البيت الأبيض يهدد مسئولى الخارجية بإعفائهم من مناصبهم إذا عارضوا ترامب

حذر البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، مسئولى وزارة الخارجية الأمريكية من أنه سيتعين عليهم ترك وظائفهم إذا لم يتوافقوا مع أجندة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى خطوة تمثل جهدا استثنائيا للقضاء على موجة المعارضة الداخلية ضد الحظر المؤقت الذى فرضه ترامب على تأشيرات دخول المسافرين من سبع دول غالبية سكانها من المسلمين.

وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المسئولين فى وزارة الخارجية مجتمعون فى كتلة يطلق عليها "كابل المعارضة"، وانهم يرفضون القرار التنفيذى الذى اتخذه ترامب لإغلاق حدود البلاد أمام أكثر من 200 مليون شخص بقصد استئصال حفنة محتمل أن تكون إرهابية، ويرون أن القرار لن يجعل الأمة الأمريكية أكثر أمنا، وبدلا من ذلك قد يعمق التهديدات.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن السكرتير الصحفى للبيت الأبيض شون سبيسر، قوله للصحفيين "البيروقراطيين الذين لديهم مشكلة مع ذلك، عليهم أن يتقبلوا القرار أو يرحلوا".

وكان مسؤول فى الخارجية الأمريكية قال مساء أمس الاثنين، أن الوزارة تلقت عددا من البرقيات من سفاراتها فى الخارج تفيد باعتراض دبلوماسيين أمريكيين على الأمر التنفيذى لترامب والذى يحظر على مواطنى 7 دول مسلمة الدخول إلى أمريكا.

الجدير بالذكر أن ترامب أعفى، أمس، القائمة بأعمال وزير العدل سالى ييتس، من منصبها بسبب رفضها تطبيق قرار ترامب التنفيذى بشأن حظر دخول رعايا سبع دول أجنبية إلى الولايات المتحدة.

وكانت ييتس- التى عٌينت من قبل الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما- أصدرت تعميماً تطلب فيه من المدعين العموميين عدم تطبيق قرار ترامب التنفيذى المختص بالهجرة.

وقال البيت الأبيض فى بيان له أن "ييتس خانت وزارة العدل". وعين ترامب المدعى العام لولاية فرجينيا دانا بوينتى، فى منصب وزير العدل.

ويمنع القرار التنفيذى الذى أصدره ترامب رعايا الدول السبع- العراق وسوريا وإيران والصومال واليمن والسودان وليبيا- من الدخول للولايات المتحدة.