لأول مرة منذ ثورة 25 يناير الإخوان تعترف بـ "خطاياها".. جمال حشمت: اعتبرنا أنفسنا بديلا للحزب الوطنى.. وتحالفنا مع سلفيى"برهامى" المدعومين من الخارج.. ويؤكد: الاعتصامات والحشد كانا الخطيئة الكبرى

جمال حشمت + بديع + محمد مرسى + طارق البشبيشى
جمال حشمت + بديع + محمد مرسى + طارق البشبيشى
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

لأول مرة منذ ثورة 25 يناير، رصدت جماعة الإخوان أخطائها، واعترفت بارتكاب مجموعة من الخطايا خلال الفترة الماضية، معتبرة ذلك خطوة فى مشوار المراجعات التى تقيمها.

واعترف جمال حشمت، عضو مجلس شورى الإخوان، بأخطاء الجماعة بعد ثورة 25 يناير، وخلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، مؤكدا أن قرار الدفع بمرشح للرئاسة فى 2012 كان قرارا خاطئا، وأن سياسة الجماعة فى الحشد لمرسى كانت سياسة خاطئة أيضا، وأن التنظيم لم يكن له أجندة بعد الثورة.

وقال "حشمت" فى مقال مطول نشر بأحد المواقع الرسمية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية :"من أعجب المشاكل التى كنت أواجهها، بصفتى القيادية فى مجلس الشورى والهيئة العليا للحزب والهيئة البرلمانية، هى ندرة المعلومات داخل الإخوان، وهى سمة التنظيمات التى عملت بعيدا عن العلنية، وسمة  لقيادتها بأن المعلومة التى تنتشر تمثل خطورة، وهو أمر خاطئ فى أعمال علنية يمارسها مستوى مؤهل من حقه المعرفة والنقاش واتخاذ القرار، لذا كان من العجيب احتكار المعلومات حتى على أعلى المستويات، التى هى صاحبة القرار، مما جعل هناك لغط وغموض حول حقيقة ما يجرى فى الواقع، من أعمال ميدانية أو لقاءات سياسية أو استعدادات".

وأكد عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، أن الجماعة غابت عنهم أى أجندة ثورية بعد 25 يناير 2011، ولم يكن لهم أجندة سواء فى مجلس الشعب أو الشورى، ولم تكن الأولويات واضحة.

واعتبر عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، تعاون الإخوان والسلفيين معا خطأ كبير، قائلا:" هم معلومون للجميع، سلفيو برهامى بالإسكندرية المدعومين من الخارج!، والعملاء ضد الإخوان وقد أثبتت الأحداث والوقائع ذلك، الذين لم يحدثوا أى مراجعات فى فتواهم التى حرمت العمل السياسي، ودخول الانتخابات والبرلمان، وقد مارسوا كل ذلك فيما بعد دون مراجعة وانتهازية غريبة تشهد بها مضابط الجلسات فى الشعب والشورى".

وأشار القيادى بالإخوان أن الجماعة استشعرت أنها بديلا للحزب الوطنى، قائلا :"هناك إحساس غريب وكان مبالغا فيه لدى أغلب قواعد الإخوان بعد الثورة بأن هذا بداية التمكين بل شعر البعض أنه صار بديلاً للحزب الوطني، خاصة بعد انتخابات الرئاسة من حيث السلطة والنفوذ، وهذا الاحساس تسبب فى إحداث صدمة هائلة فى نفوسهم بعد عزل محمد مرسى، حيث اضطرب تفكير الشباب وتشككوا فى كل شئ".

واعترف حشمت بخطأ الإخوان فى سياسة الحشد قائلا :"لقد كان اعتماد سياسة الحشد فى الرد على المناوئين، سياسة مثلت خطورة لعدم وضعها فى إطار رؤية متكاملة تتعاون فيها الأدوات للوصول إلى هدف محدد.

