فضيحة سياسية على أعتاب الولايات المتحدة.. ترامب يصر على تزوير الانتخابات ويؤكد: 14% من الناخبين لم يكونوا أمريكيين.. جون ماكين: الرئيس ليس لديه أدلة.. نيويورك تايمز تصفه بالكاذب

على الرغم من فوزه بالإنتخابات الرئاسية، ليصبح الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة، يصر دونالد ترامب، على تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، متمسكا بإعتقاده أن ملايين الأشخاص أدلوا بأصواتهم بشكل غير قانونى.

وطالب الرئيس الأمريكى، اليوم الأربعاء، بإجراء تحقيقات موسعة، حول ما يصفه بواقعة تزوير الإنتخابات الرئاسية الأمريكية، قائلا إن التزوير شمل التصويت فى ولايتين وتسجيل أشحاص للتصويت بشكل غير قانونى. وبحسب عدة تغريدات على حسابه بتويتر، فإن التجقيقات سوف تشمل أولئك المسجلين للتصويت، والمتوفين وأيضًا الذين توفوا منذ فترات طويلة.

وفاز ترامب بأغلبية أصوات المجمع الانتخابى الذي يقرر رئيس البلاد بنتيجة 306 صوت مقابل 232 لهيلارى كلينتون. لكن ترامب خسر فيما يتعلق بالأصوات الشعبية أمام منافسته الديمقراطية بفارق نحو 2.8 مليون صوت.

وصرح ترامب مرارا بأنه كان سيفوز بالأصوات الشعبية لولا تصويت الملايين بشكل غير قانونى. وعلى الرغم من أن ترامب لم يقدم أدلة بهذا حتى الآن لكن السكرتير الصحفى للبيت الأبيض، شون سبيسر، أشار إلى أن الرئيس الأمريكى يمتلك معلومات ودراسات تثبت ذلك.

وقال سبيسر خلال مؤتمر صحفى، أن الرئيس مقتنع أن ما بين 3 و5 ملايين شخص قد يكونوا قد صوتوا بصورة غير شرعية، مضيفا أن أشخاصا لفتوا إنتباه ترامب إلى أن 14% من الناخبين لم يكونوا مواطنين أمريكيين. غير أن سبيسر لم يقل عما إذا كان يشارك الرئيس إعتقاده وهو ما يلقى بشكوك على إتهامات الرئيس الذى أشتهر بتصريحاته الصاخبة.

وفى حالة صدق ترامب أو كذبه، فكلاهما يشكلا فضيحة سياسية. ففى حال لم يستطع ترامب إثبات مزاعمه بدلائل قوية فستكون هذه أول فضيحة حقيقة تنقص من مصداقية الرئيس فى بداية فترته الرئاسية، يسجلها تاريخ الولايات المتحدة للرئيس رقم 45. وتصر صحيفة نيويورك تايمز، التى طالما هاجمت ترامب خلال الحملة الإنتخابية وأعلنت دعمها لكلنتون، على وصف إتهامات ترامب بالكذب.

كما رفض العديد من القادة الجمهوريين فى الكونجرس مزاعم ترامب، حيث أشار السيناتور جون ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة فى مجلس الشيوخ، أن ترامب ليس لديه أدلة على تصريحاته، كما قال النائب بول ريان، رئيس مجلس النواب، إنه لم ير أى دليل  على حدوث تزوير واضح فى الإنتخابات.

وفى حال أثبت ترامب صحة كلامه بالدلائل، فستكون هذه أكبر فضيحة سياسية فى تاريخ الولايات المتحدة، تهز صورة الديمقراطية الأمريكية فى أنحاء العالم وتلقى بالكثير من الشكوك فى النظام السياسى لديها. غير أنه بحسب صحيفة واشنطن بوست فإن العديد من الدراسات أظهرت أن حالات التزوير نادرة للغاية، فيما أعرب المدافعون عن حقوق التصويت عن قلقهم أن تؤدى مزاعم ترامب إلى قوانين أكثر صرامة من شأنها حرمان الأقليات والفقراء من التصويت.