خبراء: توقعات بتوقف خسائر البورصة خلال الأسبوع الجارى

توقع خبراء بأسواق المال، توقف نزيف خسائر البورصة المصرية على الأجل القصير، ومعاودة المؤشر الرئيسى ارتفاعه مرة أخرى لتحقيق مستويات قياسية جديدة، وبنى الخبراء توقعاتهم باحتمالية انتهاء عمليات جنى الأرباح خلال جلستين أو أكثر خلال الأسبوع الجارى، وذلك حال استمرار عمليات شراء المتعاملين الأجانب وتفوقها على عمليات البيع.

وخسر رأس المال السوقى للبورصة المصرية، نحو 17.1 مليار جنيه خلال جلسات الأسبوع الماضى ليغلق عند مستوى 612,521 مليار جنيه، وتراجع المؤشر الرئيسى بمعدل 498 نقطة، وهو أعلى هبوط شهدته البورصة منذ 7 شهور، وذلك بضغط أنباء عن عودة العمل بضريبة الأرباح الرأسمالية على تعاملات البورصة.

وقال إيهاب سعيد، المحلل المالى، إن المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية نجح فى مواصلة صعوده فى اتجاه مستهدفه التالى قرب 13400 - 13600 نقطة، وتحديداً عند مستوى 13544 نقطة والذى يعد أعلى مستوى له منذ التدشين، ولكنه فشل فى الثبات أعلاه بفعل عمليات جنى الأرباح القوية التى تعرضت لها بعض الأسهم القيادية لاسيما بجلستى الأربعاء والخميس.

وأضاف سعيد، أنه ما زاد من حدت عمليات جنى الأرباح، تردد بعض الأقاويل عن عودة ضريبة الأرباح الرأسمالية أو إعادة ضريبة الدمغة بقيمة 1% تنفيذاً لتوصيات صندوق النقد الدولى على الرغم من قرار المجلس الأعلى للاستثمار بتأجيل الضريبة على الأرباح الرأسمالية لثلاث سنوات وهو ما نفته البورصة ووزارة المالية.

وتابع: "وجاءت تلك الأنباء فى توقيت كان المتعاملين شبه مهيأين نفسياً لحركة تصحيحية بعد الارتفاعات القوية الأخيرة فى أعقاب تحرير سعر الصرف، ولذا ومع أول إشارة لعمليات جنى الأرباح تسارعت الأفراد والمؤسسات المحلية على الخلاص مما فى حوزتهم من أسهم فى الوقت الذى تواصلت فيه العمليات الشرائية المكثفة من قبل المستثمرين الأجانب".

وتوقع إيهاب سعيد، أن يتجه المؤشر الرئيسى قرب مستوى الدعم الجديد 12750 نقطة، والذى أن فشل فى الثبات أعلاه فقد يواصل تراجعه فى اتجاه مستوى الدعم التالى قرب 12500 نقطة كحركة تصحيحية قصيرة الأجل داخل إطار اتجاه صاعد متوسط وطويل الأجل، وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة، متوقع أن يواصل تراجعه فى اتجاه مستوى 453 نقطة.

ومن جانبه توقع سعيد الفقى خبير أسواق المال، أن تهدأ وتيرة انخفاضات البورصة خلال الفترة المقبلة، مع ثبات نسبى ليصعد المؤشر الرئيسى بالقرب من 13000 نقطة بعد أن وصل بالقرب من 12800 نقطة، وذلك حال تغلب القوى الشرائية وخاصة للمؤسسات الأجنبية على القوى البيعية واستقر المؤشر أعلى 13000 نقطة وقتها ليعود المؤشر للصعود وتنتهى موجة التصحيح خاصة بعد تأكيدات وزارة المالية بشأن تأجيل ضريبة الأرباح الرأسمالية على البورصة، وهو ما سينعكس إيجابياً على أداء البورصة بداية الأسبوع القادم.

وأضاف الفقى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه فى اسوأ الاحتمالات لو لم يستطيع المؤشر الثبات أعلى مستوى 13000 نقطة، واستهدف 12600 إلى 12500 نقطة، أعتقد أنها نقط دعم قوية جدا إذا اقترب منها المؤشر، وبالتالى سوف يعود المؤشر بالقرب منها فى اتجاهه الصاعد متوسط وطويل الأجل.