جدل بعد تعديلات "الإنجيلية" على "الأحوال الشخصية".. راغبو الطلاق: الخيانة الزوجية كلمة مطاطة يصعب إثباتها بالمحكمة والقانون يعطى الكنيسة سلطة منح تصاريح الزواج الثانى.. وقس يرد: المقترح يعالج المشكلات

الكنيسة الإنجيلية والبابا تواضروس ومحكمة الأسرة
الكنيسة الإنجيلية والبابا تواضروس ومحكمة الأسرة
كتبت سارة علام

أثارت تعديلات الكنيسة الإنجيلية على قانون الأحوال الشخصية الموحد للأقباط، حالة من الجدل بين الراغبين فى الطلاق من المسيحيين، ففى حين يرى البعض أن الطائفة الإنجيلية وسعت أسباب الطلاق لدى رعاياها، وحاولت إيجاد مخرج لا يخالف النص الإنجيلى، رأى معارضون للقانون أن التعديلات تجعل سلطة إصدار تصاريح الزواج الثانى فى يد الكنيسة وحدها، بالمخالفة للحق فى تكوين أسرة الذى يكفله الدستور والقانون، حيث صوتت الكنيسة الإنجيلية يوم الجمعة الماضى على تعديلات جديدة فى إطار المشاورات الجارية حول إصدار قانون أحوال شخصية موحد للأقباط، نشرها "اليوم السابع" منذ أيام.

 

واعتبر مجدى فهمى، منسق رابطة الأحوال الشخصية للإنجيليين، أن انضمام الطائفة الإنجيلية لباقى الكنائس من أجل إصدار قانون موحد للأحوال الشخصية خطوة على الطريق الصحيح، حيث تسهل عملية إصدار القانون حين يعرض على البرلمان والجهات المعنية فى الدولة.

 

وطالب فهمى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، كل الطوائف المسيحية بتوحيد أسباب الطلاق، مؤكدًا أن المادة الثالثة من الدستور التى تنص على احتكام غير المسلمين لشرائعهم تعنى الدين بشكل عام وليس الشريعة الخاصة بكل طائفة.

البابا-تواضروس

 ووصف مجدى قرار الكنيسة الإنجيلية بتعديل المادة 113 من مشروع قانون الأحوال الشخصية بالتعديل المطاطى، حيث كانت تنص على اعتبار رسائل فيس بوك والواتس آب وغيرها من الوسائل التكنولوجية من مسببات الخيانة الزوجية، فقررت الكنيسة الإنجيلية حذف تلك التفاصيل والاكتفاء بعبارة يعتبر فى حكم الزنا كل عمل يدل على الخيانة الزوجية.

 

وأوضح مجدى أن التعبير "كل عمل يدل على الخيانة الزوجية" تعبيرا مطاطيًا يصعب إثباته لدى جهات التحقيق المختصة والقضاء، مما قد يؤخر الحصول على أحكام الطلاق فى محاكم الأسرة.

 

أما أشرف أنيس مؤسس حركة الحق فى الحياة المطالبة بطلاق الأقباط، قال إن مشروع القانون أغلق باب تغيير الملة أو الطائفة نهائيًا وحرم الراغبين فى الطلاق من الاحتكام إلى الشريعة الإسلامية فى تلك الحالة، رغم أن تغيير الطائفة لا يعنى تغيير الدين.

 

وانتقد أنيس احتفاظ الكنيسة بالحق فى إصدار تصاريح الزواج الثانى مثلما ورد فى مشروع القانون، مؤكدًا أن القانون المقترح ينص على عدم الطعن على قرارات الكنيسة، ما يغلق الباب أمام الراغبين فى الزواج مرة أخرى نهائيًا إذا رفضت الكنيسة منحهم تصاريح.

 

من جانبه رد القس ناصر كتكوت، عضو المجلس الإنجيلى العام ورئيس الكنائس الرسولية الإنجيلية، على تلك الانتقادات وقال لـ"اليوم السابع" إن الاكتفاء بعبارة "كل عمل يدل على الخيانة الزوجية" الواردة فى المادة 113 من القانون تمنح الراغبين فى الطلاق فرصة أكبر لإثبات الخيانة الزوجية بدلًا من الاكتفاء بأفعال محددة على أن تترك السلطة التقديرية فى ذلك للقاضى، وتقديره لكل حالة من الحالات.

الكنيسة-الإنجيلية

وأكد كتكوت أن القانون المزمع إصداره لن يحل كل مشاكل الأحوال الشخصية فى مصر، ولكنه يعالج معظمها ويعطى بارقة أمل للعالقين فى زيجات فاشلة، واصفًا التعديلات بالمقبولة والمعقولة.

