"المهاجرون" سبب أول خلاف بين عمالقة التكنولوجيا وترامب.. اعرف التفاصيل

اعتمدت شركات التكنولوجيا الأمريكية لسنوات على وجود تدفق مستمر من المهندسين المهرة من الخارج لمساعدتهم فى إنشاء منتجاتها التى يغزو بها العالم، والآن العديد من تلك الشركات والعاملين بها يواجهون أزمة كبيرة، خاصة بعد إجراء عهد الرئيس ترامب تغييرات على سياسة الهجرة، والتى من شأنها أن تعيق قدرة تلك الشركات على الاستفادة من المواهب الفنية التى تحتاجها من أجل الحفاظ على قدرتها التنافسية.

تفاصيل الأزمة
 

تعتمد صناعة التكنولوجيا بشكل كبير على برنامج "التأشيرة H-1B"، والذى يسمح للعمال ذوى المهارات العالية مثل مهندسى البرمجيات للعمل فى الولايات المتحدة لشركات مثل مايكروسوفت وجوجل وإنتل، وهذا البرنامج سيتم تغييره، مما جعل الموظفين وشركات التكنولوجيا يشعرون بالخوف.

وبدأت بعض شركات التكنولوجيا تحذير مستثمريها من التهديدات المحتملة فى نظام الهجرة على الأرباح، حيث مايكروسوفت فى بيانها الأخير أن التغييرات فى سياسات الهجرة الأمريكية التى تقيد تدفق المواهب الفنية والمهنية قد تحول دون الاستمرار فى البحث والتطوير.

رد مايكروسوفت
 

قال براد سميث، رئيس شركة مايكروسوفت فى بيان إن الشركة تعتقد أن نظام الهجرة الخاص بذوى المهارات العالية قوى ومتوازن، ويقدم فرصا واسعة للشباب الموهوبين والملتزمين بالقانون.

رد فعل "مارك زوكربيرج"
 

كان رد فعل مؤسس فيس بوك حادا قليلا، حيث قال عبر حسابه الرسمى على الموقع إن أجداده ينحدرون من دول ألمانيا والنمسا وبولندا، وآباء زوجته، بريسيلا تشان، كانوا لاجئين من الصين وفيتنام، الولايات المتحدة الأمريكية دولة مهاجرين، ولا بد أن نكون فخورين بذلك، وأضاف أن مثل الكثيرين منكم، أشعر بالقلق من تأثير الأوامر التنفيذية التى وقعها الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، حيث يجب أن نبقى أبواب بلادنا مفتوحة أمام اللاجئين وهؤلاء الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة، ولو كنا وقفنا ضد اللاجئين قبل عقود، ما كانت أسرة زوجتى بريسيلا تشان، بيننا اليوم.

تعليق جوجل على القرار
 

تقدم المدير التنفيذى لشركة جوجل Sundar Pichai بقرار خلال مذكرة تم إرسالها لحوالى 100 موظف مهم بالشركة، حيث قال لهم: "عودوا إلى الولايات المتحدة الآن"، ووفقا لنسخة حصل عليها موقع "بلومبرج" فقال بيتشاى الهندى الأصل للموظفين: "إنه مؤلم أن نرى تأثير هذا القرار على زملائنا، لقد كانت وجهة نظرنا دائما بشأن قضايا الهجرة معروفة علنا، وسنواصل الدفاع عنها".