التوتر يخيم على العلاقات بين تركيا وألمانيا قبل زيارة ميركل.. عسكريون أتراك يستغلون زيارة المستشارة الألمانية ويطلبون اللجوء هروبا من بطش النظام.. ويؤكدون: نخشى الاعتقال والتعذيب فى سجون أردوغان

التوتر يخيم على العلاقات بين تركيا وألمانيا قبل زيارة ميركل
التوتر يخيم على العلاقات بين تركيا وألمانيا قبل زيارة ميركل
كتبت إسراء أحمد فؤاد

تسود أجواء التوتر بين أنقرة وبرلين، قبل أيام من زيارة مرتقبة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى تركيا، ما يهدد بنسف الزيارة، بعدما طلب مجددا عشرات العسكريين الأتراك من حلف شمال الأطلنطى اللجوء إلى ألمانيا، خشية الاعتقال والتعذيب فى سجون الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، كما احتج النظام التركى الأسبوع الماضى على ألمانيا بسبب دعوة أحد الكتاب الصحفيين المعارضين لحضور حفل بمناسبة العام الجديد لإلقاء خطاب حول وضع حرية الصحافة والتعبير عن الرأى فى تركيا.

 

وتعتبر هذه ليست المرة الأولى التى يطلب فيها عسكريين أتراك اللجوء إلى ألمانيا هروبا من بطش النظام، فقد تقدم فى نوفمبر الماضى تقدم عدد من المسئولين العسكرين الأتراك الموجودين فى قاعدة تابعة لحلف شمال الأطلسى "الناتو" جنوب شرقى ألمانيا بطلبات لجوء إلى السلطات فى البلاد، بعد الإهانة الشديدة، التى تعرضت لها المؤسسة العسكرية التركية على يد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، على وقع حملة تطهير واسعة بدأتها أنقرة بعد تحركات الجيش الفاشلة فى يوليو.

 

ومع اقتراب زيارة ميركل طالب 40 عسكريا تركيا آخرون اللجوء، وأكدت وزارة الداخلية الألمانية ومكتب المهاجرين واللاجئين فى البلاد على أن هذه الطلبات ستدرس كأى طلب لجوء، وكشف أحد الضباط اللاجئين الأتراك فى ألمانيا فى لقاء نشر فى مجلة "شبيغل" عن مخاوفه بشأن عودته إلى بلده وقال "إذا عدت إلى تركيا قد أسجن وأتعرض للتعذيب" مؤكدا أن لا علاقة له بحركة الجيش وبأنه "لا يتعاطف مع الانقلابيين".

 

وعلى مدار الأشهر الماضية شن النظام التركى حملات اعتقال دموية غير مسبوقة هى الأكبر فى تاريخه، لم تستهدف المؤسسة العسكرية فحسب، بل طالت كافة القطاعات والمؤسسات، وبذريعة التطهير اعتقل الآلاف فى صفوف المؤسسة العسكرية والرئاسة، حتى موظفى الحكومة وطال بطشه إيقاف موظفى بعض الوزارات، كما دخل الإعلام ضمن عملية تطهير واسعة تتم فى صفوف العاملين بوسائل إعلام تركية مسموعة ومقروءة.

 

وشددت السلطات الألمانية التى كانت تحاول عدم إغضاب أنقرة، الشريك الأساسى لمنع تدفق اللاجئين إلى أوروبا، لهجتها فى الاسابيع الأخيرة ضد نظام أردوغان، بسبب انتهاك حقوق الإنسان فى بلاده خاصة الأشهر التى تلت تحركات الجيش فى يوليو الماضى، فى حين هددت أنقرة أمس بإلغاء اتفاق لإعادة استقبال المهاجرين وقعته مع اليونان والاتحاد الأوروبى بعد أن رفضت اثينا تسليم ثمانية عسكريين أتراك متهمين بالتورط فى تحركات الجيش الفاشلة. فيما اعتقلت قوات الأمن التركية نائبة حزب الشعوب الديمقراطى الكردى عن مدينة إسطنبول هدى كايا وهى إحدى النائبات المحجبات اللاتى سقطن ضحايا الانقلاب الأبيض فى الثامن والعشرين من فبراير لعام 1997.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير الصحة يشهد اجتماع مجلس الإدارة الـ 22 للهيئة المصرية للشراء الموحد

بدء تلقى أوراق الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ لليوم الثالث على التوالى

الطقس اليوم.. شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 37 درجة

الرئيس السيسي يستقبل اليوم رئيس جمهورية الصومال بمدينة العلمين

اليوم .. آخر موعد للتقديم لرياض الأطفال بالقاهرة


ارتفاع كبير فى أسعار تذاكر الطيران من إسرائيل فى شهر يونيو الماضى

رادار القليوبية يرصد 4 ملفات وخطة عاجلة للتعامل معها.. حصر المنشآت الآيلة للسقوط ومتابعة الإزالة.. 6 طرق لترشيد استهلاك الكهرباء ومكافأة للمدينة الأكثر التزاما.. وتكليف رؤساء المدن بمتابعة المراكز التكنولوجية

عمرو أبو العز: اعتذرت عن منصب في قطاع الناشئين.. والزمالك بحاجة لوجوه جديدة

وزير خارجية فرنسا لـ نظيره الإيراني: نطالب بالإفراج الفوري عن مواطنينا المحتجزين

إيران في قمة "بريكس": العدوان الإسرائيلي يحمل عواقب وخيمة على السلام المستقبلي عالميا


السويدي روني باردجي يقترب من برشلونة بعد اجتياز الفحوصات الطبية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى