك أنت . وهذا أمر يجعلنا نسأل سؤالا ملحا لماذا يعزف المستثمرون عن الاستثمار فى مصر ؟؟ أكيد هناك عوامل واضحة منفرة للمستثمرين أحدها عناصر الجذب غير المطمئنة مثل الضرائب والجمارك والتسهيلات الإدارية التى تنهى الإجراءات فى أسرع وقت ممكن . وأعتقد أن علينا أن نسرع بتطبيق قانون الاستثمار الجديد الذى من المفترض أن يطمئن أصحاب رؤوس الأموال فى العالم على استثماراتهم فى مصر وللأسف مازال حبيس الأدراج ولا نعرف السبب نتمنى أن يفرج عنه فى الغد القريب حتى يكون دستور يهتدى إليه المستثمرون ليضخوا أموالهم داخل مصر دون خوف ولا قلق لكى ينتعش اقتصادنا ويصبح على الخريطة العالمية لتعلو مكانة مصر أكثر وأكثر وتأخذ مهابتها بين الدول غلابا" .