نجيب محفوظ الذى يحبه الغرب

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
بقلم - أحمد إبراهيم الشريف
يظل عميد الرواية العربية نجيب محفوظ مثيرا للجدل فرغم حصوله على جائزة نوبل، ورغم إشادة الجميع به إلا أن المتطرفين فى عالمنا العربى يهاجمونه ويطاردون مؤلفاته، وكان آخر ذلك ما نشره الكاتب البرازيلى العالمى باولو كويلو على تويتر، حيث أكد قيام قوات ليبية بمصادرة عشرات الكتب لكتاب غربيين وعرب بحجة ترويجها لنمط الحياة العلمانى ومن ذلك كتب نجيب محفوظ.
 
طبعا عانى نجيب محفوظ كثيرا من الآراء المتطرفة فى مصر والعالم العربى، ولعل أزمة رواية أولاد حارتنا التى بدأت فى ستينيات القرن العشرين ولم تنته حتى بمحاولة اغتيال صاحبها فى التسعينيات أكبر دليل على ما عاناه، خاصة بعد ثبوت تورط الكثير من رجال الدين فى هذه الأزمة.
 
أما ما فعله أبوالمعاطى مصطفى عضو البرلمان المصرى، الذى رأى أن كتب نجيب محفوظ تحتوى قدرا كبيرا من خدش الحياء، وتأكيده بأن محفوظ لو كان على قيد الحياة لطالب «أبوالمعاطى» بمحاكمته، هذا الكلام أكبر دليل على نظرة البعض المتردية للمعلم الأول كما يطلق عليه الغرب.
 
ولو شئنا أن نتوقف عند نظرة الغرب لنجيب محفوظ فعلينا أن نعلم أنه تمت ترجمة الكثير من أعمال نجيب محفوظ خاصة بعد فوزه بجائزة نوبل للأدب عام 1988، ويومها قال الناقد أندريس هالينجرن، إن نجيب محفوظ يشبه أوزيريس، حيث يقيم ويوازن الحياة المصرية وتظهر فى كتاباته روح المجتمع المصرى حيث يطرح نجيب محفوظ أسئلة من واقع رواياته ويعطى هو الأحكام عليها ولكن فى نفس الوقت لا نحصل نحن كقراء على إجابة قاطعة.
 
أما موقع Complete review الخاص بمراجعات ونقد الكتب فيصب اهتمامه على ثلاثية نجيب محفوظ «بين القصرين وقصر الشوق والسكرية» ووصفها الموقع بأنها أعلى قمة أعمال نجيب محفوظ وقارنها الموقع بأنها تقارن بأعظم أعمال تولستوى.
 
كما أن الكاتب جاى بارينى فى صحيفة «الجارديان»، قال إن نجيب محفوظ هو «سيد الواقعية التفصيلية فى السرد»، واعتبر الصورة التى رسمها نجيب محفوظ فى رواياته عن القاهرة صورة حية تقارن بسادة الأدب الأوروبى مثل بالزاك وتوليستوى وديكنز.
 
كذلك فعل روبرت فيسك فى حديثه عن نجيب محفوظ فى مقاله بصحيفة «الإندبندنت» إن نجيب محفوظ هو تشارلز ديكنز مصر.
 
المستشرقة فاليريا كيربتشنكو، أحد أكثر المستشرقين اهتماماً بأعمال نجيب محفوظ والأدب المصرى، حيث تناولت فى كتابها «الأدب المصرى فى الستينيات والسبعينيات، ست روايات لمحفوظ هى «اللص والكلاب، السمان والخريف، الطريق، الشحاذ، ثرثرة فوق النيل، وميرامار»».
 
كتاب «عالم نجيب محفوظ» منشور باللغة الإسبانية عام 1989، ويضم عدداً من الأبحاث لكتاب عرب وأجانب، منهم الدكتور بدرو مارتينيث مونتابيث، وهو أحد المستعربين البارزين فى إسبانيا مشبهاً محفوظ بالكتاب العالميين الكبار مثل بلزاك وزولا وجالدوس.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

2025 THE BEST.. عثمان ديمبيلي يسعى لتحقيق الثنائية تحت أنظار محمد صلاح

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

كواليس مفاجأة مونتيري المكسيكى لـ"أهلى البدري" لحرمانه من تكرار إنجاز المونديال

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف


انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

غرامة تصل لـ 5 ملايين جنيه عقوبة نشر أخبار خاطئة عن الطقس

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

البطل الأسترالى أحمد الأحمد يوجه رسالة لأمه من المستشفى.. فيديو


حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

العمل: طفرة في طلب العمالة المصرية بالخارج وإجراءات حماية من الشركات الوهمية

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

اصطدام قطار بسيارة نقل على خط مطروح بدون إصابات وخروج عربة عن القضبان

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

طلاق المخرج حسام الحسينى وزوجته رسميا بعد 21 عاما من زواجهما

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

صور الأقمار الصناعية.. تدفق السحب وتوقعات أمطار بهذه المحافظات تصل للسيول

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى