تعرف كيف أثر الدولار والثورات والحروب فى معرض القاهرة للكتاب

معرض القاهرة الدولى للكتاب هو أحد المعارض المهمة على مستوى العالم العربى، حيث يحرص العديد من الناشرين على المشاركة به كل عام، كما أنه يساعد على تبادل الثقافات بين الدول العربية، ولهذا يطلق عليه ماراثون القراءة العالمى، ولكن ربما تأتى الدورة الـ48 المقرر انطلاقها صباح الخميس الماضى، محمله بالصعوبات نظرا لما سبقها بشهور قرار تعويم الجنيه المصرى، مما أثر على صناعة النشر نتيجة ارتفاع أسعار الخامات، بالإضافة لعدم استقرار الأوضاع السياسية لعدد من الدول العربية، ولهذا نستعرض اوجه الاختلاف بين دورتى 2016 و2017 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب.

فمعرض الكتاب فى دورته الماضى الـ 46، جاءت بمشاركة 850 ناشر منهم 50 ناشرا أجنبيا، و 250 ناشرا عربيا، و550 ناشرا مصريا، بالإضافة إلى 118 كشك بسور الأزبكية، وبمشاركة 34 دولة منها 21 دولة عربية وإفريقية هى الكويت، الإمارات، السعودية، تونس، سلطنة عمان، فلسطين، الأردن، ليبيا، اليمن، السودان، الصومال، أثيوبيا، الجزائر، العراق، المغرب، سوريا، لبنان، إرتريا، و 13 دولة أجنبية هى إيطاليا، روسيا، أذربيجان، الهند، ألمانيا، فرنسا، جمهوية التشيك، اليونان، الجامعة الأمريكية، جمهورية الصين الشعبية، المعهد الثقافى البريطانى، ولأول مرة كازاخستان، و باراجواى.

 بينما جاءت الدورة الـ 48 المقرر والتى تحمل هذه الدورة شعار "الشباب وثقافة المستقبل"، وقد تم اختيار صلاح عبد الصبور شخصية المعرض هذا العام، بمشاركة 35 دولة، أى زادت عدد الدول عن العام الماضى الذى جاء بـ 34 دولة، وكانت اليمن هى الدولة الجديدة التى تشارك فى المعرض لأول مرة فى تاريخ المعرض، ليصبح عدد الودل المشاركة 35 دولة، 16 دولة عربية، 6 دول أفريقية، 13 دولة أجنبية.

 ويأتى عدد الناشرين لهذه الدورة 670 ناشرا، أى أقل من العام الماضى بحوالى 180 دار نشر، فشارك 6 ناشرين أفارقة، 13 ناشرا أجنبيا أى يقل عن العام الماضى 37 ناشر، 200 ناشر عربى بمعنى انحفاض العدد أيضا إلى 50 ناشر عن الدورة الماضية، 451 ناشرا مصريا منهم 7 مؤسسات صحفية، 31 مؤسسة حكومية، و119 كشك بسور الأزبكية، وهذا يعنى أن عدد الناشرين المصريين انخفض عددهم حيث امتنعت 100 دور نشر عن المشاركة.

وأوضح عدد من الناشرين العرب، أن انخفاض عدد الناشرين هذا العام يرجع إلى عدم استقرار الأوضاع السياسية لعدد من الدول، فالحروب فى سوريا والعراق، قد تجعل هناك صعوبات فى عبور الناشر للمشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب.