الغذاء العالمى يكثف مساعداته للنازحين السوريين العائدين لـ"حلب الشرقية"

أعلن برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة، فى بيان له، وزعته فى جنيف، اليوم الخميس، المتحدثة باسمه "بتينا لوتشر"، أنه رفع من وتيرة عملياته لمساعدة عشرات الآلاف من النازحين السوريين العائدين إلى حلب الشرقية، حيث يقدم البرنامج للأسر العائدة وجبات ساخنة ومعلبات طعام جاهزة الاستخدام، إضافة إلى المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والزيت وغيرهما.

وأضاف بيان برنامج الغذاء، أن جزءًا كبيرًا من البنية التحتية فى حلب الشرقية قد تضرر بشكل كبير والعائدون من النازحين بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، حيث كان قد فر فى نوفمبر من العام الماضى من شرق حلب قرابة 157 ألف شخص، بينما دمرت العمليات العسكرية أجزاء كبيرة من المدينة.

وأشار برنامج الغذاء، إلى أنه زود تسعة من المطابخ العامة فى شرق حلب مع 20 طن مترى من المواد الغذائية التى يتم استخدامها لإاعداد وجبات ساخنة مرتين فى اليوم لحوالى 40 ألف شخص، كما يقدم البرنامج الأممى كذلك وجبات سابقة التجهيز لحوالى 45 ألف شخصًا من العائدين والنازحين فى شرق حلب، كما قام البرنامج الأممى كذلك بتسليم حصصا غذائية إلى حوالى 10 آلاف شخص كانوا قد ذهبوا إلى حلب الغربية.

وأفاد البرنامج الأممى، بأنه يقدم 45 طن مترى من دقيق القمح يوميًا إلى ثمانية من المخابز فى حلب لإنتاج وتوزيع الخبز على الأسر بمن فى ذلك فى المناطق المحاصرة سابقًا فى حلب الشرقية.

وأوضح البرنامج فى بيانه، أنه على الرغم من التحسن الذى كان قد شهدته سوريا فى العام الماضى على صعيد ايصال مساعدات البرنامج، حيث أوصل المساعدات إلى حوالى مليون ونصف المليون شخص فى المناطق المحاصرة والمناطق التى يصعب الوصول إليها إلا أن البرنامج أكد انه وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، زيادة القدرة على الوصول إلى هذه المناطق سوءًا، بسبب القيود الأمنية ولم تتمكن الوكالات الإنسانية سوى من تمرير قافلتين مشتركتين فقط واحدة إلى خان الشيخ، فى شهر ديسمبر، والثانية إلى المعظمية فى يناير الجارى، فى حين قام البرنامج فى 15 يناير الجارى بتعليق عمليات الإسقاط الجوى للمساعدات كذلك على مدينة دير الزور جراء القتال، حيث لفت البيان إلى أن تلك العمليات سوف تستأنف عندما تسمح الظروف الأمنية.