شحات خلف الله عثمان يكتب : لقد كان حلماً

شخص نائم
شخص نائم

الأحلام كثيرة والأمنيات أكثر وتبقى تلك الظاهرة محيرة فى الإدراك البشرى، هى سلسلة من التخيلات والأحداث التى تراودنا فى لحظات النوم، ربما تكون منطقية وربما أيضا تكون غير منطقية من المنظور البشرى المعتاد حسب المعطيات والوسائل المتاحة.

هناك فئات من البشر لديها الأحلام مؤشرات لما سيقع فى المستقبل القريب عقب الاستيقاظ من النوم الذى يسمى أحيانا بالحدس أو الحاسة السابعة، وفئات أخرى تسترجع شريط الأحداث اليومية بعد تخزينها فى العقل الباطن فى صورة شخوص ومواقف وكأنها فيلم سينمائى تم إخراجه على أيدى أكبر المخرجين وكتابة السيناريو كتبها سيناريست وقاص محترف .

الغالب الأعم فى تلك الأحلام من النوع الخيالى غير المقبول عقلا وكأن الحلم هنا هو المتنفس الوحيد الذى نستطيع من خلالها تحقيق الطموحات والأمال والأهداف والأمنيات التى نتمناها فى الواقع ونعجز عن تنفيذها لإسباب كثيرة منها العجز والكسل والتراخى .

هناك أحلام أخرى يطلق عليها الكابوس أو الجاثوم وغالبا مرتبط بالمواقف السلبية فى الحياة اليومية أو تناول وجبات قبل النوم مباشرة دون أى نشاط بدنى ويستيقظ على أثرها الشخص وهو فى حاله يرثى لها وكأنه أوشك على مفارقة الحياة وأعاده الله مرة أخرى ليرى هل اتعظ من الدروس التى مر بها فى حياته منذ خروجه للدنيا حتى لحظة الاستيقاظ أم لم يتعظ .

ويبقى الحلم مرتبط دوما بالحالة النفسية للإنسان سواء كان مسروراً ، حزينا، طموحا، متشائما، متفائلا كون تلك الأفعال فى الذاكرة الداخلية للعقل البشرى تم تخزينها لا إراديا، فالعاقل منا من يدرك أن الأحلام قصة تعايشنا معها لحظات قصيرة ربما لا تتجاوز مدتها دقيقه لكنها احتوت على أحداث سنوات .

تبقى أيضا الأحلام أحلام فهى دوما تصطدم بصخرة الواقع لحظة الاستيقاظ من النوم وما علينا إلا التعايش مع الواقع والوسط المحيط بموارده وسائله المتاحة والبناء عليها لتنميتها وتطويرها وجعل تلك الأحلام الخيالية واقع ملموس .

ختاماً نحن من يصنع أحلامنا بتصرفاتنا وأفعالنا وهمتنا وتخطيطنا الجيد لحياتنا وذلك بالسعى الدؤوب والجهد الشاق فهى حياة عنوانها الكبد كما قال رب البشر [ لقد خلقنا الإنسان فى كَبَدْ ] وجميعنا سنعانى من الاختبارات والامتحانات فهى ابتلاءات ربانية فلنجعل مواقفنا وأحداثنا جديرة بأن تكون قابلة للتخزين فى العقل الباطن بصورة إيجابية وعند استيقاظنا سنقول الحمد لله لقد كان حلماً ولم يكن كابوساً وأجعل دوما أحلامك حقيقة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تشكيل مباراة أستون فيلا ضد نيوكاسل يونايتد في الدوري الإنجليزي

سفير مصر في لاهاي يتسلم قطعًا أثرية تنتمي للحضارة المصرية القديمة من هولندا

وزارة التعليم: تسجيل غياب الطلاب يوميا بالعام الدراسى الجديد 20 سبتمبر

جمال عبد الناصر يكتب: بيتر بروك والمهابهاراتا..حين تتحول الملحمة إلى تجربة فى التلقى

غلق شارع 26 يوليو لتنفيذ مونوريل وادى النيل -6 أكتوبر.. اعرف تحويلات المرور


الأهلي يقدم شكوى رسمية ضد الحكم محمد معروف خلال ساعات بسبب طرد هاني

علشان تختار لابنك صح.. أبرز 10 فروق بين البكالوريا والثانوية العامة

أشرف داري يواجه شبح الرحيل عن الأهلي خلال ميركاتو الشتاء

وزارة الأوقاف تحدد 15 نقطة لاستغلال وقت الفراغ والإجازة الصيفية.. اعرفها

طبيب الأهلى يكشف موعد مشاركة إمام عاشور في المباريات


مواعيد مباريات اليوم السبت.. السيتي يواجه ولفرهامبتون وبرشلونة ضد مايوركا

زى النهارده.. مهرجان اعتزال على أبو جريشة ساحر الإسماعيلى فى مدرجات التتش

الزمالك يصطدم بالمقاولون العرب في اختبار قوي بالدوري..الليلة

الطقس اليوم.. انكسار الموجة شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء والعظمى بالقاهرة 36

إتاحة موقع التنسيق لبدء قبول طلاب مدارس المتفوقين والنيل الثانوية الدولية

دفاع إحدى ضحايا حادث طريق الواحات: شقيق أحد المتهمين عرض الصلح

موعد مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري والقناة الناقلة

موعد مباراة الأهلى القادمة أمام غزل المحلة بالدوري المصري

ليلة راب استثنائية فى مهرجان العلمين الجديدة بدورته الثالثة تحت شعار كامل العدد.. شهاب يفتتح الحفل ويتألق بأشهر أغانيه.. ليجى سى يقدم عرفة وبيتادين والوقت الضايع.. ومروان بابلو مسك الختام وسط تفاعل جماهيرى كبير

قانون الضريبة على العقارات المبنية يحدد ضوابط تقدير القيمة الإيجارية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى