بالصور.. عباس شومان: التطرف أخطر من الإرهاب وكل الديانات فيها متطرفون

جاء ذلك، أثناء انعقاد ندوة "من يصنع التطرف"، التى تقام بقاعة كاتب وكتاب، صباح اليوم، فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ48.

وأوضح عباس شومان، أن التطرف مصطلح مرتبط بالغلو وكليهما مرتبط بالإرهاب، مضيفا أن التطرف ليس خاصا بالدين، فالتطرف ممكن أن يكون بأمور أخرى فى العلاقات الاجتماعية وفى المناهج الاجتماعية.

وأشار عباس شومان، إلى أن التطرف فى الدين وهذا ما هو يعنينا اليوم، هو الجنوح أقصى اليمين أو أقصى اليسار، لفتا إلى أن الإسلام أنعم عليا بنعم كثيرة منها أن الأمة الإسلامية أمة الوسط حتى فى العبادة فخير الأمور الوسط.

 ولفت عباس شومان، إلى أن المتطرفين يخرجون خارج إطار الدين، ويتجاوزن الحد المشروع، كما يتجاوزون أحكام الشرع وحينها ينتقل المشروع إلى اللا مشروع، فالتطرف آفة فكرية أشد من الإرهاب، فالإرهاب يقضى عليه فينتهى خطره، أما التطرف لا ينتهى أثره ويضر الناس، حتى إذا سجن أو قتل، فكل ما سطره بخط يديه يضر الناس.

 وأكد عباس شومان، التطرف يحتاج إلى مجهود كبير للتخلص منه عكس الإرهاب، فأسباب الإرهاب من الممكن أن تكون نابعة من أمور سياسية أو اجتماعية أو ظلم وقع على الإنسان، فهو آفات فكرية لا ترتبط بالفقر بالضرورة لكنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالجهل.

 وأشار عباس شومان، إلى أن صانع التطرف جاهل، حيث إنه لا يتعامل مع النصوص الدينية إلا من خارجها ولا يتمعن فى باطنها، مضيفا أن المتطرفين يرددون أشياء غريبة، ويصفون من لا يعتنق أفكارهم بأنه خاضع للسلطان أو بائع دينه من أجل المال أو المنصب، إضافة إلى هذا يتطور فكر المتطرف بتكفير الحكام والرعاية والمجتمع والأم والأب والزوجة، إما تكون معهم على فكرهم المريض والمختل أو تكون خارجا عن الدين.

وتابع عباس شومان، أن التطرف فى كل شىء، فأتباع الديانات المسيحية والإسلامية واليهودية بعضهم متطرفون.

وتساءل عباس شومان، هل أى شخص ارتدى جلبابا أبيض وأطلق لحية طويلة وقرأ ثلاثة كتب، أصبح عالما دينيا؟!، وهل من حقه أن يصدر أحكاما؟!، مشيرا إلى أن هؤلاء الأشخاص لا يعلمون شيئا فى أسماء العلوم الشرعية ومحتواها، أو فى أصول الفقه.

وأكد عباس شومان، أن من يحاول أن يفرض رأيه عليك هو إنسان متطرف، وإذا حاول تهديدك بطاعة أموره بالسلاح فهو إرهابى، مضيفا أن التطرف ليس من الإسلام فهو مرض فكرى.