"السلاحف البحرية بين الفوائد والأساطير".. وزير البيئة: صيدها مخالف للقانون وشرب دمها لتقوية المناعة خرافة.. ونشن حملات لضبط مروجيها.. ومسئول بالمحميات: وجودها يحدث توازنا بيئيا لتناولها قنديل البحر

أكد الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، أن القانون يجرم صيد السلاحف بكل أنواعها، موضحا أن قيام الصيادين باصطياد السلاحف ومنها السلحفاة الخضراء "الترسة" وبيعها بالأسواق يعرضهم للمسائلة القانونية .

وأضاف الوزير فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة ستكثف حملاتها مع شرطة البيئة للقضاء على ظاهرة الاتجار فى السلاحف وعلى رأسها السلحفاة الخضراء "الترسة" والتى يعتقد البعض أن شرب دمها يقوى المناعة وله فوائد عديدة وغير ذلك، واصفا ذلك بـ"الأساطير"،مشيرا إلى أنه منتشر بشكل كبير فى البحر المتوسط نظرا لكثرة الأنشطة هناك.

وأشار الوزير، إلى أن الوزارة نجحت فى القضاء بشكل كبير على عملية صيد السلاحف من البحر الأحمر وستتجه لتحقيق ذلك بالبحر المتوسط أيضا، من خلال برامج التوعية للصيادين والمواطنين وحملات الضبط للمخالفين، موضحا أن عملية اصطيادها تتم خلال قيامها بوضع البيض، نظرا لأنها تحتاج لمكان مرتفع وهادئ .

من جانبه قال المهندس محمد عيسوى، مدير عام محميات المنطقة الشمالية، أن المواطنين يقدمون على شرائها من الصيادين المخالفين لاعتقادهم أنها تزيد الوزن، مؤكدا أن التحاليل المعملية أكدت أن دمها ليس سليما وضارا .

وأضاف عيسوى، أن الصيادين يصطادونها بالخطأ فى أحيان كثيرة، موضحا أن تلك السلاحف بدأت فى الانقراض بسبب التنمية السياحية وطبيعة دورة حياتها، حيث إنها تضع بيضها فى العش لمدة 55 يوما وتبلغ نسبة الفقس 40 % فقط ويتلف باقى البيض، كما أن 20% من الصغار تنفق وكل هذا بسبب العوامل الجوية، موضحا أن الوزارة نفذت أكثر من حملة على الأسواق لضبطها العام الماضى .

فى السياق ذاته قال الدكتور أحمد غلاب، مدير عام محميات البحر الأحمر، إن السلاحف البحرية تتبع فصيلة الزواحف التى تبيض وتعد من الكائنات المعمرة ولها موسم تعشيش يبدأ فى الصيف من شهر مايو وحتى سبتمبر وتضع الواحدة منها  حوالى 120 بيضة .

وأكد غلاب، أن السلحفاة الخضراء لها دور كبير فى إحداث التوازن البيئى بالإسكندرية لأن البحر المتوسط يعانى من زيادة قنديل البحر والغذاء الرئيسى للسلاحف البحرية هو القنديل، مشددا على دورها المهم فى السياحة البيئية .

وتابع غلاب: "معتقدات شرب دم السلحفاء غير صحيحة وخاطئة يروجها الصيادون لجلب الزبائن وصيدها ممنوع بالقانون"، موضحا أن الانفلات الذى شهدته مصر بعد عام 2011 أدى إلى اصطياد العديد من السلاحف وتهريبها لتركيا لتستخدم فى صناعة الحلى .

وأوضح "غلاب"، أن العالم به 7 أنواع من السلاحف يوجد منها 4 بمصر وهى السلحفة الخضراء وسكرية المنقار وجلدية الظهر  وكبيرة الرأس.