معركة تحت قبة البرلمان حول قصة "وإسلاماه".. نائبة تتهم القصة بالتشجيع على الإرهاب.. "تعليم النواب": ليس صحيحا وتحفز على الوطنية.. ومستشار اللغة العربية بالوزارة: تنقيحها من كافة مشاهد العنف العام المقبل

معركة تحت قبة البرلمان حول قصة "وإسلاماه"
معركة تحت قبة البرلمان حول قصة "وإسلاماه"
كتب نورا فخرى - أحمد عرفة

شهد البرلمان معركة جديدة ولكن من نوع آخر، بعدما تقدمت نائبة باقتراح برغبة لتعديل المناهج التعليمية، قالت فيه أن قصة "وإسلاماه" تحفز على الإرهاب، وهو ما رفضه نواب بلجنة التعليم، مشيرين إلى أن القصة موجودة منذ سنوات ولم تشجع على التطرف، فيما طالب وكيل تعليم النواب، أعضاء المجلس بتقديم اقتراحات بتطوير التعليم بالكامل وليس التركيز على قصة بعينها.

 

البداية عندما تقدمت النائب منى منير، عضو مجلس النواب، باقتراح برغبة، بخصوص تعديل وتطوير المناهج التعليمية الخاصة بجميع مراحل التعليم الأساسى فى مصر، لمواجهه حالة العنف التطرف التى سادت بين الشباب فى الآونة الأخيرة وترسيخ الروح الوطنية فى نفوس سواعد مصر رجال المستقبل.

 

وقالت منى منير، إن هناك بعض الفصول فى المناهج الدراسية، التى يجب أن يتم استبدالها نتيجة صعوبة فهمها بالنسبة لذوى النفوس الضعيفة لاحتوائها على بعض المفاهيم والأحداث، التى قد تحدث نتيجة عكسية تنعكس مباشرة على المجتمع فى صورة تشدد وتعصب قد تصل إلى حد الإرهاب، مستعرضة مقطع لما جاء فى قصة "وإسلاماه" المقررة على الصف الثانى الثانوى.

 

وأضافت منير، أن القصه تضمنت بعض الأحداث التى قد يتم تصويرها على نحو خاطئ قد يدفع بعضا من شبابنا المغرر به إلى اعتناق بعض الأفكار المتشددة التى يتم الترويج لها خلال الآونة الأخيرة، ومن ضمن تلك الأحداث الحوار الآتى: وأمَرَ السلطانُ بأسْرَى التتار فقُتِلوا جميعاً. وكان فيهم قائدُهُم (ابن جنكيز خان) فأمر به فأحْضِرَ إليه لِيَقْتُلَهُ بِنَفْسِهِ!! لكن محمـوداً تقدَّمَ إلى خاله قائلاً: "ياخالى إنك لا تقتل إلا جنكيز خان نفسه، أما ابنه هذا فدعْهُ لِسَيْفى فإنه غيْر أهْلٍ لسيْفِك، فضحِك جلال الدين ومن معه وقال: صَدَقْتَ يا محمــود، عليك به فاقتُلْه على ألا تزيد عن ثلاث ضربات!!، فتقدَّم محمــود حتى دنا من ابن جنكيز خان فهزَّ سيْفه هزَّتين فى الهواء، ثم ضرب به عُنُقَ الأسير ضرْبَةً أطارت رأسه، فكبَّر الحاضرون فَرحين مُعْجَبين بِقُوَّةِ الأمير الصغير، والْتفَتَ إلى خاله: "لم أزدْ على ضَرْبَةٍ، فقام خاله وعانقه قائلاً: بارك الله فيك يا بطل".

 

وتابعت النائبة فى بيانها: "هذا ليس مقطعاً من مذابح داعش ولكنه قصة مقررة على أطفال الصف الثانى الثانوى فى جمهورية مصر العربية، التى لها وزير تعليم دولة تصدر نفسها للعالم على أنها تواجه الإرهاب إنها قصة وإسلاماه".

 

واستطردت النائبة: "ليقرأ كل إنسان مايريد لكن بالحديث عن المنهج التعليمى فنحن أمام تشكيل وجدان وعقل وانتماء ومعنى وطن، لا ينفع مع كل هذه المعانى المبتغاة والمطلوبة من التعليم، مستنكرة أن إرغام بأن يعجب ببطولة طفل يبتر فيها الأعناق ويتلاعب بالجماجم، بقولها: "لو كتب فى ورقة الامتحان غير ذلك أو أبدى اعتراضه أو حتى امتعاضه سيحصل على الصفر ويرسب ويعيد السنة".

 

وأشارت منى منير، إلى أنه بدلاً من أن نصدر تلك الصورة المتشددة عن الإسلام للأطفال التى قد تدفعهم لارتكاب ما لا يحمد عقباه على حد قولها، يجب أن نقوم برفع الحس الوطنى بداخلهم وزرع روح الوطنية والفداء والتضحية من أجل الوطن عن طريق استبدال تلك القصص بغيرها من قصص أبطال القوات المسلحة الذين يدفعون كل ما هو نفيس وغالٍ فى سبيل رفعة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه.

 

 ونوهت منير، إلى أن هناك الكثير والكثير من الأعمال البطولية التى قد قام بها أبطال القوات المسلحة فى سبيل ذلك والتى يمكن أن يتم جمعها وصياغتها على شكل محتوى تعليمى ينسب كل فئة عمرية على حدا وان تقوم وزارة التربية والتعليم بطرح تلك القصص فى المناهج التعليمية على المراحل المختلفة مما سيؤدى غلى رفع الحس والروح الوطنية عند النشء بدلا من أن ينشأ على فكرة القتل والذبح والتشدد التى هى من الأساس لا تمثل أى دين سماوى أيا كان.

 

واقترحت منير، تحديث كتاب خاص مستقل ينفرد بذكر أسماء أبطالنا وشهدائنا من القوات المسلحة وجهاز الشرطة الذين قد استشهدوا فى الآونة الأخيرة نتيجة العمليات الإرهابية الغاشمة التى استهدفتهم وهم فى سبيل تأدية واجباتهم فى حماية الوطن، وذلك عن طريق تخصيص حصة أسبوعية لعرض تلك البطولات على أطفالنا حتى يتم زرع الوطنية وحب الوطن فى أنفسهم من جانب، علاوة عن عرض نماذج يُحتذى بها، وإصلاح ما أفسدته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإعلامى فى مغالطة الحقائق وتشويه صورة الرموز الوطنية والنماذج المصرية المشرفة وإحلال بدلا منها نماذج القتل والذبح والعنف والتطرف.

 

وفى المقابل أكد الدكتور إبراهيم حجازى، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، أن قصة "وإسلاماه" لا تتضمن ما يحفز على الإرهاب أو التطرف، ولا تساهم فى تشجيع التطرف فى مصر، موضحا أن القصة متواجدة فى مناهج الثانوية العامة منذ سنوات ولم تحدث أى مشكلة.

 

وقال عضو لجنة التعليم بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "أنا درست قصة وإسلاماه فى مرحلة الثانوية ولم أتحول إلى الإرهاب ولم أتطرف وغيرى كثيرين، بل أصبح شخصا وطنيا، ولم أتطرف أنا أو غيرى".

 

من جانبه قال النائب عبد الرحمن برعى، وكيل لجنة التعليم بالبرلمان، إن الحديث حول حذف قصة وإسلاماه هى أمور لا يجب أن يتم الاهتمام بها، وعلى النواب البحث عن طرق لتطوير التعليم وليسا لتركيز على قصص تعليمية يتم تدريسها للطلاب.

 

وأضاف وكيل لجنة التعليم بالبرلمان، لـ"اليوم السابع" أن على النواب أن يهتموا بقضايا التعليم الحقيقية وأحوال المدرسين، وأوضاعهم ومرتباتهم وتطوير المناهج والمنظومة بشكل كامل وليس التركيز على قصة معينة والمطالبة بحذفها.

 

فى المقابل قال الدكتور أحمد شلبى، مستشار اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم، أن الوزارة شكلت لجنة لمراجعة القصص التى تدرس للطلاب، من بينها قصة "وإسلاماه"، وقررت حذف كافة المشاهد التى يمكن إساءة الفهم فيها وتتضمن مشاهد عنف، موضحا أنه سيتم تنقيح القصة مع الفصل الدراسى الثانى.

