مصير الإخوان بعد تنصيب ترامب رئيسا لأمريكا.. خبراء يتوقعون هروب عناصر التنظيم لتركيا وقطر.. وإدراج الجماعة على قوائم الإرهاب وتجميد أموالها.. ويؤكدون: حصول بعض قياداتها على الجنسية الأمريكية لن يحميهم

دونالد ترامب ومحمد سلطان وإبراهيم منير

كتب كامل كامل - أحمد عرفة

السبت، 21 يناير 2017 11:59 ص

بعد تسلم الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، مهام منصبه أمس الجمعة، أكد خبراء أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستتخذ عدة إجراءات جديدة ضد جماعة الإخوان، خاصة بعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكى فى الإدارة الجديدة بأن: "الدور على الإخوان بعد الانتهاء من تنظيم داعش".

لكن هناك تساؤلات تفرض نفسها فى هذا الصدد، منها على سبيل المثال، كيف ستتخلص أمريكا من جماعة الإخوان والبعض منهم يتمتع بحصوله على الجنسية الأمريكية؟ وهل سيتم التخلص من الإخوان غير حاصلين على الجنسية الأمريكية بينما المتمتعين بالجنسية الأمريكية سيتم اعفائهم من أى إجراءات؟.

ويتواجد فى الولايات المتحدة الأمريكية عدد كبير من قيادات الإخوان وأنصارهم، على رأسهم محمد شوبير أحد حلفاء الإخوان، ومحمود الشرقاوى القيادى الإخوانى، وإبراهيم الهضيبى حفيد حسن الهضيبى الحاصل على الجنسية الأمريكية، وعبد الموجود راجح الدرديرى المتحدث باسم العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل.

كما أن هناك عدد كبير من أولاد قيادات الإخوان حصلوا على الجنسية الأمريكية على رأسهم أولاد الرئيس المعزول محمد مرسى، بجانب محمد سلطان نجل القيادى الإخوانى صلاح سلطان.

وتوقع خبراء هروب قيادات الجماعة المتواجدين فى نيويورك، وتجميد أموال التنظيم فى واشنطن، والتضييق على تحركات الجماعة خلال الفترة المقبلة، خاصة فى ظل وجود مساعى لتمرير مشروع قانون يعتبر الإخوان منظمة إرهابية، مؤكدين أن حصول بعض قيادات الإخوان على الجنسية الأمريكية لن يحميهم من إجراءات "ترامب" ضدهم.

ويقول الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى الشئون الدولية، إن قيادات الإخوان المتواجدين فى أمريكا سيبدؤون خلال أيام الهروب من واشنطن واللجوء إلى كل من تركيا وقطر، خوفًا من اتخاذ دونالد ترامب الرئيس الأمريكى الجديد إجراءات ضدهم.

ويضيف الخبير فى الشئون الدولية، لـ"اليوم السابع" أن ترامب وعد أكثر من مرة انه سيتخذ إجراءات ضد الإخوان، وربما يتم تمرير مشروع اعتبار الإخوان منظمة إرهابية خلال الفترة القليلة المقبلة.

ويوضح الخبير فى الشئون الدولية، أن هذه الوعود جعلت قيادات جماعة الإخوان المتواجدين فى مدن أمريكا يبدؤون الاستعداد للرحيل، حيث أنهم لن يجدوا أى مأوى لهم سوى الدوحة وإسطنبول.

ويتفق مع هذا الرأى الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الذى قال إنه حال إقدام الولايات المتحدة الأمريكية اعتبار الجماعة تنظيمًا إرهابيًا، سيترتب عليه تجميد كل الأموال التى تتواجد لدى التنظيم فى واشنطن خلال الفترة المقبلة، موضحا أن حظوظ هذا المشروع فى النجاح والتمرير كبيرة خلال الفترة المقبلة بعد رئاسة دونالد ترامب لأمريكا.

ويضيف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"اليوم السابع"، أن إقرار هذا القانون سيؤدى أيضا إلى لحظر أى نشاط لهذه الجماعة فى الولايات المتحدة الأمريكية، بجانب حظر لقاء أى مسئول أمريكى مع قيادات إخوانية، مثلما كان يحدث فى الأوقات السابقة قبل وصول دونالد ترامب لرئاسة أمريكا.

وفى سياق متصل، أكد صابر عمار، الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، أن حصول بعض قيادات الإخوان على الجنسية الأمريكية لن يحمى التنظيم من الإجراءات المحتملة من قبل إدارة دونالد ترامب تجاهه، مشيرًا إلى أن الإدارة الجديدة لأمريكا ستتعامل مع الإخوان على أنها فصيل سياسى متطرف.

وأضاف عمار فى تصريح لـ"اليوم السابع": "سيكون هناك قوانين تجرم تنظيم الإخوان، وبالتالى سيتم تعامل معهم بشكل قانونى بصرف النظر عن أنهم يحملون الجنسية الأمريكية من عدمه".