 

وأضاف: لا يمكن أن يحل قانون واحد كل المشاكل المتعلقة به وكذلك هو الحال فى باقى القوانين وليس الأحوال الشخصية فقط، ومن ثم لا يمكننا تفصيل قوانين لكل حالة من الراغبين فى الطلاق.

 

كانت الكنيسة الإنجيلية قد صوتت بالموافقة على تعديل المادة 113 من مشروع القانون التى تنص على جواز الطلاق بسبب الزنا الحكمى، والتى تعتبر رسائل المحمول والإنترنت والمكاتبات بين الزوج أو الزوجة وأى طرف أجنبى دليلًا على وقوع الزنا، وقررت إلغائها والاكتفاء بعبارة يعتبر فى حكم الزنا أى عمل يدل على الخيانة الزوجية.

محكمة-الأسرة

وحصلت المادة ١١٤ على إجماع الطائفة، حيث أعطت الكنيسة الحق فى إصدار تصاريح الزواج الثانى، إذا ثبت افتراق الزوجين لمدة خمس سنوات متصلة، فى حالة عدم وجود أبناء، مع استحالة استمرار الحياة الزوجية، فتحكم المحكمة بالتفريق المدنى بينهما.

 

ومن المنتظر أن تنتهى الكنائس المسيحية من اجتماعاتها الداخلية ثم تدخل فى اجتماعات مشتركة فيما بينها، قبل أن تقدم للمستشار مجدى العجاتى وزير الدولة للشئون القانونية مقترح لمشروع قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين، على أن يتم عرضه على البرلمان، بعد ذلك لإقراره على غرار ما حدث فى قانون بناء الكنائس.

 

وتعود مشكلة قانون الأحوال الشخصية للأقباط إلى العام 2008 حين قصر البابا شنودة الثالث أسباب الطلاق على سببين فقط، هما تغيير الملة وعلة الزنا، بعدما كانت لائحة عام 1938 تتيح أسبابًا كثيرة للطلاق.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حركة فتح: خطة مصر وضعت أسس مهمة لإعمار غزة دون التهجير

أفكار ضد الرصاص.. عادل إمام بين زعامة الفن ومعركة الوعي

حالات إغماء بين جماهير الإسماعيلى حزنا على اقتراب الدراويش من الهبوط

رئيس الوزراء الإسبانى يصل بغداد للحضور ضيفا على مؤتمر القمة العربية الـ34

حاتم سكر يخضع لأشعة لتحديد حجم إصابته ومدة الغياب عن الإسماعيلى


أوكرانيا تبدأ فى إعداد قائمة الأفراد لتبادل الأسرى مع روسيا

رئيس فلسطين: قمة بغداد منصة استراتيجية لإيصال صوت الشعب الفلسطينى

استقالة 5 وزراء فى حكومة الوحدة الوطنية انحيازا لإرادة الشعب الليبى

اليوم السابع يحتفى بعيد ميلاد الزعيم عادل إمام الـ85 بملف خاص

التعادل السلبي يحسم الشوط الأول من مباراة النصر ضد التعاون


تعرف على نص رسالة إبراهيم سعيد من محبسه إلى الجمهور عقب أزمته الأخيرة

فيفا يعلن إقامة مباراة فاصلة بين لوس أنجلوس وكلوب أمريكا 31 مايو

أسرة العندليب تظهر جواب بخط يد حبيبة عبد الحليم تكشف حقيقة زواجه منها

الأهلي يكلف ريفيرو باختيار الصفقة الأجنبية الوحيدة خلال ميركاتو الصيف

سلاح الجو الإسرائيلى يشن غارات عنيفة على اليمن

بسنت شوقي: أدواري محصورة بسبب شكلي.. واتظلمت نتيجة زواجي من فراج

استقبال رومانسى.. رئيس وزراء ألبانيا يلتقى نظيرته الإيطالية فى "تيرانا".. فيديو

ريفيرو يطلب ضم مدرب مصري وحيد فى جهازه المعاون بالأهلي

15 توصية من مجلس الشيوخ للحكومة لتحقيق أهداف خطة التنمية لعام 25/26 وتلبية طموحات المواطن.. أبرزها زيادة التسهيلات الائتمانية للمشروعات المتوسطة والصغيرة.. وتقييم نتائج الخطة الاستثمارية سنويًا

العثور على رضيعة عمرها 14 شهرا بإيطاليا.. وفحوصات تثبت تعاطيها الكوكايين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى