صبحى موسى: بدأت كتابة رواية "نقطة نظام" قبل الثورة ولهذه الأسباب تأخرت

صدر حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية للنشر، فى القاهرة، رواية بعنوان "نقطة نظام" للكاتب صبحى موسى، بالتزامن مع اقتراب انطلاق فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ48.

وقال صبحى موسى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": هذه الرواية استغرقت فى كتابتها فيما يقرب من عام أو عام ونصف، فقد انتهيت منها فى سبتمبر 2011، وكنت قد كتبت جزءً كبيرًا فيها قبل ثورة يناير 2011، ولم أنته منها فى ذلك، حتى أتت الثورة، وفرضت نفسها على أحداث الرواية، ولم أكن أعلم حينها أن هناك ثورة سوف تحدث.

ويوضح صبحى موسى: فخلال كتابتها كنت أتناول أثر الهيمنة الأمنية على الأوضاع فى مصر، وما سوف تؤدى إليه، ولما قامت ثورة يناير اكتشف من خلال ما كتبته أننى قدمت عددًا من الأسباب التى كانت سببًا فى الثورة، أو البحث عن المخلص من هذا المأزق، وكانت فكرة المخلص هى "المهدى المنتظر"، وأن كل فئة داخل المجتمع تسعى لاستحضار هذا المخلص وفقًا لأيديولوجيتها ومصالحها، حتى أتت الثورة، فالرواية تقوم على الفانتازيا بشكل أساسى والافتراضات الخيالية، والبناء على هذه الافتراضات.

وحول أسباب تأخر نشر هذه الرواية، أوضح صبحى موسى: منذ أن انتهيت من كتابتها، كانت لدى رواية "أساطير رجل الثلاثاء" وكنت قد انتهيت من كتابتها فى 2008، وكانت أغلب دور النشر قد رفضت نشرها، ومن ثم فكرت فى نشر رواية "نقطة نظام"، ولم تكن بهذا الاسم فى ذلك الوقت، بل كان الاسم المقترح هو "حدث فى قرية مجهولة"، قدمتها لسلسلة "كتابات جديدة"، والتى كان يرأسها فى ذلك الوقت الصديق شعبان يوسف، وفى نفس الوقت اقترح الكاتب الصديق على عطا أن أقدم رواية "أساطير رجل الثلاثاء" بدلاً من "نقطة نظام"، وأدهشتنى موافقة كل من شعبان يوسف والدكتور أحمد مجاهد على نشر رواية "أساطير رجل الثلاثاء" فى الهيئة بالفعل، ومن هنا تم تأجيل نشر رواية "نقطة نظام".

وتابع صبحى موسى: وكان من المفترض أن تنشر رواية "نقطة نظام" بعد ذلك بعامين، حيث اتخذت مع نفسى قراراً بألا أنشر عملاً روائيًا إلا بعد مرور عامين من نشر السابق، وفى ذلك التوقيت كان من المفترض أن يتم نشر رواية "نقطة نظام"، لكننى حصلت على منحة الصندوق العربى للثقافة والفنون لكتابة رواية "الموريسكى الأخير"، وكان الالتزام وفقًا لبنود التعاقد أن يتم تسليم 10 نسخ من الرواية خلال عام، وهو ما أجل نشر رواية "نقطة نظام" لصالح "الموريسكى الأخير"، ورغم أننا اتفقنا مع الدار المصرية اللبنانية على نشر "نقطة نظام" منذ نحو عام، إلا أننى طلبت منهم أن يكون النشر بالتزامن مع معرض القاهرة الدولى للكتاب، خاصة أننى قمت بإعادة نشر رواية "حمامة بيضاء" منذ شهور عن مؤسسة بتانة.

جدير بالذكر أن صبحى موسى، شاعر وروائى مصرى، صدرت له عدة أعمال روائية وشعرية، منها: "صمت الكهنة"، و"أساطير رجل الثلاثاء"، التى حصلت على أفضل عمل روائى لعام 2014 من معرض القاهرة الدولى للكتاب، و"قصائد الغرفة المغلقة"، و"لهذا أرحل". وعمل صبحى موسى مديرًا عامًا للنشر فى الهيئة العامة لقصور الثقافة لمدة عامين، ويعمل حاليًا رئيسًا لتحرير مجلة "الثقافة الجديدة".