 

وأضاف مستشار اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم، لـ"اليوم السابع" أن القصة سيتم تنقيح كافة مشاهد العنف فيها وتصبح خالية من أى مشاهد متعلقة بالعنف فى قصة وإسلاماه مع العام الدراسى الثانى، موضحا أن تلك التعديلات يتم اعتمادها من قبل الوزارة.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كيف سيتم تحديد زيادة الأجرة بقانون الإيجار القديم؟ .. اعرف التفاصيل

من يقود عجلة النمو الاقتصادى؟.. خريطة مصرية حتى 2028/2029 تكشف صعود قطاع الصناعة والتشييد وتجارة الجملة.. مناعة الاقتصاد تشتد قوة فى مواجهة الأزمات.. الإحصائيات تؤكد تحسن مشاركة قطاع السياحة فى النمو لـ6.9%

هندسة عين شمس تقود قاطرة البرامج الجديدة والمميزة بالجامعة.. الكلية تنفرد بـ 11 برنامجا جديدا أبرزها نظم الاتصالات والتصنيع والإسكان والتطوير العمراني.. و4 برامج تمنح شهادات مزدوجة مع جامعات دولية

منتخب مصر يبحث عن حلول لأزمة الدفاع قبل مباراتىّ إثيوبيا وبوركينا

الطقس اليوم.. ارتفاع مؤقت بدرجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 37 درجة


خالد صلاح يكتب: أيهما ينفع الناس ويمكث فى الأرض؟ الدولة القوية العادلة المخلصة لمشروع التنمية أم تجار شعارات (الإسلام هو الحل) وعصابات (الحكم باسم الله)

الكنيسة القبطية تستعد لعيد العذراء مريم في 22 أغسطس.. فرح روحى وطقوس مميزة واستعدادات مبكرة في الكنائس والأديرة.. الأديرة محطات حج روحي.. وقداسات على مدار اليوم مراعاة للموظفين والأسر والأطفال

ريبيرو يدرس تثبيت تشكيل الأهلي فى مباراة غزل المحلة

النصر يواجه الاتحاد فى معركة نارية بكأس السوبر السعودي

صاحبة الأنامل الذهبية.. أمنية صبري عازفة آلة القانون.. صاحبت العديد من كبار المطربين والمطربات.. عزفت أمام الرئيس.. شاركت الطلبة فرحتهم في حفلات التخرج.. ونالت الجوائز المحلية والعربية العربى.. صور


مصطفى حجاج والفلكلور الكولومبى على مسرح المحكى بمهرجان القلعة اليوم

صراع سداسي.. محمد صلاح ينافس على جائزة جديدة فى إنجلترا اليوم

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 19 – 8 – 2025 فى الدورى الممتاز

الإعفاءات الجمركية بصمة إنسانية لتخفيف الأعباء.. مستلزمات المنشآت المرخص لها بالعمل فى المناطق الحرة.. سيارات المعاقين التى تتناسب مع حالة المصاب الصحية.. والأمتعة الشخصية وسيارات أصحاب البعثات الدراسية

رحلة بين الجسور الأسطورية والأكثر خطورة.. الأطول والأغرب على وجه الأرض.. جسر الزجاج بالصين وميسينا بإيطاليا.. تريفت السويسرى مثير للرعب.. وجسر كيسواتشاكا ببيرو مصنوع من سيقان النباتات

وظائف فى الأردن برواتب تصل إلى 350 دينارا.. تفاصيل

24 ساعة حاسمة فى مستقبل ألكسندر إيزاك بين ليفربول ونيوكاسل

وفاة الطفل الفلسطيني صاحب عبارة "أنا جعان".. مأساة ترصدها الصور

الكنيسة تواصل صوم العذراء مريم وسط أجواء روحية.. معجزات تحيط بحياه أم النور.. أقدم كنائس باسمها تعود للعصر الرسولي فى فيلبي.. ظهوراتها فى الزيتون تجذب الأنظار.. ومعجزاتها تؤكد مكانتها فى القلوب

ما بين الطمأنينة والقلق.. تطورات الحالة الصحية للمطربة أنغام

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى