بريطانيا تفتح خزائن الأسرار وتكشف كواليس صراع حافظ الأسد وشقيقه رفعت وتفرج عن وثائق عمرها 27 عامًا.. عم "بشار" تعهد: بمجرد عودتى من المنفى سأفتح حوارا فوريا مع إسرائيل.. وطالب بتنصيبه نائبا للرئيس

حافظ الأسد وشقيقه رفعت
حافظ الأسد وشقيقه رفعت
كتب أحمد جمعة

بعد رفع الحظر عنها، أزالت الحكومة البريطانية الستار عن عدة وثائق سرية تضمنت محاضر لاجتماع عقد بين نائب الرئيس السورى رفعت الأسد شقيق الرئيس السورى الراحل حافظ الأسد، ونائب بريطانى عام 1990.

 

وبحسب محضر اللقاء كان رفعت الأسد يشغل منصب نائب الرئيس، ويعيش فى المنفى بين إسبانيا وفرنسا، وكانت لديه رغبة فى العودة إلى سوريا مستغلا اضطرار أخيه حافظ الأسد إلى الانفتاح على الغرب فى إطار تأقلمه مع بدء انحسار نفوذ الاتحاد السوفيتى الذى كان لفترات طويلة حليفا أساسيا لحافظ الأسد.

 

ونقل محضر اللقاء الذى نشرت صحيفة الحياة اللندنية تفاصيله، فى تقرير لها اليوم عن رفعت الأسد تأكيده إنه لن يعود إلى دمشق ما لم تتم إعادة تنصيبه فى منصبه القيادى السابق، ويسمح له بأن يعود معه عدد من الضباط الذين تبعوه إلى المنفى، وهو ما لم يستجب له حافظ الأسد، كما يبدو، بعدما جرده منذ عام 1984 من قواته العسكرية الأساسية "سرايا الدفاع" ونفاه إلى خارج سوريا بمنصب نائب الرئيس حيث تبعه عدد من قادة الوحدات العسكرية الموالية له.

 

 ويعيد المحضر البريطانى التذكير بحقبة الصراعات داخل أسرة الرئيس الأسد الأب، مشيرا إلى علاقات رفعت الأسد بزعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، فى رد كما يبدو على محاولات الرئيس السورى شق المنظمة وقلبها ضد زعيمها.

 

 وأرسل النائب فى البرلمان البريطانى جوليان أمرى رسالة إلى وزير الخارجية البريطانى ـ آنذاك ـ دوجلاس هيرد وتشارلز باول السكرتير الخاص لرئيس الوزراء مارجريت تاتشر فى إبريل 1990، تضمنت محضرا لاجتماع عقده مع نائب الرئيس السورى رفعت الأسد خلال عطلة نهاية أسبوع  شهر مارس 1990 فى إسبانيا.

 

 وكتب النائب البريطانى ملاحظات عن المناقشات التى جرت بأن هناك الكثير الذى يمكن بريطانيا من القيام به للتأثير فى الوضع السورى فى المقابل، إذا سمح لرفعت الأسد بأن يعود، وفق شروطه، مؤكدا أن هذا يمكن أن يخفف من تشدد النظام البعثى  فى دمشق وربما يضعف ما وصفها بـ"المافيا المؤيدة" للسوفيت التى ما زالت تحيط بحافظ الأسد، داعيا لتشجيع الأمريكيين والمصريين والإسرائيليين المهتمين بأن "يسألوا ما إذا كان سيساعد استدعاء الرئيس حافظ الأسد لشقيقه رفعت للعودة بوصف ذلك بادرة على تغيير التفكير أو السياسة فى دمشق".

 

وأرفقت رسالة النائب البريطانى إلى رئيسة الوزراء البريطانية ووزير الخارجية بمحضر حمل عنوان "ملاحظات فى شأن لقاء بين نائب الرئيس السورى رفعت الأسد والنائب جوليان أمرى 31 مارس 1990.

 

وأضاف المحضر: "عقدت لقاء مع نائب الرئيس استمر ساعتين كان رفعت الأسد يطلب اللقاء منذ بعض الوقت، لم يكن لديه شىء جديد ليقوله. اعتقد بأنه ببساطة كان تواقا لإبقاء خط الاتصال مفتوحا."

 

وأكد النائب البريطانى، أن رفعت الأسد بدأ بالحديث عن آماله الكبيرة بحدوث تغيير أساسى فى سياسة سوريا فى أغسطس 1990، مشيرا أن آماله أجهضت لقد أجهضت ولم يتغير الوضع تغيرا كبيرا منذ ذلك الوقت باستثناء التحسن فى العلاقات بين سوريا ومصر، مرجحا بأن التحسين هو حملة علاقات عامة بين كل من القاهرة ودمشق.

 

وتابع المحضر ناقلا عن رفعت الأسد: "فى سوريا نفسها الوضع يتدهور لأسباب عدة، الوضع الاقتصادى يسوء ولا يمكن تحسينه من دون الابتعاد عن سياسة التحكم فى السوق، فلبنان يستهلك قدرات سوريا ورجالها، عودة الأردن إلى الحكم البرلمانى تطرح أسئلة محرجة فى دمشق، التأييد السوفيتى يتراجع فى شكل واضح، وما زالت موسكو ترسل السلاح لكنها قلصت فى شكل كبير الدعم المادى والمعنوى، وهذا أمر يصبح جليا، الدعم السعودى يبدو أيضا أنه فى تراجع، ما زال هناك أمل بالدعم الأمريكى".

 

وشرح المحضر ما يعنيه بالدعم الأمريكى: "رفعت الأسد لا يعتقد بأن المبادرات الأخيرة للرئيس الأمريكى السابق جيمى كارتر تمت بناء على تعليمات من واشنطن، فقد كان لكارتر دوما علاقة شخصية جيدة مع حافظ الأسد. هو، أى كارتر، يعتبر كامب ديفيد أكبر إنجازاته ويريد أن يستكملها بترتيب اتفاق بين سوريا وإسرائيل، لا شك فى أنه تشاور مع كل من مصر وإسرائيل بالإضافة إلى واشنطن قبل ذهابه إلى دمشق".

 

وتابع التقرير: "بالانتقال إلى وضعه الخاص، قال رفعت الأسد إنه أوضح للرئيس الأسد الذى اعتقد بأنه ما زال على اتصال به أنه لن يعود إلى دمشق ما لم يتم إعادة تنصيبه فى منصبه القيادى السابق، ويسمح له بأن يجلب معه عددا من الضباط الذين تبعوه إلى المنفى. إذا ما كان له أن يعود فإحدى أولى خطواته ستكون الدعوة إلى حوار فورى مع إسرائيل" .

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

70 % نتيجة التئام ترقوة إمام عاشور

70 % نتيجة التئام ترقوة إمام عاشور الثلاثاء، 19 أغسطس 2025 05:00 م

الأكثر قراءة

انطلاق اختبارات القدرات لطلاب الشهادات المعادلة المتقدمين لكلية فنون جميلة

من تأليف ستيفن نايت.. تعرف على موعد عرض مسلسل House Of Guinness

مواعيد قطارات خط القاهرة أسوان والإسكندرية والعكس اليوم الأربعاء 20-8-2025

الشاعر محمد غنيم: التعاون مع راغب علامة شرف كبير

محمد صلاح يزين قائمة تاريخية جديدة في الدوري الإنجليزي


جاندالف وفرودو يعودان سوياً فى فيلم The Lord Of The Rings المقبل

بعد الإسماعيلي.. بيراميدز منتقدا التحكيم: 4 حالات طرد فى 3 مباريات فقط بالدورى

بالزغاريد والدموع.. والدة شيماء جمال تعلن موعد العزاء.. وتؤكد: ربنا رجعلها حقها

دفاع قاتل الإعلامية شيماء جمال يكشف تفاصيل تنفيذ حكم الإعدام للمتهمين

تنفيذ حكم الإعدام فى قتلة الإعلامية شيماء جمال.. والأسرة تعلن موعد العزاء


هانى عادل يجسد دور محامٍ فى مسلسل أزمة ثقة والعرض الأحد المقبل

ياسر جلال يودع تصوير مسلسل للعدالة وجه آخر نهاية أغسطس

مصادر مصرية للقاهرة الإخبارية: الحكومة الإسرائيلية أمام اختبار حقيقي لإنقاذ الرهائن

منتخب الطائرة يهزم ليبيا ويقترب من التتويج بذهبية البطولة العربية

مشروع تطوير طريق الحرية بالإسكندرية باتساع 8 حارات.. المرحلة الأولى من سيدى جابر حتى محطة الوزارة.. المحافظ: يهدف إلى الحد من الاختناق المروري.. ويشدد على الالتزام بالحفاظ على الغطاء الأخضر والهوية البصرية

قانون الإيجار القديم.. بدء تطبيق زيادة استثنائية 250 جنيهًا من أول سبتمبر كحد أدنى لحين انتهاء لجان الحصر بالمحافظات.. تحصيل فروقات الزيادة اللاحقة بأقساط شهرية متساوية.. وحظر تحصيل مبالغ خلاف المنصوص عليها

جينا أورتيجا تتحدث عن مخاوفها كممثلة شابة فى هوليود

شيكابالا يناشد الرئيس السيسي لإنقاذ الزمالك: النادي ركيزة للقوة الناعمة لمصر

مصرع 3 وإصابة 7 فى تصادم تريلا وأتوبيس وسيارتين بالأوتوستراد.. صور

زينة تستكمل تصوير ورد وشوكولاتة فى القاهرة بعد انتهاء مشاهد لبنان

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى