"قبل أن تتفاقم".. البرلمان يواجه أزمة انتشار الحمى القلاعية بالمحافظات.. رئيس "زراعة النواب" يطالب بمنع انتقالها من محافظة لأخرى.. "الصحة" تقترح تشكيل فريق عمل لوضع خطى الوقاية.. ومطالبات بحملات إعلانية للتوعية

انتشرت فى عدة محافظات، إصابة بعض المواشى بمرض الحمة القلاعية، مما أدى إلى غلق بعض أسواق المواشى فى محافظات مثل الأقصر والمنوفية بعد اكتشاف إصابة بعضها بالمرض، وهو ما دفع البرلمان لضرورة عرض مقترحاته لمواجهة هذه الأزمة قبل أن تتفاقم.

وأكد نواب المجلس ضرورة تكثيف حملات العلاج البيطرى لمراكز الماشية بالمحافظات، ومنع انتقال المواشى من محافظة لأخرى، لتفادى انتقال المرض، بالإضافة إلى تشكيل فريق عمل من عدة وزارات يكون له فروع فى المحافظات هدفه مواجهة الأزمة ووضع طرق الوقاية السليمة.

وأكد النائب هشام الشعينى، رئيس لجنة الزراعة بالبرلمان، ضرورة تكثيف حملات علاج بيطرى لمراكز المواشى فى المحافظات لحصر أعداد الماشية المصابة بالحمى القلاعية، مطالبا بضرورة وقف نقل المواشى من محافظة لأخرى إلا بعد إجراء الكشف البيطرى عليها لضمان عدم انتقال العدوى.

وأضاف رئيس لجنة الزراعة بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن أزمة انتشار مرض الحمى القلاعية فى بعض المواشى فى عدد من المحافظات يمثل خطورة كبيرة يتطلب السيطرة عليها، موضحا أن إجراءات الوقاية المتبعة ليست كافية وهى من ساهمت فى تفاقم الأزمة فى الفترة الحالية.

وأشار رئيس لجنة الزراعة بالبرلمان، إلى أن كل عام تتكرر هذه الأزمة دون أن يكون هناك إجراءات عاجلة لوقفها نهائيا، مؤكدا ضرورة تكثيف حملات العلاج البيطرى فى القرى. وفى السياق ذاته قال الدكتور مكرم رضوان، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، أن هناك ضرورة أولا للاعتراف بأن هناك مشكلو لابد من حلها، ثم وضع خطة وتصور واضح لمواجهة تلك الأزمة قبل تفاقمها.

وطالب عضو لجنة الصحة بالبرلمان، بضرورة تشكيل فريق عمل عاجل من وزارات الزراعة والتعليم العالى والتنمية المحلية، والصحة وقطاع والطب البيطرى، يكون مقره فى القاهرة، ويكون له فروع فى جميع المحافظات مهمته عمل زيارات لكل مراكز المواشى فى المحافظات ووضع تصور لمواجهة انتشار مرض الحمى القلاعية، وتوعية المواطنين بالطرق المناسبة لتفادى انتشار هذا المرض وعدم انتقاله لهم.

وأوضح عضو لجنة الصحة بالبرلمان، ضرورة وضع طرق التطعيم لهذه الحيوانات، وعمل خطة إعلامية فى وسائل الإعلام لتوعية المواطنين بخطورة هذا المرض وطرق التعامل معه لمنع انتشاره فى المحافظات. ولفت إلى ضرورة حصر جميع المواشى المصابة بمرض الحمى القلاعية، وإبعادها عن المواشى التى لم تعانى من المرض، لضمان عدم انتقاله لها.

من جانبه أكد النائب محمود الصعيدى، عضو ائتلاف دعم مصر، ضرورة تكاتف جميع الوزارات المعنية لمواجهة انتشار هذا المرض، حتى لا يخرج عن السيطرة، موضحا أهمية حصر المواشى المريضة وابعادها عن المواشى السليمة لضمان عدم انتشارها. وأضاف أن هناك ضرورة لبحث طرق تفادى انتشار هذا المرض، عبر حملات من الطب البيطرى للمحافظات التى يكثر فيها انتشار المرض فى المواشى، وتوعية الفلاحين بطرق التعامل معه.

وكان الدكتور محمد عطية، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، طالب وزارتى التنمية المحلية والداخلية بتفعيل قانون 53 لسنة 1956 بحظر نقل الحيوانات بين المحافظات للحد من انتشار مرض الحمى القلاعية، كإجراء احترازى، خاصة أن المرض ينشط فى فصل الشتاء.