رسميا.. النووى الأمريكى فى يد ترامب.. تفعيل حقيبة "أمريكا السوداء" باسم الرئيس الجديد للولايات المتحدة.. الحقيبة تضم شفرات الهجوم النووى وتلازم رئيس أمريكا.. و5 أفراد "كوماندوز " يتبادلون حملها

نشر جوليان بورجر محرر الشئون الدولية فى صحيفة "الجارديان" البريطانية، على حسابه الشخصى فى موقع تويتر: "شفرة الإطلاق النووى الخاصة بدونالد ترامب تم تفعيلها فى الوقت الحالى".

الرئيس الأمريكى يتسلم الشفرة النووية

وبحسب الدستور الأمريكى، فإن الرئيس هو المتحكم الوحيد فى الشفرات الخاصة بالأسلحة النووية ويتم تفعيلها باسمه بمجرد توليه المنصب.

وتعتبر "الشفرة النووية" الأمريكية هى أخطر شفرة على الإطلاق، فبضغطة زر واحدة يمكنها إحداث دمار شامل فى العالم وإبادة مناطق واسعة بالكرة الأرضية، يطلق عليها الأمريكان "كرة القدم النووية"، حيث تحتوى على ملفات سرية للغاية عبارة عن "شفرات"، تسمح لرئيس الولايات المتحدة إعطاء أمر تنفيذ هجوم نووى عندما يكون بعيدًا عن مراكز القيادة الثابتة مثل غرفة العمليات فى البيت الأبيض.

وكان سخر الرئيس الأمريكى باراك أوباما، خلال تجمع فى ولاية فلوريدا فى إطار دعمه لهيلارى كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطى، من المرشح الجمهورى فى سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، بعد أن كشفت تقارير إخبارية عن منع المرشح الجمهورى من "التغريد" على موقع التواصل "تويتر" بأمر من مساعديه فى حملته الانتخابية، حيث قال: "إن لم يكن الشخص قادرًا على إدارة حسابه على تويتر، فكيف يمكنه الاحتفاظ بشفرة السلاح النووى".

الحقيبة السوداء

وتم وضع الشفرات السرية الى تمنح رئيس الولايات المتحدة إمكانية التعامل مع أى تهديد محتمل للأمن القومى الأمريكى، وتمنحه أيضًا رخصة توجيه ضربة نووية خلال دقائق، فى "حقيبة جلدية سوداء" ترافقه فى أى مكان بالعالم.

وتعرف "الحقيبة السوداء" أيضًا باسم "حقيبة الطوارئ" و"حقيبة الزر" و"الصندوق الأسود"، ويتناوب على حمل هذه الحقيبة حسب موقع "بيزنس انسادير" الأمريكى، 5 جنود كومنادوز أمريكيين تلقوا تدريبًا خاصًا بآلية التعامل مع هذه "الحقيبة الخطيرة" ويلازمون الرئيس الأمريكى على الدوام كى يتمكن حال حدوث خطر عالمى، من تشغيلها وإطلاق هجوم نووى فى غضون دقائق.

محتويات الحقيبة

وحقيبة الرئيس الطارئة الجلدية، تحمل باليد ومحاطة بهيكل من الألومنيوم المتين، مغطى بجلد أسود يبرز منه أحيانا هوائى يؤكد أنها تحوى معدات اتصال، وتحتوى على عناصر غاية فى السرية تسمح للرئيس الأمريكى أن يأذن بتوجيه ضربة نووية حال كان بعيدًا عن مراكز القيادة.

ووفقًا لبيل جيوللى، المدير السابق للمكتب العسكرى فى البيت الأبيض، فإن حقيبة "كرة القدم النووية" تحتوى ليس على زر تشغيل أحمر فقط، بل 4 بنود، الغرض الأساسى منها هو تأكيد هوية الرئيس والسماح له بالاتصال مع مركز القيادة العسكرية الوطنية فى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".

وتضم الحقيبة أيضًا، كتابا أسود من 75 صفحة، يحتوى تعليمات وإجراءات مطبوعة بالحبرين الأسود والأحمر لتوجيه ضربة نووية انتقامية، وكتاب أسود آخر يتضمن قائمة مواقع سرية لإيواء والحفاظ على الرئيس بأمان حال تشغيل القنبلة، وكتيب من 10 صفحات يتضمن تعليمات حول كيفية تشغيل نظام الطوارئ، وبطاقة الإدخال تحوى شفرة المصادقة على الإطلاق.

سبب تسميتها بحقيبة كرة القدم

ويأتى لقب الحقيبة "كرة القدم" من اسم حركى يطلق على خطة سرية للحرب النووية، وفقًا لوزير الدفاع الأمريكى السابق روبرت ماكنمارا فى عهد رئاسة جون كينيدى، وبرزت أهميتها بعد أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

وتتواجد هذه الحقيبة دائمًا حال سفر الرئيس الأمريكى، على متن طائرته وطائرات الهليكوبتر، والسيارات، وحتى أثناء تواجده فى المصعد، وأثناء تواجد الرئيس فى البيت الأبيض يتم تخزين "كرة القدم" فى مكان آمن داخله.

وعلى مدى 53 سنة الماضية تم تحديث حقيبة "كرة القدم" دوريا من قبل جهات عسكرية أمريكية.