فيس بوك يتشح بالسواد لفراق الشاعر الكبير سيد حجاب

الشاعر سيد حجاب

كتب رامى سعيد

الأربعاء، 25 يناير 2017 10:39 م

عبر عدد كبير من الأدباء والمثقفين عن حزنهم الشديد لرحيل الشاعر الكبير سيد حجاب، الذى توفى اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز الـ 77 عاماً بعد رحلة عطاء وطنية مثمرة.

وامتلأت صفحات المثقفين على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بعبارات الحزن والأسى لفراق شاعر أعطى لوطنه الكثير وحلم بأن يراه فى مستقبل أفضل متنبئا فى ديوانه "قبل الطوفان الجاى" بثورة 25 يناير، فضلا عن مشاركته فى صياغة كتابة الدستور المصرى 2014 كاتبًا ديباجته.

المخرج خالد يوسف

ستظل ثورة ٢٥ يناير أنبل الثورات بالتاريخ المصرى وسيظل ثوارها وخاصة شبابها هم الأشرف فى تاريخ النضال الوطنى ولعل إختيار القدر أن يغيب فى ذكراها اليوم سيد حجاب واحد من أهم مفجريها وفلاسفتها والمؤصلين لها والمدافعين عن شبابها يجعلنا نبحث عن دلالاته.. هل مات كمدا بسبب الحملة المسعورة على شرفاؤها ..؟ أم مات غما على ان حلمه فى دولة العدالة والكرامة والحرية لم ير له ظلا على ارض الواقع ..؟ ام غادرنا غاضبا على كل المعانى التى صاغها فى ديباجة الدستور والتى تسحق يوميا بدم بارد..؟ ام تركنا حزينا اننا اضعنا الفرص واحدة تلو اخرى فى ان نصنع وطن يليق بمصر وتاريخها..؟ ..هل اختار القدر هذا التاريخ كى يغيبه فيه عبثا..؟ لا أعتقد ..إنى على يقين أن فى موعد موته رسالة وإشارة لاولئك الذين لعبت فى صدورهم الشكوك فى إمكانية إنتصار الثورة أن يصمدوا ويعودوا إلى يقينهم بأن إرادة هذا الشعب فى التغيير التى تجلت فى ثورة ٢٥ يناير و٣٠ يونيو هى الأبقى وهى التى ستنتصر فى النهاية برغم الممسكين بمعاول الهدم وبرغم متصدرى الصورة من محترفى قلب الحقائق وأساتذة تخريب الأفئدة والمشتاقين للإستبداد الذين لا يجيدون العيش إلا فى أجواء الظلم والقهر ..أمير الحرف سامحنا على من فقد يقينه بثورتنا وعلى من خان مبادئها وكان من بين صفوفها وعلى من أحبط ويأس وتنازل عن حلمه ..

..رحم الله أمير الحرف وأسكنه فسيح جناته هو وكل شهداء الوطن ووفق هذا الشعب الأبى فى طريقه نحو صناعة الحلم وخيب ظن كل من يريد عودة التاريخ للوراء ..وألهم شعبنا الصبر إلى ان تنتصر ثورته وتغير واقعه إلى واقع ترفرف عليه رايات العيش الكريم والحرية والعدالة الاحتماعية .