واستطرد حشمت :"شاركت فى التصويت على مشاركة الإخوان فى معترك انتخابات الرئاسة، وقد ذكرت من قبل موقفى الرافض، وقد أعلن أيضا محمد مهدى عاكف (المرشد العام السابق للإخوان المسلمين) رفضه بل وصلنى من أحد القريبين من المهندس خيرت الشاطر نفس الرأي، ولا أعلم بماذا صوت لكن فى النهاية، التزمنا جميعا بما أسفر عنه التصويت، الذى تم مرة واحدة فقط فى نهاية الجلسة الثالثة للحوار داخل الشورى العام، إذن ما هو الخطأ من وجهة نظرى؟"

وقال حشمت إن أمراً بهذه الخطورة يتصدر له الإخوان لأول مرة بعد أن فشلت كل المحاولات فى ترشيح آخرين ودعمهم، خاصة وأن النتيجة كانت 52 موافق مقابل 48 رافض، وهى نتيجة لم تحدث من قبل فى أى تصويت داخل الإخوان، وكان الأولى أن يطول الحوار، وأن يشمل تحليل للقوى الحاكمة والمتحكمة والمسيطرة على المشهد السياسى فى مصر، وتاريخ كل منها، وليس البحث فقط عن شخصيات المرشحين وفرص نجاحهم هذا من جانب، كما كان يجب ألا يمر القرار بعد ذلك إلا بنسبة الثلثين على الأقل".

مراجعات حشمت أحدثت حالة من الجدل داخل الإخوان، فعلق هيثم أبو خليل، أحد حلفاء الإخوان على تصريحات حشمت قائلا :" جمال حشمت يفتح الباب بمراجعات حذرة وغير مكتملة ولكنها خطوة جيدة فى حق المعرفة للجمهور !".

 محمد فؤاد الفنجرى، أحد قواعد الإخوان، وصف تصريحات جمال حشمت بأنها تصريحات كاشفة هامة جدا فى ذلك الوقت، لكن لا يجب أن يؤخذ هذا الكلام للدلالة على عدم جاهزية الإخوان فالعبرة لم تكن حينها بالجاهزية المطلقة ".

محمد سعيد، أحد قواعد الجماعة، قال أيضا إن تصريحات جمال حشمت وضعت اليد على المشكلة المتعلقة بالإخوان، مطالبا قيادات الجماعة بالبحث عن حل لهذه الأزمة ومواصلة المراجعات.

من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن مثل هذه المراجعات تعد محاولة من الإخوان للتقرب من القوى المدنية عبر الحديث عن أخطاء الجماعة خلال فترة مرسى، وهى بمثابة محاولة تقديم اعتذار لهم لمحاولة استقطابهم إلى تحالف الإخوان من جديد.

 

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن جبهة بعض إخوان تركيا بدأت فى إطلاق بعضا لمراجعات والحديث عن أخطاء الإخوان، ولكنها مراجعات متأخرة، خاصة فى ظل الانقسامات الهائلة التى تشهدها الإخوان فى الفترة الحالية، والتى أصبح من الصعب السيطرة عليها من قيادات الجماعة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مستشفى الأهلى.. 6 لاعبين خارج الخدمة فى مباراة غزل المحلة بسبب الإصابة

مواعيد مباريات اليوم.. مان سيتي أمام توتنهام وليفانتى مع برشلونة

وزير الزراعة يترأس اجتماع مجلس إدارة الهيئة العامة للإصلاح الزراعى

الطقس اليوم.. ارتفاع طفيف ومؤقت فى درجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 38 درجة

برامج التعليم المميزة طريقك لسوق العمل.. علوم عين شمس تنفرد بـ7 برامج جديدة بنظام الساعات المعتمدة.. برامج جيوفيزياء البترول والتكنولوچيا الحيوية التطبيقية وعلوم النانو وكيمياء البترول والغاز الأبرز


%88 من القراء يؤيدون تكثيف الحملات لضبط مراكز علاج الإدمان غير المرخصة

المصري يتصدر.. ترتيب دوري نايل قبل انطلاق الجولة الرابعة غدا

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

غدا.. انطلاق الدورى المصرى للكرة النسائية بمشاركة 16 فريقا

تعرف على مباريات الإسماعيلى حتى نهاية أغسطس فى الدوري


البنك الأهلي يختتم استعداداته لمواجهة الاتحاد السكندري بالدوري

السبت.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدى

سيدة تلاحق زوجها بدعوى طلاق بعد رفضه الإنفاق عليها.. تعرف على التفاصيل

آسر ياسين يصعد على المسرح مع ويجز بحفله فى العلمين.. ويدخلون فى وصلة هزار وضحك.. صور

تارا عماد تفاجئ جمهور حفل ويجز.. وتشاركه أغنية "أميرة" فى مهرجان العلمين

مواعيد مباريات منتخب مصر مواليد 2005 فى كأس العالم للشباب 2025

أخبار × 24 ساعة.. موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى