صحيفة إسبانية: "إغضاب" نتنياهو للمكسيك فكرة سيئة.. "الباييس" تتساءل: ماذا ينتظر رئيس وزراء إسرائيل من تأييده جدار الفصل مع ميكسيكو سيتى..سفير أمريكى سابق: يسعى لإلغاء الاتفاق النووى مع إيران

لم تكن شظايا الأزمة بين الولايات المتحدة والمكسيك لتصل إلى إسرائيل، لولا تأييد رئيس الوزراء  الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لسياسات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن الجدار العازل بين المكسيك وأمريكا، مما أدى إلى نشوب أزمة سياسية بين المكسيك واسرائيل.

وقالت صحيفة الباييس الإسبانية فى موضوع تحليلى تحت عنوان "إغضاب نتنياهو للمكسيك فكرة سيئة" إن تصريحات نتينياهو المؤيدة لترامب وبناء الجدار الحدودى مع المكسيك، أثار أزمة دبلوماسية مع المكسيك، كما أنه تعرض للانتقاد من قبل الكثيرين ومن أهمهم يهود المكسيك، حيث انتقدته اللجنة المركزية للجالية اليهودية، وأصدرت اللجنة المركزية للجالية اليهودية فى المكسيك بيان قالت فيه إنها "ترفض بشدة" تعليق نتنياهو.

وتساءلت الصحيفة: "ما المقابل الذى يسعى نتنياهو للحصول عليه من ترامب لقاء موقفه تجاه المكسيك"، مشيرة إلى أن المكسيك تعتبر إسرائيل دولة صديقة ولذلك فإن التدخل فى شئونها والوقوف بجانب ترامب ضدها لا يصب فى مصلحة إسرائيل فى الوقت الحالى.

وفى السياق ذاته، أدان السفير الأمريكى السابق فى تل أبيب، دان شابيرو، والذى أنهى مهام عمله قبل 10 أيام، تدخل نتنياهو بقضية الجدار الفاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك، وقال، عبر تغريدة له على حسابة على توتير، "من الصعب تفسير هذا التدخل من قبل نتنياهو بقضية مثار للجدل السياسى فى الولايات المتحدة، حتى وإن كان هذا التدخل تملقا مقابل حصول نتنياهو على دعم من ترامب".

وقال إنه من الممكن أن يكون هدف نتنياهو إلغاء الاتفاق النووى مع إيران، أو تسريع نقل السفارة الأمريكية للقدس، أو الحصول على دعم أمريكى بكل ما يتعلق بالبناء الاستيطانى، مشيرا إلى أن ترامب وقع مرسوما تنفيذيا يأمر المسئولين بالبدء فى "تخطيط وتصميم وبناء جدار فعلى" على طول الحدود مع المكسيك البالغة 3200 كيلومتر، وفاء لوعده الانتخابى.

وأعربت وزارة  الخارجية المكسيكية، عن أسفها لموقف رئيس الوزراء الإسرائيلى المؤيد لقرار الرئيس الأمريكى، بشأن بناء جدار على الحدود مع المكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية، ورفضت اعتذاره حول هذا التدخل غير المنتظر، وقالت فى بيان إنها تعرب عن "صدمتها العميقة ورفضها وخيبة أملها من التغريدة التى نشرها نتانياهو فى وقت سابق وأيد فيها بقوة قرار ترامب بناء جدار على الحدود مع المكسيك"، حيث أضافت الخارجية مخاطبة الإسرائيليين إن "المكسيك صديقة لإسرائيل ويجب على رئيس وزرائكم أن يعاملها كذلك".

كان ترامب وقّع مرسوماً تنفيذياً يأمر المسؤولين بالبدء في التخطيط لتصميم وبناء جدار فعلي على طول الحدود مع المكسيك البالغة 3200 كلم، وفاءً لوعده الانتخابي.

 وقال نتانياهو فى تغريدة باللغة الانجليزية "الرئيس ترامب على صواب"، ووضع العلمين الإسرائيلى والأميركى إلى تغريدته.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي "لقد بنيت الجدار على طول حدود إسرائيل الجنوبية، وأوقف الجدار جميع المهاجرين غير الشرعيين"، مؤكداً أن هذا الأمر "نجاح عظيم، وفكرة عظيمة".

وفى أعقاب الاحتجاج المكسيكى بعدة ساعات، نشر ديوان نتنياهو ووزارة الخارجية توضيحا جاء فيه أن "رئيس الحكومة تطرق إلى الظروف الخاصة بإسرائيل وإلى التجربة الهامة التى كتسبتها إسرائيل، والتى على استعداد لتقاسمها مع أمم العالم"، مضيفا أن "هذا لا يعنى الإعراب عن موقف بشأن العلاقات بين الولايات المتحدة والمكسيك".