«الطلاق» بين الرئيس والمهاويس «2-2»

وائل السمرى
وائل السمرى
بقلم - وائل السمرى
تناولت فى مقال أمس، حالة «المرض بالمعارضة»، شارحا آثارها السلبية على السلطة والمعارضة والوطن أيضا، واليوم سأضرب مثالا لأحدث مواسم ظهور هذا المرض الذى اقترن بإذاعة خطابات الرئيس عبدالفتاح السيسى، والأزمة هذه المرة أن الرئيس حينما تحدث عن فداحة كارثة انتشار الطلاق حتى تعدى نسبة %40، كثرت الأقاويل، وتندر المتندرون، وسخر الساخرون، وتعامى البعض عن أهمية حديث الرئيس عن مشكلة اجتماعية كهذى، كما تعامى عن أن تلك الأزمة من أهم الأزمات التى تواجه المجتمع المصرى الذى يوصف عادة بأنه «فى رباط إلى يوم الدين» فكيف نحافظ على هذا الرباط بين أفراد الشعب إذا كان الرباط بين أفراد الأسرة متفسخا؟
 
هل هذه هى المعارضة؟ وهل من الضرورى على المعارض لكى يثبت أنه «معارض» أن يقلل من قيمة ذاته، وأن يظهر فى صورة من يسخر من البحث عن علاج لأزمة اجتماعية كبرى؟ ثم أليست هذه الأزمة من أشد الأزمات فتكا بالمجتمع المصرى؟ ثم ألم نصرخ مرارا بالقول إن الحكم الرشيد لا يعنى تسيير المؤسسات فحسب، بل يعنى النظر لمشكلات المجتمع كلها والبحث عن علاج فعال لها؟ فما لكم كيف تحكمون؟ ثم ما لكم كيف تحكمون؟
 
قال الرئيس، إنه يجب ألا نعتد بالطلاق إلا إذا كان موثقًا، وذلك حرصًا منه على أن نتجنب اللغو فى مسألة جدية كهذى، طارحًا مخرجًا لأزمة التسرع فى اتخاذ قرار الطلاق التى يتورط فيها ملايين البشر فتخرب بيوت ويشرد أطفال ويتفكك مجتمع، فلماذا يعارض البعض هذا الأمر من باب المعارضة فحسب؟ فالرئيس عبدالفتاح السيسى ارتعب من زيادة هذه الظاهرة واجتهد فى أن يجد لها حلا، فماذا فعلت أنت لكى تواجه هذه الظاهرة، الرئيس شعر بالأزمة وفكر وتدبر واهتدى إلى حل ربما لم يعجبك، فإلى ماذا اهتديت أنت؟ ولماذا لم تتخذ هذه الدعوة المفتوحة لعلاج الأزمة وسارعت بطرح وجهة نظر جادة من أجل وقف نزيف الترابط الأسرى فى مصر؟ ولماذا تصر على استنزاف المجتمع فى قضايا فارغة شكلا ومضمونا، محاولا إجهاض أى تجديد، وإغماض أى عين متطلعة؟ فمتى سنتعلم أن المعارضة مسؤولية حقيقية أشد صرامة من الموالاة؟ ومتى سندرك أن المعارض الحق هو خير معين للدولة وخير حام لها؟.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مسيرة فنية كبيرة.. 19 عاما على رحيل النجم عبد المنعم مدبولى

بي اس جي ضد الريال.. مشوار عملاقي أوروبا إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية

قطار الثانوية العامة يصل محطته الأخيرة.. الطلاب يؤدون غدًا امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات التطبيقية.. و"التعليم" توجه بتدقيق البيانات بورقة الإجابة.. وتطمئن طلبة علمى بتسليمهم مفاهيم اختبار الأحياء باللجان

زوج يلاحق زوجته بدعوى تخفيض نفقات بعد حصولها على حكم سداد متجمد 610 ألف جنيه

قمة إفريقية أمريكية مصغرة.. ترامب يستضيف قادة 5 دول أفارقة فى البيت الأبيض.. واهتمام متزايد لواشنطن بمنطقة الساحل الإفريقى.. وقانون النمو والفرص مطروح للنقاش.. والأولويات هى الحد من التطرف والهجرة غير الشرعية


محمد صلاح يزين قائمة الأكثر موهبة في تاريخ ليفربول

ولي العهد السعودى يؤكد لوزير الخارجية الإيراني دعم المملكة الحوار لتسوية الخلافات

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

محمد صلاح ضمن نجوم تستحق المتابعة في أوروبا قبل إنطلاق الدوري الإنجليزي

غدًا.. انتهاء ماراثون امتحانات الثانوية العامة 2025


ماريسكا: التأهل لنهائى مونديال الأندية إنجاز كبير.. وهدفنا التتويج باللقب

تفاصيل اتفاق الزمالك مع شيكو بانزا لاعب امادورا البرتغالى

للأزواج.. إجراء بمحكمة الأسرة لو زوجتك طالبتك بنفقات غير مستحقة

اختبارات القدرات 2025 تبدأ السبت.. هل يمكن استرداد الرسوم حالة الرسوب؟

الجبهة الوطنية: القائمة الوطنية تضم كوادر وكفاءات تثرى مجلس الشيوخ القادم

رجلان غيرا نظرة توم هانكس للحياة.. اعرف القصة بمناسبة عيد ميلاده

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

تشيلسى يقصى فلومينينسى بثنائية ويتأهل لنهائى كأس العالم للأندية.. فيديو

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

أحمد نادر جلال: السقا أبهرنى فى الكوميدى فى "أحمد وأحمد"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى